خليل: الاستحقاق الرئاسي يحتاج دفعاً إقليمياً

اختتم وزير المالية علي حسن خليل لقاءاته في العاصمة الأميركية، باجتماع مع المديرة المنتدبة في البنك الدولي سري مولياني أندرواتي وفريق عملها، بحث معهم في الإصلاحات المطلوب تنفيذها والتزام البنك الدولي مشاريع للبنان بقيمة أربعة مليارات دولار، إضافة إلى التزام المليار دولار للمشاريع التي بحثت في مؤتمر لندن.

كما تمّ البحث في الخطة الخمسية التي ستقرّ في تموز وفق الاستراتيجية التي وضعها لبنان.

وقال خليل إنّ «نقاشاً عميقاً تمّ في الإصلاحات الضرورية التي يجب أن تواكب هذه العملية. وللمرة الأولى كان هناك بحث جدي في تأمين البنك الدولي ضمانات لتغطية فوائد إصدارات الخزينة، بما يخفف عبئاً أساسياً في عجز الموازنة. وكان التشديد من فريق البنك الدولي على عمل الحكومة والعمل السياسي بشكل صحي وجيد كي يكون التعاطي سهلاً بين الدولة اللبنانية والبنك الدولي».

وكانت القائمة بالأعمال في السفارة اللبنانية كارلا جزار قد أقامت على شرف خليل مأدبة عشاء، شارك فيها عدد من المسؤولين الأميركيين في وزارات الخارجية والخزانة ومسؤولون في المؤسسات الدولية.

وأعرب خليل في كلمة له في العشاء عن ارتياحه لنتيجة محادثاته مع المسؤولين الأميركيين، بعدما سمع منهم «الحرص على استقرار لبنان والاستمرار في دعمه والمساعدة في تحريك ملف رئاسة الجمهورية الذي يشهد تعقيدات كثيرة والذي بات واضحاً أنه يحتاج الى دفع إقليمي، ربما يكون مفتاحه العلاقات السعودية ـ الإيرانية التي أصبح الباب إليها تسوية في اليمن وليس في سورية، ونأمل أن تكون تباشيرها قد بدأت مع الإعلان عن مفاوضات مباشرة بين الأطراف في الكويت. فهذا سيساعد كثيراً على دفع مستقبلي للعملية السياسية».

وتوجه في كلمتة إلى الأميركيين، قائلاً: «ما زلنا نتطلع إلى دور أكبر في دفع العملية السياسية في لبنان، ونحن نعيش مرحلة من الصعب فهم عناصرها، إذ لا رئيس للجمهورية، ومجلس النواب معطل والحكومة تعطلت مراراً ولا تعمل بكامل طاقتها».

وأضاف: «إنّ معركتنا واحدة مع الإرهاب، ولبنان دفع ثمناً قبل كل العالم في مواجهة الإرهاب. فنحن تعرضنا لتفجيرات وجيشنا وشعبنا يواجهان هذا الإرهاب بشكل مباشر ويومي في كلّ المناطق، وأجهزتنا الأمنية تحقق إنجازات كبيرة على هذا الصعيد. لذا بات واضحاً أنّ الإرهاب يتطلب جهوداً عالمية بعد الذي شهدناه في بلجيكا».

وكان خليل قد شدّد في كلّ لقاءاته على وجهة نظر لبنان حول «الحاجة إلى التأني في الآليات التطبيقية للقانون الذي صدر عن الكونغرس»، مشيراً إلى أنه لمس «دعماً للبنان في مؤسسات التمويل الدولية ولاسيما البنك الدولي لمواجهة أعباء النازحين». وقال «نحن بحاجة إلى تطبيق ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر لندن، وقد حصلنا على وعود بالدفع في هذا الاتجاه».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى