أوتاوا
أقام النادي السوري الكندي ومديرية أوتاوا في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً حاشداً لمناسبة الأول من آذار عيد مولد باعث النهضة الزعيم أنطون سعاده، في صالة كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس، حضره مدير مديرية أوتاوا عيسى حاماتي وأعضاء هيئة المديرية، وعدد من أعضاء المجلس القومي، وحشد من القوميين وأبناء الجالية.
كما حضر الاحتفال سفير فلسطين نبيل معروف، ممثل السفارة اللبنانية في أوتاوا هاني سعد، النائب الفدرالي السابق في الكتلة الكيبيكية ريتشارد نادو، اعضاء مجلس بلدية أوتاوا مايكل قاقيش والياس الشنتيري، أعضاء مجلس بلدية كاتينو ماريم نادو، ومايك داغن، الأب غطاس حجل، الأب مكاريوس وهبي، مدير مجلس المدارس الكاثوليكية في منطقة أوتاوا وضواحيها ريجان سيروا، مدير مركز الرعاية الصحية جان بيجون، ممثل الحزب الكيبيكي جان غي لاكورسيار، ممثل التيار الوطني الحرّ في أوتاوا أنور مفلح، ممثل الجمعية السورية الكندية المهندس منير لويس، ممثل الجمعية الفلسطينية الكندية برهان شحروري، ممثل جمعية أهل البيت كمال فحص، ممثل جامع الإمام علي يوسف مرعي، الإعلاميون: أحمد هريش «صدى المشرق»، ليليان الحلو «تشن راديو»، وهاشم هاشم موقع «اللبنانيون في أوتاوا» وفاعليات.
بدأ الاحتفال بكلمة ترحيب وتعريف ألقاها ناموس مديرية أوتاوا أحمد أبو عباس، كما ألقى زينون الحاج كلمة ترحيب باللغة الفرنسية.
ولفت ناموس المديرية في كلمة التعريف إلى أنّ سعاده نهضوي تحرّري مجدّد، عاشق للأرض، تواق للحرية، عايش ويلات شعبه، تأمل وحلّل، حتى أصبح صاحب أهم مدرسة فكرية عقائدية، ونظرة مميزة جديدة إلى الحياة والكون والفن، أعطى للعقل صفة الشرع الأعلى لدى الإنسان، أساسه قواعد الفكر والمعرفة انطلاقاً من وحدة المجتمع وخدمة أهدافه وأغراضه، فالاجتماع والتطوّر هما حركة إنسانية قابلة للتقدم، بالتقاء القيمة المعرفية والروحية مع القوي المادية الطبيعية المنتجة، التي تشكل أساس قيم الخير والحق والجمال في نظرته الفلسفية، وأخذ على عاتقه إعلاء شان هذه الأمة ومجدها.
ثم تحدّثت بِاسم طلبة النادي السوري الكندي المواطنة رناد الغريب عن معاني المناسبة، وكيف نشأت في عائلة قومية تعرفت من خلالها على فكر سعاده، وقالت: هو عالم الاجتماع الذي ساوى بين المرأة والرجل، وفي فكره رؤية عظيمة للمستقبل ولتحقيق وحدة شعبنا وبلادنا.
وقالت: أقف اليوم فخورة، ليس فقط للاحتفال بعيد سعاده، ولكن أيضاً للاحتفال بالإنجازات التي حققناها، لأننا نهلنا من فكره الذي مثل لنا مشعلاً حضارياً جامعاً.
وتحدّث بِاسم بلدية أوتاوا عضو المجلس البلدي الياس الشنتيري الذي تناول في كلمته مآثر سعاده ونظرته الاجتماعية الشاملة التي تعني شؤون المجتمع وتطوره.
وألقى مدير الهيئة الصحية في مدينة غاتينو جان بيجون كلمة شكر فيها إدارة وأعضاء النادي السوري الكندي على النشاطات التي يقومون بها، خصوصاً حملة التبرّع السنوية لدعم القطاع الصحي والطبي.
كلمة المديرية
وألقى مدير مديرية أوتاوا عيسى حاماتي كلمة باللغة الانكليزية شكر فيها رئيس النادي السابق يوسف الغريب على عطائه لفترة خمس سنوات، ثم رحّب بالحضور.
وتحدّث حاماتي عن الأوضاع التي تمرّ بها أمتنا، خصوصاً الحرب التي تدور رحاها فوق أرض الشام والنتائج المرعبة التي سببتها على الصعيد الاجتماعي. لافتاً إلى أن كندا كانت من الدول المعنية بهذه المسألة، والمطلوب أن نؤدّي دوراً أساسياً في تقديم المساعدة.
وأضاف: حضرتُ عدداً من الاجتماعات في مدينة أوتاوا حول موضوع مساعدة النازحين، والمدينة كلها استجابت للنداء، وبات هناك الكثير من الداعمين لمساعدة اللاجئين إلى كندا، ولا بدّ أن نشكر المدينة على هذه الوقفة والمساعدة التي قدّمتها للعائلات الشامية الآتية من بلادنا، وبِاسم النادي السوري الكندي، نثمّن ما فعله الكنديون لمساندة الآتين من بلادنا، ونتطلع إلى أنّ نقّدم المزيد من المساعدة لشعبنا على أرض الوطن.
واستعرض حاماتي معاناة شعبنا نتيجة الاحتلال والإرهاب، وقال: في العام 1948 ومروراً بالعام 1967 بدأ مسلسل تهجير واقتلاع الفلسطينيين من فلسطين، وفي العام 1976 نزوح وتهجير اللبنانيين، إلى نزوح العراقيين 2003، وصولاً إلى نزوح السوريين مع بدء الأزمة. ولذلك، فإن معاناة شعبنا نتيجة اقتلاعه من أرضه وتهجيره، تتطلب منّا أن نتحمّل مسؤولياتنا تجاه أهلنا في مواجهة الحرب الشرسة، ومساعدتهم في الوطن كما في أوتاوا.
وتخلل الاحتفال تكريم طالبتين متفوقتين بمنحة رمزية، وهما رايانا مرعي وسيلين السيد، كما تم تسليم المناضل القومي جورج غرزوزي «وسام الثبات» والمناضلة القومية راغدة عبود «وسام الواجب».
من جهته، قدّم الياس الشنتيري شهادة تقدير بِاسم رئيس بلدية أوتاوا جيم واتسون إلى مدير المديرية عيسى حاماتي، تقديراً لجهوده.