حمدان وبشّور: إرهاب الغرب في المنطقة يعود إليه
استقبل أمين الهيئة القيادية في «حركة الناصريين المستقلين المرابطون» العميد مصطفى حمدان وأعضاء الهيئة المنسّق العام لتجمّع اللجان والروابط الشعبية معن بشّور يرافقه وفد من أعضاء التجمّع.
بعد اللقاء، استنكر بشّور «قرار دول مجلس التعاون الخليجي تصنيف حزب الله منظمة إرهابية، وفرض الحصار على لبنان يندرج تحت ذريعة وجود مقاومة رفعت رأس العرب». ونوّه «بالبطولات التي يحقّقها الشعب الفلسطيني وأربكت المحتل».
وأكّد أنّ «التآمر الخارجي يستهدف أمّتنا العربية بدولها وجيوشها وقياداتها الوطنية»، داعياً إلى «وجوب اتّخاذ كل أحرار الأمة والعالم موقفاً واضحاً في مواجهة هذه المخططات التي بدأ الغرب نفسه يدفع ثمناً غالياً لها، وحين نترحّم على ضحايا التفجيرات في بروكسل فإنّنا نذكّر المسؤولين في الغرب بأنّ الحفرة التي حفروها لسورية وأمتنا قد وقعوا هم بها».
وأسف حيال الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية «المزرية التي يعيشها اللبنانيون». ورأى أنّ «احتمال إقفال جريدة السفير يتطلّب حراكاً وطنيّاً وقوميّاً على كل المستويات من أجل إنقاذ صحيفة رفعت يوم الحصار «الإسرائيلي» شعاراً لا ننساه «بيروت تحترق ولا ترفع الأعلام البيضاء».
من جهته، رحّب حمدان بالوفد قائلاً: «هذه المجموعة الخيِّرة من أبناء لبنان قرّرت دائماً أن تنحاز إلى فلسطين، ونحن نُدرك نضالهم من أجل القدس الشريف بوصلتنا ومعراجنا إلى جنة رب العالمين، ومن يحاول حرفنا عن هذا المسار فإنّه يسعى إلى تفتيت وتشتيت وتقسيم هذه الأمة من أجل إعلاء شأن الدولة اليهودية وسط أمتنا العربية، والمرابطون واللجان الشعبية سيحملون دائماً الهمّ الوطني والقومي حتى تحرير كل فلسطين وقدسها الشريف».
وتوجّه إلى الأوروبيين قائلاَ: «هذا الإرهاب الذي استخدمتموه لا بدّ من أن يعود إليكم، وكل من يستخدم الإرهاب لفرض معطيات سياسية على الواقع الوطني أو الإقليمي أو العالمي سيكون أول ضحاياه».
وعن انفجارات بروكسل، انتقد «محاولات البعض في الدّاخل اللبناني والأوروبي التخفيف من حجم ما حدث»، وقال: «أصبح هناك في وسط أوروبا خط تماس إرهابي أوروبي، وعليكم جميعاً أن تتّخذوا القرارات من أجل مكافحة الإرهاب الذي يبدأ من قلب سورية وصولاً إلى كل العالم».
وعلى الصّعيد الداخلي، لفتَ حمدان: «بعض الأصوات لا تزال حتى اليوم تحاول أن تصف الإرهابيين والمخرّبين في سورية بأنّهم ثوار من أجل الحرية والديمقرطية».
وشدّد على «وجوب مكافحة الإرهاب ودعم الجيش الذي يقوم بواجبه في مكافحة فلول الإرهابيين»، مؤكّداً أنّ «استشهاد الرقيب أول عامر يوسف جرّاء انفجار عبوة ناسفة في منطقة عرسال، والاستهداف الدائم لجيشنا الوطني، تأكيد لصوابية دعوتنا إلى الوقوف إلى جانب أبنائنا وإخوتنا في الجيش الوطني اللبناني لكي نبقى ونستمر في هذا الوطن».