قبلان: لا نقبل التسوّل ولا أيّة هِبة مشروطة
عزّت شخصيات روحية ونيابية وسياسية المؤسسة العسكرية باستشهاد الرقيب أول عامر يوسف ودعت إلى الالتفاف حولها ودعمها في مواجهة الإرهاب.
قبلان
وفي هذا الإطار، نوّه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان بـ«تضحيات الجيش وعزيمة ضبّاطه وجنوده»، معزّياً «قيادته وكل اللبنانيين بشهدائنا وآخرهم الشهيد عامر يوسف، ونسأل أن يمنّ على الجرحى بالشّفاء العاجل».
ورأى أنّ «حماية لبنان من الإرهاب تبدأ من تحصين وحدتنا الوطنية ودعم جيشنا بكل وسائل الدعم، وتأمين التوافق السياسي لحل كل الأزمات بدءاً بانتخاب رئيس للجمهورية مروراً بتفعيل عمل المجلس النيابي والحكومة، وصولاً إلى إقرار قانون انتخابي يحقّق العدالة في التمثيل، لذلك نطالب المسؤولين بأن يرتقوا إلى مستوى تضحيات الجيش والشعب والمقاومة، فيعمّقوا حوارهم ويستشعروا الأخطار المُحدقة بالوطن».
وقال: «لبنان يطلب النخوة والشجاعة من أهله، فيبادر الأغنياء والمصارف وكل متمكّن إلى دعم الجيش وتوفير كل المعدّات والتجهيزات ليبقى جيشنا قويّاً يتصدّى لكل عدوان، ونحن لا نقبل أيّة منّة أو هِبة تكون مشروطة ونرفض أي تسوّل، فمن يريد أن يساعدنا من دون شروط فأهلاً به، ونرحّب بالوفود والشخصيات الدولية وبكل مساعدات غير مشروطة، ومن أراد مساعدتنا من دون مِنّة وشرط، نكون شاكرين لدعمه، كما نرفض أي إملاءات علينا وتوطين أي نازح أو لاجئ في لبنان».
هاشم
من جهته، أشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم، في تصريح، إلى أنّ «اللبنانيين يدفعون يوماً بعد يوم من دماء أبنائهم جيشاً وقوى أمنية ومدنيّين، في مواجهة الإرهاب التكفيري الذي تجاوز كل الحدود ليصبح إرهاباً أمميّاً عابراً للحدود والقارات، ما يضع العالم بأسره أمام مسؤوليّته ليضع الخطة الجامعة والشاملة وبمشاركة كل المتضرّرين في هذا العالم بمواجهة هذا الإرهاب وتجفيف منابعه، ووقف كل أنواع الدّعم والاحتضان العربي والإقليمي والدولي».
ورأى أنّ «ما حصل اليوم في عرسال من اعتداء إرهابي على الجيش، يؤكّد خطر هذا الإرهاب الذي يهدّد وطنناً وشعبنا»، وأنّ «الشهداء الذين يسقطون في هذه المواجهة إنّما يدفعون الضريبة عن كل الوطن من أجل الحفاظ على أمن واستقرار لبنان ولحمايته من هذا الإرهاب، الذي لا يقلّ خطراً عن الإرهاب الصهيوني».
القطّان
واستنكر رئيس جمعيَّة «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطّان بشدَّة التفجير الإرهابي «الداعشي» في عرسال واعتبره «أسلوباً رخيصاً للتكفيريين ورداً على انهزاماتهم المتكررة أمام الجيش اللبناني».
وأضاف الشيخ القطّان خلال رعايته حفل عيد الأم الذي أقامته الهيئة النسائية للجمعية في برالياس»هذا الفكر الداعشي أبعد ما يكون عن ديننا الإسلامي السمح، هذا التفجير لا يمت إلى سماحة الإسلام الذي يدعو إلى وحدة الأمة الإسلامية وحفظ النفس البشرية، وإنما هو فكر صهيوني أميركي ولو كان يستغل راية لا إله إلا الله.»
ووجه رسالة إلى الأمهات في عيدهن» يجب على الأمهات أن يتنبهن في تربية أولادهن وأن يربوهم على الفكر الإسلامي الوسطي السمح القويم الذي يبني ولا يهدم ويدعو لثقافة الحياة وليس القتل والإجرام والبعيد عن العصبية المقيتة والفكر التكفيري الإرهابي المجرم الذي يتغلغل وللأسف في مجتمعاتنا الإسلامية ليهدمها».
وختم القطان برسالة إلى الشباب المندفع والمحب للجهاد» هذه فلسطين تنادي كل مَن أراد أن يضحي بنفسه وماله من أجل استعادة فلسطين والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين، فمن أراد أن يكون شهيداً بحق فليذهب ويستشهد على أرض فلسطين في وجه العدو «الإسرائيلي» الغاشم».
من جهته، أمل رئيس حزب الوفاق الوطني، بلال تقيّ الدين في «الالتفاف حول المؤسسة العسكرية والأمنية، صوناً لأمننا وحفاظاً على وحدتنا في وجه الخطر التكفيري».
وأدانَ في تصريح، التفجيرات التي هزّت العاصمة البلجيكية بروكسل، مشدّداً على «ضرورة بذل المزيد من التعاون والتنسيق الدولي، والوقوف صفّاً واحداً في مواجهة هذا التهديد المشترك الذي يفرضه الإرهاب التكفيري – الصهيوني على أمن واستقرار كافة دول العالم وشعوبها، من دون تمييز بين دين وآخر».
ورأى أنّ «هذه الأحداث تؤكّد ضرورة اتّخاذ إجراءات شاملة لوقف الدّعم المالي للحركات التكفيريّة ولهذه الظاهرة المتطرّفة».
وعزّى التجمّع الوطني الديمقراطي في لبنان قيادة الجيش باستشهاد الرقيب أول عامر يوسف في منطقة عرسال، ودعا إلى «استيراد أسلحة وصواريخ وآليّات حديثة ومتطوّرة من روسيا، وخصوصاً بعد زيارة وفد روسي رفيع برئاسة المدير العام لهيئة التصدير والتصنيع الحربي الروسي أناتولي إيزايكين لبنان».