ترامب وكلينتون يتسابقان على حصد دعم يهود أميركا

أعلن دونالد ترامب أحد المرشحين الجمهوريين للرئاسة الأميركية أنه سيقاوم أي محاولة من الأمم المتحدة لفرض إرادتها على «إسرائيل» وسينقل السفارة الأميركية إلى القدس في حال انتخابه رئيساً.

وفي كلمة أمام لجنة الشؤون العامة الأميركية «الإسرائيلية» إيباك قال ترامب إنه سينحاز إلى «إسرائيل» الحليفة الوثيقة للولايات المتحدة في أي مفاوضات بين «الإسرائيليين» والفلسطينيين، مضيفاً: «على الفلسطينيين أن يأتوا إلى الطاولة وهم يعرفون أن العلاقة بين الولايات المتحدة و«إسرائيل» غير قابلة للكسر».

وتابع ترامب: «عليهم القدوم وهم يريدون ويستطيعون وقف الإرهاب الذي يرتكب بشكل يومي ضد «إسرائيل» وعليهم أن يأتوا إلى الطاولة وهم يعتزمون قبول أن «إسرائيل» دولة يهودية وأنها ستظل موجودة للأبد كدولة يهودية».

وشكك أيضاً في دور الأمم المتحدة في عملية السلام قائلاً إن أي محاولة من قبل المنظمة الدولية لفرض اتفاق في الشرق الأوسط ستكون كارثة.

من جهة أخرى، أكد المرشح الجمهوري الأوفر حظاً للمشاركة في انتخابات الرئاسة الأميركية أنه سينقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس في حال انتخابه رئيساً أميركياً، قائلاً: «نعم، أريد أن تغير السفارة موقعها، أريد أن تكون في القدس». كما أكد «لا يوجد من يؤيد إسرائيل أكثر مني. علينا حماية إسرائيل».

من جهتها، قالت المرشحة الديمقراطية المحتملة للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون في خطاب أمام جماعة ايباك في واشنطن إن إيران لا تزال تشكل تهديداً «لإسرائيل» وتجب مراقبتها عن كثب. كما انتقدت كلينتون، التي تتصدر السباق للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي في الانتخابات، المرشح الجمهوري دونالد ترامب على موقفه المحايد من «إسرائيل».

وقالت كلينتون: «بالنسبة إلى أمن «إسرائيل» والعالم، نحتاج إلى أن تبقى أميركا زعيمة عالمية محترمة وملتزمة بالدفاع عن النظام العالمي ومساندته. نحتاج إلى أميركا قادرة على التصدي للمبادرات الرامية إلى عزل «إسرائيل» ومهاجمتها، والعكس لا يمكن التفكير فيه».

وشددت كلينتون على أن «كل هذا العمل للدفاع عن شرعية «إسرائيل»، وتعزيز أمنها والعلاقات الاقتصادية معها، وبلوغ مستوى آخر من التحالف، رهن بانتخاب رئيس يلتزم التزاما عميقاً بمستقبل إسرائيل».

وكان دونالد ترامب المتحدر من نيويورك التي توجد فيها أكبر جالية يهودية داخل الولايات المتحدة، أثار دهشة كثير من المسؤولين اليهود، حين أكد أن الولايات المتحدة الاضطلاع بدور الوسيط المحايد بين «إسرائيل» والفلسطينيين.

وكررت كلينتون التزامها حلاً يقوم على مبدأ دولتين «إسرائيلية» وفلسطينية، واعدة بـ«مواصلة مفاوضات مباشرة» بين الجانبين.

وفي الشأن الإيراني، قالت كلينتون في إشارة أخرى إلى ترامب «يوجد فرق كبير بين القول إنه ينبغي محاسبة طهران والقيام بذلك فعلاً»… «على الرئيس المقبل أن يكون قادراً على فرض تداعيات فعلية لأقل انتهاك للاتفاق النووي التاريخي الذي بدأ تطبيقه في كانون الثاني الماضي… وسنلجأ إلى القوة عند الضرورة».

وقالت كلينتون: «أندد بمعاداة السامية وبكل أشكال عدم التسامح والتطرف في مجتمعاتنا… لكن ما يسمعه الأميركيون في هذه الحملة هو شيء مختلف تماماً، إنهم يسمعون تشجيعاً على العنف وموقفاً ملتبساً إزاء أنصار سيادة العرق الأبيض والدعوة إلى طرد 12 مليون مهاجر وتجاهل اللاجئين بسبب ديانتهم ومنع جميع المسلمين من دخول الولايات المتحدة».

وخلصت كلينتون إلى أن «أميركا تستحق أكثر من ذلك، إذا لاحظتم عدم تسامح أرفضوه. إذا رأيتم عنفاً نددوا به».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى