هم لم يقتلوك

وتعالَ نقتسم الممات

نصف لعينيها اللتين بهما أُمِرتَ

ولم تخنْ يوماً طريقكَ في الحياة

أنتَ البشير

وما تقدّمْتَ المناحرَ

كنتَ مثل النار تغلي، في

مراجلك الدماء

هم لم يقتلوك، لكنّهم

خافوكَ حين رمقتهم، ورامهم

موتٌ أكيد الشكّ، من

ضياءات تلوح بناظريك…

يا صاحبي

هذا الغياب موقّتٌ

فانظر إلى زيتونة الحقل، وحلّق

أنتَ والطيرُ الأبابيلي وحجارةُ السجّيل، قلبك…

ارمهم…

فعليك منذ الآن أن تتلو لنا

ما فاتنا من أغنيات…

قُمْ يا بشير

أنتَ التراب الطيّب المبعوث

في هَدْيِ اليقين…

كمال سحيم

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى