هجمات بروكسل أخرجت أسوأ ما لدى كروز وترامب

تلقي هجمات بروكسل بظلالها على الحملة الدعائية للمرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة الأميركية، خصوصاً التصريحات التي تناولتها صحف أميركية لمرشحي الحزب الجمهوري المتنافسين تيد كروز ودونالد ترامب.

فقد نشرت صحيفة «واشنطن بوست» مقالاً تساءلت فيه عمّا إذا كانت الهجمات أخرجت الأسوأ عند هذين المرشحين، خصوصاً في ما تعلق بتصريحاتهما المعادية للمسلمين. وأضافت أن الهجمات جعلت كروز ينتقي كلماته، بحيث تكون أقل تعصباً وخطورة على الحريات المدنية، لكنه لم يفلح عندما أدلى بتصريحات لتسيير دوريات في أحياء المسلمين وتأمين هذه الأحياء.

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب اتبع سياسة الترهيب في تصريحاته، وذلك كوسيلة لمنع الهجمات الإرهابية كالتي عصفت ببلجيكا.

كما نشرت الصحيفة مقالاً أشارت فيه إلى المواقف المعادية للمسلمين التي يتبناها كل من ترامب وكروز، وقالت إنها تحول دون اندماج المسلمين في الثقافة الأميركية. وأضافت أن هذه السياسات المعادية للمسلمين في الغرب تعدّ السبب وراء دخول أوروبا في حرب دائمة مع الإرهابيين الإسلاميين في بلجيكا وفرنسا وبلدان أخرى من القارة.

وأشارت الصحيفة إلى أن شباباً جاؤوا إلى الولايات المتحدة بحثاً عن حياة أفضل وقدر أكبر من الحرية، لا ليواجهوا المزيد من الاختبارات الدينية أو العيش تحت ضغوط برامج المراقبة المستهدفة.

وفي السياق ذاته، قالت صحيفة «واشنطن تايمز» في افتتاحيتها إن ترامب حظي بأسبوع جيد، وإن الأجواء من حوله أصبحت أكثر ودّاً، وذلك بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية في ولاية أريزونا. وأضافت أن الاستراتيجية التي تعمل من خلالها نخب الجمهوريين لإيقاف ترامب صارت تلفظ أنفاسها الأخيرة، وأن بعض النخب بدأت تفكر في نوع الرئيس الذي سيكون عليه ترامب حال فوزه بالرئاسة، وفي الأسماء المرشحة لأن تكون مستشارة للسياسة الخارجية، خصوصاً أن معظم هذه الأسماء غير مألوفة.

إلى ذلك، نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية مقالاً لجون ليتشفيليد قال فيه إن عدداً من المعلّقين على هجمات بروكسل ركّزوا على إخفاق الاستخبارات البلجيكية والأمن الأوروبي في سدّ الثغرات الأمنية في البلاد، إلا أن مصادر من الخبراء في قضايا الإرهاب والأمن، يرون أن هجمات باريس وبروكسل يمكن النظر إليها على أنها إخفاق لتنظيم «داعش».

أما مجلة «فورين بوليسي» الأميركية فنشرت مقالاً للكاتبة جوليا أيوفي، قالت فيه إن بلجيكا تعرّضت لهجمات دامية من جرّاء تخلّفها عن باقي الدول الأوروبية الأخرى في مجال التوعية إزاء التطرّف والإرهاب.

«إندبندنت»: دعاية تنظيم «داعش» أضحت مشوّشة بعد هجمات باريس

نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية مقالاً لجون ليتشفيليد قال فيه إن عدداً من المعلّقين على هجمات بروكسل ركّزوا على إخفاق الاستخبارات البلجيكية والأمن الأوروبي في سدّ الثغرات الأمنية في البلاد، إلا أن مصادر من الخبراء في قضايا الإرهاب والأمن، يرون أن هجمات باريس وبروكسل يمكن النظر إليها على أنها إخفاق لتنظيم «داعش».

وأضاف كاتب المقال أن تنظيم «داعش» تخلّى عن استراتيجيته السابقة المتمثلة في استهداف اليهود ومجلة «شارلي إيبدو»، وهو اليوم يستهدف أناساً عاديين. وأوضح أنّ مصادر فرنسية تقول إنّ تنظيم «داعش» يقابل بردّ فعل عنيف من قبل المسلمين. ونقل عن أحد الخبراء الفرنسيين قوله إن وسائل التواصل بين عناصر تنظيم «داعش» تكشف عن أزمة في تجنيد عناصر جديدة للانضمام إليه.

«فورين بوليسي»: التوعية أهم من الرقابة لمنع الهجمات

لا تزال هجمات بروكسل الدامية يتردّد صداها في أرجاء أوروبا والعالم، وتثار تساؤلات في شأن كيفية مواجهة الإرهاب الذي بات ظاهرة منتشرة، وسط جدل حول أن التوعية تعدّ أهم من الرقابة في مواجهته.

في هذا الإطار، نشرت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية مقالاً للكاتبة جوليا أيوفي، قالت فيه إن بلجيكا تعرّضت لهجمات دامية من جرّاء تخلّفها عن باقي الدول الأوروبية الأخرى في مجال التوعية إزاء التطرّف والإرهاب.

وأضافت أن هناك مبادرات وبرامج تشرف عليها منظمات تسعى إلى إيقاف التطرّف في وقت مبكر، وقالت إنه حتى لو كانت الأجهزة الأمنية مفعّلة على أكمل وجه، فإن هذه الإجراءات الأمنية وحدها لا تكفي.

وأشارت إلى أن الحلّ الأمثل لمواجهة ظاهرة الإرهاب يكون عبر التصدّي لمصادره ومعالجة المشاكل المسببة له، وأن بعض الدول بحاجة إلى الوقوف على الأسباب الجذرية التي تدفع الشباب للالتحاق بالمنظمات الإرهابية.

وأشارت إلى أن المبادرات الهادفة والبرامج التوعوية والإرشاد الأسري كلها عوامل تلعب دوراً كبيراً في رفع مستوى الوعي لدى الشباب، وبالتالي منعهم من أن يصبحوا فريسة للمنظمات الإرهابية.

وأضافت أن السلطات في هولندا وألمانيا وكندا وأميركا تنسق مع خبراء في مجال الوقاية من الإرهاب والتطرّف، وأنها تقوم بتنظيم دورات وبرامج تدريبية للعمل مع الأُسَر والشرطة المحلية، وذلك من أجل ملاحظة أيّ علامات للتطرّف وردعها في وقت مبكر.

وأشارت إلى أن الرقابة والأجهزة الأمنية وجمع المعلومات الاستخبارية حلّ جزئي للمشكلة، ولكنه لا يوقف تدفق الشبان والشابات من دول الغرب وأنحاء العالم إلى سورية، وإلى أحضان المنظمات العنيفة المتطرّفة.

«واشنطن بوست»: كيف يستغلّ الجمهوريون هجمات بروكسل ضدّ المسلمين؟

أثار المرشح الجمهوري المحتمل تيد كروز شجباً عندما دعا إلى مراقبة الأحياء المسلمة في أميركا، وذلك في ظل تسابق المرشحين الديمقراطيين والجمهوريين على شجب هجمات مدينة بروكسل، التي أعلن تنظيم «داعش» في العراق وسورية مسؤوليته عنها، حيث شجب الديمقراطيون دعوة كروز إلى تأمين الأحياء المسلمة ومراقبتها.

وتقول صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية: إن الجدل يشير إلى الخلاف العميق بين الجمهوريين والديمقراطيين في الموضوع الذي سيثير انتباهاً جديداً في ضوء الهجمات، وهو معاملة المسلمين الأميركيين، ومظاهر القلق من الإرهاب.

ويشير التقرير إلى أن المرشحة المحتملة هيلاري كلينتون ردّت في تغريدة لها انتقدت خلالها اقتراح كروز، أما السيناتور عن ولاية فيرمونت، وهو منافس كلينتون، بيرني ساندرز، فقد قال: إن استهداف دين بعينه سيكون غير دستوري .

وتلاحظ الصحيفة أن كروز لم يجابه، إلا بنقد صامت من حزبه الجمهوري، مشيرةً إلى أن المرشح الأوفر حظاً دونالد ترامب دعم فكرة كروز إذ إن ترامب قد دعا إلى منع المسلمين من دخول أميركا.

ويلفت التقرير إلى أن كلاً من كروز وترامب والسيناتور جون كاسيتش هاجموا الرئيس باراك أوباما واستراتجيته في الأمن القومي، ووصفوها بالضعيفة، ودعاه كاسيتش إلى قطع زيارته التاريخية، والعودة من كوبا.

وتذكر الصحيفة أن كروز قدم خطته بشكل مكتوب، وصادقت على اتخاذ خطوات مشددة ضد هجمات إرهابية محتملة، لكنه لم يقدم سوى تفاصيل قليلة عن كيفية تطبيقها، حيث قال: نريد وقفاً مباشراً لتدفق اللاجئين من دول فيها حضور واضح لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش»، وأضاف: نحن بحاجة إلى تعزيز قوات حفظ النظام والقانون كي تراقب الأحياء المسلمة قبل أن يصل إليها التشدد.

ويورد التقرير، أنه عندما سأل الصحافيون كروز لاحقاً في نيويورك، قال إنه سيعيد إحياء برنامج استهداف المسلمين والتحقيق معهم، الذي بدأته شرطة نيويورك في أعقاب هجمات أيلول، وأضاف: سنقوم بمواصلة وتفعيل ما شاهدتموه هنا في نيويورك، وسنعيد العمل بالبرنامج. وعندما سألت شبكة أنباء «سي أن أن» المرشح دونالد ترامب عن خطة كروز، وعما إذا كان سيدعمها، أجاب: نعم وأعتقد أنها فكرة جيدة.

وتنقل الصحيفة عن ترامب قوله إنه لو قامت السلطات بتعذيب المشتبه بتورطه في هجمات باريس صلاح عبد السلام، الذي اعتقلته الشرطة يوم الجمعة لكان أخبرها عن الهجمات، واستطاعت إحباطها، ويضيف: أراهن أنه كان يعرف عن الهجمات التي حدثت اليوم، أي يوم الثلاثاء.

وينوه التقرير إلى أن كاسيتش تحدث بلغة مختلفة، حيث يقول: نحن لسنا في حرب مع الإسلام، بل نحن في حرب مع الإسلام الراديكالي. وردّت كلينتون بسرعة على كروز قائلة: مسلمو أميركا! هذه بلدكم أيضاً، واقتراحات كهذه خطيرة وكريهة، وقال ساندرز: أعترض بشدّة، وسيكون استهداف دين بعينه غير دستوري وخطأً، نحن نقاتل منظمةً إرهابيةً وبربريةً تقتل الأبرياء، ولا نحارب ديناً.

وتنقل الصحيفة عن لانهي تشين، الذي يعمل في معهد أبحاث راند، وعمل مستشاراً للمرشح الجمهوري عام 2012، ميت رومني، قوله إنه يتفهم لماذا يحذر كروز من الإرهاب المحلي، إلا أنه انتقد طريقة كلامه واختيار كلماته، ويضيف تشين: لست متأكداً عن أيّ نوع من السياسة يتحدث، إنه يلعب بعقولنا.

وبحسب التقرير، فإن شرطة نيويورك قد أنشأت وحدةً سريةً من المحققين تقوم بمراقبة المسلمين والتجسس عليهم، وعلى أعمالهم ومساجدهم وتسجل حواراتهم، مشيراً إلى أنه كشف عن الوحدة في تقرير مفصل لصحيفة «نيويورك تايمز»، ورغم أن البعض أثنى على هذه الوحدة، إلا أنها فشلت في إثبات حالة واحدة للإرهاب، وأغضبت المسلمين لاستهدافهم بسبب دينهم قبل أن يتم وقف عملها.

وتفيد الصحيفة بأن كروز اتهم عمدة نيويورك بيل دي بلاسيو، ومدير الشرطة ويليام جي براتون، بأنهما قاما بإغلاق الوحدة بسبب التصحيح السياسي، أي الخوف من الاتهام بالتحيز، وتقول مديرة مكتب دي بلاسيو الإعلامي، مونيكا كلاين: إن هذا خطأ فاضح، ولهذا يصف الجميع كروز بالكذاب.

ويورد التقرير أن المرشحين الجمهوريين وصفوا سياسة أوباما ضد تنظيم «داعش» بالضعيفة، وانتقدوه في رحلته إلى كوبا، وظهوره في مباراة بيسبول بين الفريقين الأميركي والكوبي، وقال كاسيتش: لو كنت رئيساً لقطعت زيارتك وطرت إلى الوطن، ولقمت باتصالات مع قادة الدول.

وتقول الصحيفة: إن المرشحين الجمهوريين تنافسوا في ما بينهم، حيث حاول كل واحد منهم الظهور بمظهر القائد العام، وقال ترامب: لقد ثبت رأيي حول الإرهاب أكثر من أي شخص آخر.

وينقل التقرير عن المتحدث بِاسم مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، إبراهيم هوبر، قوله: إن دعوة كروز لمراقبة الأحياء الإسلامية يجب أن تكون خارج تفكير المرشح المحتمل، ويضيف هوبر: إنه أمر لا يصدق أن يكون هناك واحد من المرشحين الرئيسين يدعو الشرطة إلى مراقبة التجمعات الدينية لأنها من دين معين.

وتختم «واشنطن بوست» تقريرها بالإشارة إلى قول هوبر: في الأوضاع الطبيعية فإن تصريحات كهذه كانت ستمنع شخصاً من الترشح لكي يكون صائد كلاب، فما بالك بمن يرشح نفسه ليكون رئيساً للولايات المتحدة الأميركية؟

«تايمز»: أمير سعودي يُقاضى في أميركا بسبب حفلات للتعرّي والمخدّرات

نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية مقالاً لبن هويل يقول فيه إن الراقصات العاريات كنّ يرقصن على طاولة المطبخ خلال حفلات تعاطي المخدّرات التي كان يقيمها الأمير السعودي في لوس آنجلوس، وذلك نقلاً عن أوراق ثبوتية قدّمت للمحكمة واطّلعت عليها صحيفة «تايمز».

وأضاف الكاتب أن دانيال فيتزجيرالد، مالك العقارات في هوليوود هيلز، يقاضي الأمير عبد العزيز بن سعد بن فهد بسبب الأضرار التي تسبّب بها إقامة مثل هذه الحفلات، بحسب كاتب المقال.

وأردف أن مالك العقار يطالب الأمير السعودي بدفع 300 ألف دولار كتعويض عن الأضرار التي ألحقت بالعقار. وأشار كاتب المقال إلى أن الأمير السعودي استأجر هذا العقار على مدار شهر كامل في آب الماضي، إلا أنه كان يقيم الحفلات فيه بصورة يومية.

وأردف أن الأمير وموظفيه لم يشتروا أيّ تأمين ولم يدفعوا ثمن الأضرار التي تسببوا بها للعقار المستأجر.

ونقل المقال عن مالك العقار فيتزجيرالد قوله: دعيت إلى إحدى حفلات الأمير التي احتفل فيها بتخرّجه من جامعة «ببيردين»، ومع أنني وافقت على حضور 150 ضيفاً الحفل، إلى أن عدد الحاضرين كان أكثر من 800 شخص.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى