الخازن من الرابية: لتفاهمات داخلية تُفضي إلى انتخاب رئيس للجمهورية

شدّد رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن على «أهميّة مواكبة التوجّه الإقليمي والدولي إلى الحلول السِّلميّة بتفاهمات داخلية تُفضي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية يتمتّع بمواصفات القدرة على إدارة شؤون البلاد».

وكان الخازن زار رئيس تكتّل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون في دارته في الرابية، وقال بعد اللقاء «تداولنا في المستجدّات الإقليمية على صعيد الاتّجاه إلى حلول سياسية سلميّة لأزمات المنطقة، وخصوصاً في سورية، لما لها من انعكاسات على سائر الدول المحيطة بها، وعلى الأخصّ لبنان. فاعتبر دولته أنّ قرار الرئيس فلاديمير بوتين بدخول العامل العسكري الروسي في الصراع السوري واستنفاد مهمّته الزمنية المقررة واستكمال نتائجه في مؤتمر جنيف 3، ليس منعزلاً عن التفاهم الدولي بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية، ومن شأن ذلك أن يسهّل التواصل المباشر بين أطراف الحوار السوري توصّلاً إلى قواسم تتضمّن تنازلات متبادَلة لإبقاء سورية موحّدة، أرضاً وشعباً».

وأكّد الخازن «أنّ المفاوضات المفتوحة على مداها في جنيف، سوف تُفضي إلى ترتيبات سياسية داخل حدود كل دولة تشهد صراعاً مسلحاً، حيث يبقى لبنان في واقعه اللامركزي الإداري المتبلور نتيجة أزماته المُستشرية في غياب السلطة المشرفة الضامنة لانتظام أعمال المؤسسات الدستورية، عنيت رئاسة الجمهورية». ونقلَ عن عون أمله أن «تنضج التّسوية الرئاسية على ضفّة المفاوضات الجارية لإطفاء الحرائق في المنطقة، وإنهاء حال الحروب التي سبّبت إرباكاً غير مسبوق بعامل الهجرة إلى الدول الأوروبية».

وختم: «كان الرأي مُتّفقاً على أهمية مواكبة التوجّه الإقليمي والدولي إلى الحلول السلميّة بتفاهمات داخلية تُفضي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية يتمتّع بمواصفات القدرة على إدارة شؤون البلاد، بدءاً بمحاربة الفساد المستشري في إدارات الدولة على كافة الصُّعُد، وحلّ كل الأزمات العالقة داخلياً وخارجياً بالتوافق مع الشركاء في الوطن وليس إدارة هذه الأزمات فقط».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى