بوتفليقة للسبسي: لتوحيد الجهود في مواجهة الإرهاب
جدّد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، إصرار بلاده على مواجهة خطر الإرهاب من خلال توحيد جهود الجزائر مع جهود جارتها تونس.
ونوّه بوتفليقة، في برقية بعثَ بها أمس إلى نظيره التونسي الباجي قايد السبسي بمناسبة الذكرى الستين لاستقلال تونس، بثبات موقفه إزاء ضرورة «توحيد جهود تونس والجزائر من أجل مواجهة خطر الإرهاب المُحدق بالدولتين، والذي يستهدف أمن واستقرار المنطقة».
وأعرب بوتفليقة عن «ارتياحه العميق للمستوى المتميّز الذي بلغته علاقة الأخوة، والتضامن والتآزر القائمة بين الجزائر وتونس في مختلف المجالات، وللمستوى الرفيع الذي وصلا إليه في العمل المشترك القائم على التشاور السياسي حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي جميع المجالات».
أمنياً، قُتل أربعة مسلّحين خلال مواجهات مع الجيش الجزائري أمس قرب منشأة للغاز في الخريشبة بين منطقتي المنيعة وعين صالح جنوبي الجزائر.
وذكرت مصادر عسكرية محليّة، أنّ وحدات من الجيش نجحت في قتل 4 مسلحين في منطقة قريبة من منشأة الغاز التي كان «الإرهابيون» استهدفوها بقذائف يدويّة الجمعة الماضية.
ويرجّح أن يكون المسلّحون الأربعة يمثّلون المجموعة ذاتها التي هاجمت منشأة الغاز، واسترجعت القوات كميّة من الأسلحة كانت بحوزة المسلحين.
وكان إرهابيان اثنان هاجما، فجر الجمعة منشأة الغاز، وأطلقا قذائف محليّة الصنع، لكنّها سقطت قرب برج المراقبة الخاص بالمنشأة، من دون أن تُحدث أيّ خسائر بشريّة أو ماديّة.
وأعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب مسؤوليته عن العديد من الهجمات في شمال وغرب أفريقيا في الفترة الأخيرة، منها هجوم على منتجع في ساحل العاج الأسبوع الماضي، أسفر عن مقتل 18 شخصاً.
وقال التنظيم: «الهجوم انتقام من حملة فرنسا على مسلمين في منطقة الساحل»، بحسب تعبيره.
وفي سياقٍ آخر، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، ضبط مدفع رشاش مضادّ للطائرات من صنع روسي في منطقة «وادي سوف»، إضافةً إلى كميّة من الذخيرة.
ويُرجّح أن يكون هذا الرشاش ضمن الأسلحة الثقيلة التي كانت في حوزة المسلّحين الثلاثة الذين قتلتهم القوات الجزائرية قبل أسبوع في منطقة واد سوف، وكان بحوزتهم ترسانة أسلحة أبرزها، 6 صواريخ «ستينغر».