جنود أميركيون وسفن صاروخية جديدة لمواجهة بيونغ يانغ

أجرت كوريا الشمالية تجربة صاروخية جديدة وأطلقت باتجاه بحر اليابان 4 قذائف صاروخية قصيرة المدى قطعت مسافة 200 كيلومتر أمس.

واعتبرت سيول الإطلاق استعراضاً للقوة، بعد أيام من اختبارات صاروخية لكوريا الشمالية التي سبق أن أطلقت صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى في يومي 10 و18 من الشهر الجاري.

على صعيد متصل أقر الجيش الكوري الجنوبي بناء سفن حربية سريعة من طراز PKG-B والتي تزن 200 طن لتقوم بمهام حماية خط الحدود الشمالي المائي في البحر الغربي، حيث يعتبر المشروع خطة مكملة لنشر سفن «يون يونغ ها» الحربية في الجبهة الأمامية في البحر الغربي، ما سيساعد في رفع قدرات القوات البحرية.

وقال مسؤول في الجيش إن عدد السفن المخطط بناؤها سيتجاوز عدد سفن «يون يونغ ها» التي تم نشر 18 سفينة منها في المياه القريبة من خط الحدود المائي الشمالي، حيث من المتوقع بناء 20 سفينة حربية سريعة لاستبدال جميع السفن العاملة حالياً.

وبحسب المصدر فإن السفن الجديدة أصغر حجماً مقارنة مع السفن الحالية، والجيش يخطط لتسليحها بأسلحة أخف وزناً وتزويدها بصواريخ موجهة كسلاح رئيسي، مضيفاً أن الصواريخ الموجهة التي سيتم تركيبها على سفينة PKG-B في مرحلة التطوير، ستكون أكثر دقة في إصابة القيادة الرئيسية لسفن العدو.

من جهة أخرى، ينتظر نشر 400 عنصر من القوات الأميركية في كوريا الجنوبية في نهاية الصيف للمساعدة في مواجهة كوريا الشمالية، بحسب ما أعلنته وزارة الدفاع الجنوبية أول من أمس.

وتقرر إرسال وحدات من تشكيلة الفرسان 17 ولواء الطيران 82 والفرقة 82 المحمولة جواً، ليتم نشرها بالتناوب في كوريا الجنوبية بحسب بيان الوزارة.

في غضون ذلك، أمرت رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هي بالحفاظ على جاهزية عالية استعداداً للرد على استفزازات كوريا الشمالية، وقالت في اجتماع لإدارتها: «حتى بعد فرض المجتمع الدولي عقوبات صارمة تقدم كوريا الشمالية على استفزازات تنفيذاً لأوامر كيم جونغ أون بإجراء تجارب نووية وصاروخية».

إلى ذلك، أجرى طيران كوريا الجنوبية أمس تدريبات على توجيه ضربات دقيقة على مواقع كوريا الشمالية النووية، بمشاركة 16 قاذفة من طراز «إف 15 كا»، «إف 16»، «إف إي 50» وطائرتي نقل عسكري من طراز «سي 130 إتش».

وأفادت وزارة الوحدة في سيول أن كوريا الشمالية قادرة على إجراء تجربة نووية خامسة في أي وقت، مشيرة إلى مواصلة نشاطها في موقع تجاربها النووية.

وقال المتحدث باسم الوزارة: «نعتقد أن كوريا الشمالية قادرة على إجراء تجربة نووية خامسة على الفور»، مؤكداً أن الحكومة تستعد لجميع الاحتمالات الممكنة.

وذكر موقع «38 نورث» الأميركي المتخصص بأخبار كوريا الشمالية أن هناك «نشاطاً مستمراً» في موقع التجربة النووية الرئيسي في بلدة بونغكي ري في شمال شرق البلاد، وقال إنه من المرجح أن يكون الموقع قادراً على إجراء تجربة نووية إضافية في أي وقت.

وفي وقت سابق، تفقد زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، تدريبات إنزال عسكري وأمر بدفن أعداء البلاد المهاجمين في البحر، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية. وأشرف كيم على مناورات الإنزال ومواجهة الإنزال، التي تشمل تدريبات بمشاركة السفن والطائرات والمدفعية.

وأمر كيم بزيادة كثافة تدريب العسكريين لحماية حدود البلد البحرية، وبحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية، قال كيم جونج أون متابعاً عمل وحدات الإنزال الجريء إن «هذا الإنزال المفاجئ والهجوم على الساحل قادر على تحقيق النصر في المعركة»، ولكن من دون الكشف عن تاريخ التدريبات ومكانها.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن كيم قوله إن «النصر في معارك قوات الإنزال يعتمد بشكل رئيسي على طرق تصفية وحدات إنزال العدو إلى جانب احتلال المواقع على الشاطئ بضربة واحدة».

وأضاف: «من أجل دفن الأعداء المهاجمين في البحر ينبغي تكثيف التدريب بين الوحدات والوحدات الفرعية للجيش الشعبي الكوري ضمن فكرة تستند إلى عقيدة زوتشيه وتكتيك الدفاع الساحلي الموضوع حديثاً من قبل الحزب». وعقيدة زوتشيه هي أيديولوجية كوريا الشمالية التي تثمن الاعتماد على الذات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى