الراعي: ليعمل الجميع على تحقيق السلام واحترام الدستور

استقبل البطريرك الكاردينال بشارة الراعي أمس في الصرح البطريركي في بكركي، سفير باكستان في لبنان أفتاب كوكير في زيارة بروتوكولية، أثنى بعدها كوكير على «أجواء اللقاء المميّز»، مشيراً إلى «أهمية لقاء المسؤولين الروحيين والسياسيين في لبنان، ولا سيّما غبطة البطريرك الراعي نظراً للدور الكبير الذي يقوم به، لذلك كان من الواجب لقاؤه والتحدّث إليه للاطّلاع منه على بعض التفاصيل، وفهم الوضع في لبنان والمنطقة».

ونقل عن الراعي تأكيده «بعد عرضه للوضع القائم حالياً، أنّه لا بديل عن السلام والاستقرار وأنّه يجب على الجميع العمل معاً من أجل تحقيق السلام واحترام دستور البلاد، وهذا يمكّن لبنان من الخروج من محنته الحالية».

أضاف كوكير: «أنّ الشعب اللبناني بطبيعته إيجابي جداً، لذلك فإنّ لبنان قادر بفضل طاقاته البشرية أن يحلّ الأزمة التي يتخبّط بها. باكستان سياستها واضحة جداً، وهي تتمثّل باحترام سيادة الدول وسلامها، والشؤون الداخلية لأي بلد تخصّ شعب هذا البلد. لذلك يجب احترام إرادة الشعوب. وبالنسبة للبنان نرى أنّه لا بدّ من انتخاب رئيس للبلاد، فالفراغ الرئاسي ليس بمؤشّر سليم ولكنّنا في الوقت نفسه نحترم إرادة الشعب اللبناني، وأنا أعتقد أنّ الانتخابات الديمقراطية البرلمانية يجب أن تتمّ وأن تُحترم. وهذا يؤدّي إلى الاستقرار وعدم الركود الاقتصادي».

والتقى الراعي وفداً من قِبَل المرجع الديني الأعلى الشيخ بشير النّجفي، برئاسة الوكيل العام في بلاد الشام الشيخ علي بحسون، الذي قال بعد اللقاء: «لقد تمحورت زيارة غبطة البطريرك الراعي حول ثلاثة أهداف، أوّلها تقديم المعايدة بمناسبة عيد الفصح المجيد، ثمّ توجيه دعوة لنيافته لزيارة النجف الأشرف وكربلاء المقدسة، وذلك بتوجيه من مكتب سماحة المرجع، حيث أنّ زيارة رجل كبير كغبطة البطريرك إلى النجف الأشرف وكربلاء المقدسة لها بُعدها المعنوي في العراق، نظراً للعلاقة القائمة بين المسلمين والمسيحيين، كما أنّنا نقلنا رسالة إلى غبطته، بمناسبة العيد، خاطبنا فيها اللبنانيين جميعاً وناديناهم لتجاوز التعايش المسيحي – الإسلامي، الذي تحكمه الظروف والاستثناءات، واختيار العيش بملء إرادتهم ليكون تعايشهم دائماً، لا تحكمه الضرورات ولا الاستثناءات».

من جهةٍ أخرى، وجّه الراعي الرسالة الكهنوتية الخامسة، لمناسبة خميس الأسرار، بعنوان «تركت لكم قدوة» يو 13: 15 إلى مطارنة الكنيسة المارونية والآباء العامّين والكهنة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى