زرع كلى غير مطابقة أفضل كثيراً من عدمه
وجدت دراسة جديدة أنّ استخدام كلى غير متوافقة مع الجسم في عملية الزرع أفضل من عدم القيام بالعملية على الإطلاق.
فثمّة العديد من المرضى ممّن ينتظرون مطولاً للقيام بعملية زرع كلى، وفي كثير من الأحيان لا تتطابق الكلى المستقرضة مع نظام المناعة لديهم، فيضطرون إلى قضاء ما تبقّى من حياتهم في غسل الكلى عدّة أيام في الأسبوع.
لذلك فإنّ البحث الجديد يؤكّد على أن لا ضرورة لانتظار الحصول على كلى موافقة.
وأوضحت الدراسة، التي نُشرت في دورية «نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين»، أنّ معدّلات بقاء «1025» من المرضى الذين حصلوا على كلى غير مطابقة من متبرّعين أحياء، على قيد الحياة مقارنة مع المرضى الآخرين.
وتُشير الإحصاءات إلى أنّه بعد حوالي 8 سنوات لا يزال 76.5 من الأفراد الذين تلقّوا كلى غير مطابقة على قيد الحياة، وهي نتائج أفضل من المرضى الذين بقوا على قائمة الانتظار معدل البقاء على قيد الحياة 62.9 ، بينما المرضى الذين لم يقوموا بعملية الزرع على الإطلاق 43.9 ، ووصفت مجلة «نيو إنغلاند» النتائج بأنّها «ثورية».
ولكن هنالك تحذير من أنّ الجهاز المناعي للمرضى يجب أن يكون أقل حساسية قبل القيام بعملية زراعة الكلى غير المطابقة.
وهذا يعني تصفية الأجسام المضادّة التي ترفض تقبّل الأجهزة الغريبة وترك هذه الأجسام المضادّة تتجدّد مرة أخرى، وهي عملية مكلفة ولها مخاطرها الخاصة، بما في ذلك زيادة خطر العدوى، كما يضع هذا الإجراء حدّاً زمنياً لعملية الزرع، وهذا يعني أنّ المرضى يحتاجون إلى متبرّعين على قيد الحياة .
وبحسب تصريح رويترز هيلث، فإنّه اعتماداً على مستويات الأجسام المضادّة للمريض يمكن أن تأخذ عملية إزالة التحسّس بضعة أيام أو أحيانا بضعة أسابيع.
و بالمقارنة مع تكلفة غسيل الكلى التي تصل إلى حوالي 100 ألف دولار سنوياً، فإنّ كلفة عملية الزرع تُعتبر أقل نسبياً، حيث تبلغ حوالي 120 ألف دولار، مع التكلفة الإضافية لإزالة التحسّس.