باريس: مئات الآلاف في ليبيا يستعدون للانتقال إلى أوروبا
قال وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لو دريان، أمس، إن حوالى 800 ألف مهاجر ينتظرون في ليبيا للانتقال إلى أوروبا.
وأشار الوزير، في مقابلة مع إذاعة «أوروبا- 1» الفرنسية، إلى أن 800 ألف هو «رقم ملائم»، مشدداً على ضرورة «أن نحرص على ألا يؤدي الإتجار بالمهاجرين إلى تعزيز داعش عبر موارد مالية إضافية تحصل عليها».
وتابع الوزير الفرنسي أن «الأولوية الملحة في ليبيا هي تشكيل حكومة وحدة وطنية». وقال إن «هذه الحكومة على وشك أن تتشكل، لكن من الضروري أن تتحرك الأقطاب الفاعلة في المنطقة للاعتراف بهذه الحكومة»، ملمحاً بذلك خصوصاً إلى مصر وقطر وتركيا.
ولفت لودريان إلى أن هذه الحكومة بعد تشكيلها يتعين عليها أن «تقول كيف ستتحرك وما تطلبه من المجموعة الدولية لدرء ثلاثة أخطار كبيرة في ليبيا، وهي داعش، الذي يستخدم 4000 إلى 5000 مقاتل اليوم في هذا البلد وعمليات الإتجار بالمهاجرين والسلاح».
يذكر أن الاتحاد الأوروبي بدأ عملية في البحر المتوسط لمكافحة «تجارة البشر» تحت اسم «صوفيا» في حزيران 2015، بمشاركة 22 دولة أوروبية، إلا أن السفن الأوروبية يقتصر عملها على تفتيش سفن المهاجرين وضبطها فقط في المياه الدولية، البعيدة عن قواعد المهربين.
من جهته، قال سفير المملكة المتحدة لدى ليبيا، بيتر ميليت، إن بلاده بحاجة إلى حكومة واحدة لتتمكن من تقديم الدعم من أجل محاربة «داعش»، في بعض المناطق في ليبيا، إذا طلبت الحكومة ذلك.
وأردف أن لندن تدعم كل من يحارب هذا التنظيم الإرهابي، ووصف ما تحقق في بنغازي من تحرير قوات الجيش لأكبر معاقل الإرهاب هناك بالأمر الجيد، متمنياً أن يستمر ذلك.
وأضاف ميليت أنهم على استعداد للعمل مع الحكومة لإرسال طلب للجنة العقوبات الدولية من أجل رفع الحظر عن تسليح ليبيا، مضيفاً أن ذلك سيكون رفعاً بسيطاً وليس كلياً من أجل توفير السلاح للجيش وكذلك للمجموعات المسلحة التي أعلنت ولاءها لحكومة الوفاق للمساعدة في حملة مركزة ومحدودة ضد «داعش» وجماعات متشددة أخرى.
وكانت مصادر أمنية أكدت أن تنظيم «داعش» الإرهابي درب 400 مقات على الأقل لإرسالهم إلى أوروبا لغرض تنفيذ هجمات إرهابية.
ونقلت وكالة «اسوشيتد برس» أول من أمس، عن المصادر إنه تم إعطاء مقاتلي التنظيم الأوامر لإيجاد الوقت والمكان الملائمين والطريقة المناسبة لتنفيذ مهماتهم الارهابية. وأشارت المصادر إلى وجود معسكرات مصممة خصيصا للتدريب على شن هجمات ضد الغرب.
ووصفت المصادر شبكة الخلايا التي زرعها التنظيم في الدول الأوروبية بالمتشابكة والرشيقة وشبه المستقلة، وهو الأمر الذي يبين تقدم التنظيم في أوروبا حينما يتراجع في سورية.
وشملت المصادر مسؤولين في الاستخبارات الأوروبية والعراقية وعضواً بالبرلمان الفرنسي يتتبع الشبكات المسلحة.