الحوثي: وقوفنا ضد العدوان هو وقوف ضد الظلم

أكد زعيم حركة «أنصارالله» اليمنية عبدالملك بدر الدين الحوثي أن النظام السعودي لم يراع حق الجوار فكان الجار المعتدي على جاره بغير حق، متهماً تحالف العدوان على اليمن باللجوء إلى القتل الجماعي للمدنيين وتدمير البنى التحتية وفرض حصار على البلد تحت غطاء من مجلس الأمن والمنظمات الدولية والإقليمية ودعم إعلامي واسع لتغطية جرائمه.

وفي كلمة له لمناسبة مرور عام على العدوان السعودي على اليمن نقلتها قناة «المسيرة» الفضائية، اتهم الحوثي أكابر مجرمي العالم بهندسة العدوان على اليمن ليكون بقيادة ومشاركة أميركية، مشيراً إلى أن أميركا تقف على رأس العدوان ويقف خلفه «إسرائيل» ويعتمد في تمويله والحشد في المنطقة على النظام السعودي.

ولفت الحوثي إلى أن كل وسائل الدعم والتأييد للعدوان استنفرت وهُيأت له كل الظروف وأزيلت من أجله كل القيود القانونية والأخلاقية فأصبحت جرائم الإبادة الجماعية عملاً طبيعياً، مبيناً أن النظام السعودي أراد من خلاله أن يكون له دور إقليمي قدّمه كمجرم في العالم، فيما هدف أميركا و«إسرائيل» منه تدمير اليمن وإثارة الفوضى والنزاعات.

وأثنى الحوثي على بعض المواقف الجريئة والمسموعة بالتضامن مع الشعب اليمني، مشيداً بـ«الوقفة الأقوى مع شعبنا اليمني التي كانت للصادقين الذين أبوا إلا أن يكونوا أحراراً وصادقين وشجعاناً كما واجهوا «إسرائيل» يوم تخازل العرب أولئك هم حزب الله بقيادة السيد المجاهد حسن نصرالله».

وأشار الحوثي إلى أن الأوفياء من أبناء الجيش اليمني واللجان الشعبية بادروا إلى ميادين البطولة في وقت حافظ صفوة العلماء والقبائل الوفية على مواقفهم المناهضة للعدوان، معتبراً أن الدور المتميز للقوة الصاروخية ألحق بالأعداء خسائر كبيرة.

وشدد الحوثي على أن وقوفنا ضد العدوان هو وقوف ضد الظلم والاستعمار وضد أطماعه المشؤومة ببلادنا، فهم يريدون استعباد شعبنا وتمزيقه وإغراقه بالمشاكل التي نرى نموذجاً لها في عدن وتعز، ما يشكل حافزاً لنا للصمود وتعزيز هذا الصمود والتماسك وتعزيز العمل المشترك وتوحيد المواقف.

على صعيد آخر، رغم أن إعلان المبعوث الدولي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، موعد بدء وقف الأعمال العدائية في اليمن، زاد منسوب الإيجابية في مسارات التفاوض الجارية، إلا أن العدوان السعودي على اليمن أنهى أمس، عامه الأول حيث أشارت الإحصاءات الى استشهاد وجرح 25 ألفاً و446 معظمهم نساء وأطفال بالإضافة الى تضرر آلاف المنازل والممتلكات الخاصة والعامة.

وقد سجل العدوان في يومه الأول 24 شهيداً عندما قصف حيَّ النصر بصنعاء، فيما سجلت فاجعة عطان 86 شهيداً ومجزرة مدينة زبيد في أيار سجلت 70 شهيداً بالاضافة الى سقوط 100 شهيد في مجزرة المخا في 24 من تموز.

وفي آب نفذ العدوان مجزرة جديدة بعمران قضى فيها 21 شخصاً وأخرى في يريم راح ضحيتها 56 شخصاً تلتها مجزرة أخرى للعدوان في الحديدة في أيلول، وتعتبر الأفظع وراح ضحيتها 200 شهيد.

من جهة أخرى، وبعد أيام على دعوة «منظمة العفو الدولية»، لندن وواشنطن إلى الامتناع عن تسليم أي أسلحة تستخدم في الحرب الدائرة على اليمن، بدأت لجان الرقابة على تصدير الأسلحة CAEC في البرلمان البريطاني تحقيقاتها، في استخدام أسلحة مصنعة في المملكة المتحدة في العدوان على اليمن، والاستماع الى إفادات ممثلي المنظمات غير الحكومية في هذا الصدد.

وكان قد أطلق أعضاء البرلمان البريطاني في العاشر من آذار تحقيقاً، فيما إذا كان يتم استخدام أسلحة بريطانية الصنع من قبل القوات السعودية في حملة عسكرية مدانة بانتهاكات إنسانية ضد المدنيين، بعد تزايد الانتقادات على نطاق واسع بارتكابها جرائم بحق المدنيين اليمنيين.

ورفض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دعوات متكررة في مجلس العموم إلى وقف مبيعات الأسلحة للسعودية وفتح تحقيقات في استخدامها ضد المدنيين باليمن بشأن انتهاك معايير التصدير التي تتبعها المملكة المتحدة، ودعا قرار للبرلمان الأوروبي الشهر الماضي الدول الأعضاء إلى فرض حظر على توريد الأسلحة للملكة العربية السعودية وإطلاق تحقيقات شاملة.

ووفقاً لموقع البرلمان البريطاني، سوف ينظر التحقيق في حجم مبيعات الأسلحة إلى منطقة الخليج وطرح الأسئلة حول الدور الذي تلعبه التجارة في تعزيز مصالح المملكة المتحدة هناك، فيما سيدرس التحقيق أيضاً ما إذا استخدمت الأسلحة المصنعة في المملكة المتحدة من قبل القوات المسلحة الملكية السعودية في اليمن.

كما سيتم التحقيق فيما إذا تم انتهاك أي معايير لترخيص تصدير الأسلحة وبحث الإجراءات التي ينبغي اتخاذها في مثل هذه الحالات.

ميدانياً، وفي عملية نوعية للجيش اليمني واللجان الشعبية تكبّد مرتزقة الغزاة السعوديين خسائر فادحة في شبوة طالت المعدات، كما أحبط زحفين لهم في المحافظة.

وأفاد مصدر عسكري «أن أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية تمكنوا من تدمير 17 آلية بين دبابة وهمر وعربة «بي أم بي» وآلية رباعية الدفع تابعة لمرتزقة العدوان في مواجهات بمنطقتي بيحان وعسيلان بشبوة».

وأضاف المصدر: «إن هذه الخسائر للمرتزقة جاءت بعد إحراق طاقم عسكري والتصدي لزحفين لهم أحدهما باتجاه الصفراء وآخر باتجاه حيد بن عقيل في بيحان في وقت سابق».

ووفقاً للمصدر، فإن العملية النوعية التي كبدت المرتزقة خسائر فادحة تأتي في سياق الانتصارات المتتالية التي يحققها الجيش واللجان الشعبية في جبهة محافظة شبوة».

وكانت استهدفت القوة الصاروخية للجيش واللجان يوم أول من أمس تجمعات المرتزقة في منطقة عسيلان ما أسفر عن تدمير دبابة وعربة همر تابعة لمرتزقة الغزاة في منطقة الصفراء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى