«أمل»: سيبقى برّي صمام أمان الوطن رغم حقد الحاقدين
أكّدت حركة «أمل» أنّها ورئيسها رئيس المجلس النيابي نبيه برّي «سيبقيان صمّام أمان هذا الوطن، رغم حقد الحاقدين وكيد الكائدين» وذكّرت «الذين يريدون أن يوجّهوا سهامهم إلى الرئيس برّي، بأنّهم لن ينالوا من مكانة هذه القامة الوطنية الكبيرة»، مشدّدةً على أنّ المطلوب من الجميع أن يعملوا من أجل لبنان، وليس من أجل الطوائف.
واصلت حركة «أمل» الاحتفالات لمناسبة ذكرى انطلاقتها، فأقامت احتفالاً في حسينية «الإمام الصدر» في الحرش – بئر حسن، بحضور نائب رئيس المكتب السياسي للحركة الشيخ حسن المصري وأعضاء قيادة إقليم بيروت.
وبعد عرضٍ كشفيّ، تحدّث المصري الذي توجّه بداية «بالتحية إلى إمام القسم، إمام الحركة والمقاومة السيّد موسى الصدر، إلى الشهداء والجرحى من أفواج المقاومة اللبنانية أمل»، مذكّراً «بجولات الإمام الصدر المكّوكية داخل هذا الوطن ليجمع في ما بين شرائح المجتمع، فكان هذا الإمام إمام كل الوطن وليس إمام الشيعة فحسب».
أضاف: «كان هذا الإمام كما يقاوم في وجه الاقطاع السياسي، كان يدعو إلى المقاومة بوجه ذلك الاحتلال الغاصب، مهما كان السلاح متواضعاً».
كما تحدّث المصري عن «تعاليم الصدر، عن زرع حركته في النفوس التي تريد أن تعيش بعزّة وكرامة، وكانت دعوته إلى قسم مرجة رأس العين في خطاب القسم الشهير دعوة صريحة إلى حكّام هذا الوطن إلى الوعي والتحلّق حول هذا الوطن قبل فوات الأوان».
وتابع: «أنّنا من منطلقات ومبادئ الإمام الصدر، إنّنا في حركة ستبقى راية لبنان هي من تظلّلنا، وستبقى مؤسسات الدولة وقواها الأمنية والعسكرية هي الضمان لنا ولن نكون بديلاً عنها».
ودعا إلى «تحصين الجيش الوطني عبر دعمه وتسليحه، لأنّه هو سياج هذا الوطن». وقال: «نحن عندما انطلقنا في هذه الحركة عام 1974، انطلقنا بعناوين وطنيّه وسيادية كما كان إمامنا، وكما هو رئيسنا الأخ نبيه برّي».
وذكّر «الذين يريدون أن يوجّه سهامهم إلى الرئيس برّي، أنّهم واهمون من أن ينالوا من مكانة هذه القامة الوطنية الكبيرة»، مؤكّداً «أنّ حركة أمل وأبناءها لم يغتنوا كما غيرهم على حساب الفقراء والمحرومين»، مشيراً إلى أنّ «هذه الحركة ورئيسها سيبقيان صمّام أمان هذا الوطن رغم حقد الحاقدين وكيد الكائدين».
وأشار المصري إلى أنّ «الذين تكالبوا على سورية، هذا البلد لن ينالوا منه وسيبقى عصيّاً عليهم، ولن ينالوا منه مهما فعلوا، ولن يستطيعوا أن يغيّروا في هذا الوطن».
كما أقامت شعبة بئر حسن في المنطقة السادسة في إقليم بيروت، حفلاً بمناسبة إزاحة الستار عن نصب شهداء الحركة قرب دوّار الجندولين.
المصيلح
ونظّم مكتب الشباب والرياضة في الحركة احتفالاً شبابياً حاشداً، بعنوان «القسم الطلابي الثاني، وذلك في قاعة الاحتفالات الكبرى في «مجمع نبيه برّي الثقافي» في المصيلح في الرادار، بحضور رئيس الهيئة التنفيذية في الحركة محمد نصر الله، مسؤول مكتب الشباب والرياضة المركزي في الحركة مصطفى حمدان، المسؤول التنظيمي للحركة في الجنوب باسم لمع، وحشد كبير من طلاب «حركة أمل» في فروع الجامعات والكليّات في محافظتي الجنوب والنبطية.
وبعد فيلم وثائقي عن القسم ردّد مئات الطلاب قسم الانتماء للحركة خلف صوت الإمام الصدر. ثمّ ألقى مسؤول مكتب الشباب والرياضة عمران حسن كلمة المكتب، تلاه نصر الله الذي اعتبر أنّ «توصيف المقاومة بالإرهاب أمر غير منطقي، وغير مقبول»، مؤكّداً أنّ «المقاومة لا تزال تمثِّل أكثر من ضرورة للبنان، أكثر من أي وقت مضى، من أجل سلام الوطن وحمايته في مواجهة العدوانية الإسرائيلية». وقال: «لن نتراجع ولن نتخلّى عن مقاومتنا طالما هناك عدو «إسرائيلي» يتربّص بلبنان، وسوف نتمسّك بثلاثية الشعب والجيش والمقاومة».
وعن العناوين السياسية الداخلية قال نصر الله: «في ظل ما تشهده منطقتنا العربية من ذبح وقتل ورياح خبيثة، المطلوب من الجميع النأي بوطننا عن الويلات التي تفتك بمحيطنا. المطلوب من الجميع في لبنان عدم انتظار حل أزمات المنطقة كي نحل أزمة لبنان. المطلوب أن يستقيم عمل المؤسسات. ألا تكفي لبنان فضيحة النفايات وفضيحة القمح وفضيحة الكهرباء؟ لا تكاد وزارة لا تخلو من فضيحة. فمن الجريمة بمكان السكوت عمّا يجري من إمعان وسكوت عن الفراغ والتعطيل، المطلوب تدارك الانهيار والكفّ عن هدر الفرص. المطلوب من الجميع أن يعملوا من أجل لبنان، وليس من أجل الطوائف».
ودعا نصر الله إلى «الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وإعادة إنتاج الحياة السياسية وفق قواعد الشراكة للجميع، بعيداً من الأنانيات والمصالح الشخصية، والانطلاق نحو بناء المؤسسات».