المالكي يدعو القوى السياسية إلى حسم موقفها

جدد رئيس ائتلاف دولة القانون في العراق نوري المالكي، أمس، موقفه الداعم للإصلاح الشامل والجذري، محذراً من أن الوقت «بدأ ينفد»، فيما دعا القوى السياسية إلى حسم موقفها بشكل واضح.

وبحسب «السومرية نيوز»، قال المالكي في معرض رده على أسئلة الصحافيين الموجهة إليه عبر نافذة التواصل مع وسائل الإعلام الخاصة، بشأن النقاش الدائر بين القوى السياسية حول التغيير الوزاري وموقفه منها، إنه يجدد موقفه «الداعم للإصلاح الشامل والجذري، بعيداً عن المحاصصة بما يحفظ حقوق جميع مكونات الشعب العراقي».

وأكد المالكي أن «الجدل الدائر بين القوى السياسية نحو التغيير الجزئي أصبح غير مجدٍ ولا يلبي طموح الشعب العراقي»، محذراً من أن «الوقت بدأ ينفد». ودعا المالكي «القوى السياسية إلى حسم موقفها بشكل واضح».

وكان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أعلن خلال جلسة أول من أمس الاثنين، اتفاق الكتل السياسية على تحديد غداً الخميس كآخر موعد لتقديم الكابينة الوزارية الجديدة، وأكد أن البرلمان سيشرع في استجواب رئيس الحكومة الأسبوع المقبل في حال انتهاء المدة من دون تقديم الكابينة الوزارية.

وجه الجبوري باسم نواب البرلمان نداء استغاثة إلى الحكومة للعمل على إغاثة المدنيين في مدينة الفلوجة.

وأعلن الجبوري أن موعد بدء معركة تحرير الفلوجة من سيطرة «داعش» وفتح منافذ آمنة للأهالي المحاصرين فيها أصبح قريباً.

جاء ذلك في وقت انتشر فيه وسم هاشتاغ « الفلوجة ـ تقتل ـ جوعا» على مواقع التواصل الاجتماعي مع تسجيل حالات موت بسبب الجوع وإرهاب تنظيم «داعش» والأوضاع الإنسانية المزرية، التي يعيشها نحو 10 آلاف عائلة محاصرة داخل المدينة.

وفي الوقت الذي تحاصر فيه قوات عراقية مدعومة بقوات «الحشد الشعبي» المدينة، أقدم «داعش» على إعدام ستة أشخاص من سكانها بتهمة التجسس لمصلحة الحكومة العراقية. كما أعدم التنظيم الإرهابي أفراد بعض العائلات، التي حاولت الهرب من المدينة، ورمى جثثهم في نهر الفرات.

وكان رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني دان في برقية تعزية بعثها الى رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، العمليات الإرهابية في العراق، مؤكداً التزام الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثابت والمستمر لترسيخ أمن واستقرار العراق ووحدته.

وبحسب وكالة «إرنا»، قدم لاريجاني التعازي والمواساة لرئيس مجلس النواب العراقي وللعراق حكومة وشعباً لمقتل المواطنين العراقيين الأبرياء في هذه العمليات الإرهابية التي استهدفت بغداد.

ميدانياً، أعلن قائد عمليات الجزيرة اللواء علي إبراهيم دبعون تدمير رتل لتنظيم «داعش» متجه من مدينة الرطبة عبر طريق صحراوي إلى ناحية كبيسة غرب الرمادي، كما قُتل المسؤول الأمني في تنظيم «داعش» لناحية الصقلاوية المدعو «عباس محمد عباس» وستة من مرافقيه خلال عملية أمنية في منطقة السجر شمالي الفلوجة بمحافظة الأنبار، إضافة إلى عدد آخر من مسلحي التنظيم الذين دمرت آلية لهم إثر استهداف القوات العراقية لتجمعاتهم في منطقة البوعبيد شرق الرمادي، وخلال عملية أمنية في منطقتي الصبيحات والمخازن التابعتين لقضاء الكرمة شرقي مدينة الفلوجة.

أما في صلاح الدين، فاستهدف سلاح الجو العراقي تجمعات «داعش» شمال غرب الصينية. وقتل عدد من مسلحي تنظيم داعش بينهم قناصون في جزيرة صلاح الدين.

وفي نينوى، قُتل المسؤول العسكري لقرية النصر جنوب الموصل لدى تنظيم داعش المدعو «أبو عثمان» حيث تم تنصيب المدعو «وسام علي عبد السبعاوي» بديلاً منه. كما كشف قائد عمليات نينوى اللواء الركن نجم الجبوري عن خسارة تنظيم «داعش» لكبار قادته في المرحلة الأولى من عملية تحرير المحافظة، وأشار الجبوري إلى أن «سوء الأحوال الجوية اليوم عطل إعلان تحرير قرية النصر بشكل كامل من سيطرة تنظيم داعش».

من جهة ثانية أعدم تنظيم «داعش» 5 أطباء في صحة نينوى بعد اعتقالهم مساء الأحد من المستشفى العام بالموصل لرفضهم معالجة عناصر التنظيم، كما أعلن وجهاء ورؤساء العشائر في نينوى عن براءتهم من ممارسات تنظيم «داعش» وأكّدوا استعدادهم لحمل السلاح ومواجهة التنظيم.

وصولاً الى كركوك، حيث قُتل وأُصيب عدد من مسلحي تنظيم «داعش» إثر قصف مدفعية قوات الحشد الشعبي على تجمعاتهم في قرية البشير بمحافظة كركوك. وفي السياق، استشهد ثمانية اشخاص وجرح أكثر من خمسة وعشرين في حصيلة أولية لانفجارين استهدفاً وسط العاصمة العراقية بغداد.

ووفق مصادر أمنية فإن الانفجار الأول استهدف تجمعاً للعمال في شارع النضال، فيما فجر انتحاري مزنر بحزام ناسف نفسه في ساحة الطيران في وسط المدينة المزدحم عادة في الصباح.

من جهته، أعلن الإعلام الحربي في العراق إخلاء 2500 مواطن من قرى مهانة وخربردان وكوديلة إلى قضاء مخمور جنوب الموصل، وذلك بعدما وجه سابقاً نداء إلى العائلات الباقية هناك للنزوح إلى مخمور.

ويأتي ذلك فيما تواصل القوات المشتركة تعزيز مواقعها، بعد تحريرها 10 قرى تفصل القضاء عن ناحية القيارة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى