عرض «هنري السادس» يلفت في مهرجان افينيون المسرحيّ

لاقى عرض مسرحية هنري السادس الذي استمر 18 ساعة استقبالاً حاراً من الجمهور الفرنسي في ليلته الأولى، مع انطلاق فعاليات مهرجان أفينيون الذي يعتبر أكبر تظاهرة فنية في فرنسا. وشارك في تقديم مسرحية شكسبير التاريخية التي استمر عرضها 13 ساعة، من دون احتساب 5 ساعات موزعة على سبع فترات استراحة، 21 ممثلاً يؤدون 150 شخصية. أما عرض المسرحية الأصلية فاستغرق ساعتين فحسب لدى تقديمها على مسرح غلوب صيف العام الفائت، لكن مخرج النسخة الفرنسية توماس جولي قرر التوسع في السياق التاريخي العاصف الذي تدور فيه حوادث المسرحية. والى جانب حرب الوردتين التي استمرت 30 عاماً في إنكلترا أراد جولي أن يرسم صورة قرن في ثورة بإضافة اختراع المطبعة وإعلان غاليلو أن الأرض كروية وتوسع الاكتشافات البحرية والتجارة، فضلاً عن الإصلاح البروتستانتي. ويقول المخرج جولي إن إقناع المنتجين احتاج الى بعض إذ قالوا إن المسرحية عمل ثقيل وباهظ الكلفة ومزدحم بالشخوص.

لكن مدينة افينيون الفرنسية، حيث بدأ عرض هنري السادس في الساعة الثامنة صباحاً وانتهى في الساعة الثانية بعد منتصف الليل ، ليست غريبة عن مثل هذه الأعمال المسرحية الماراثونية. ففي عام 1995 أخرج أوليفييه باي مسرحية الخادم التي استمر عرضها 24 ساعة. وفي عام 1985 قدم بيتر بروك مسرحية «مهابهاراتا» بنسخة استمر عرضها 9 ساعات. وفي عهد أقرب استضافت لندن عروضاً مسرحية ماراثونية بينها قراءة مسرحية لرواية سكوت فيزجيرالد غاتسبي العظيم استمرت 8 ساعات. وتُعرض الآن مسرحية «ماكبث» بإنتاج جديد يستمر 12 ساعة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى