تقرير أممي يؤكد مقتل ستة أطفال يومياً في اليمن
أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف تقريراً أمس لفتت فيه الى أن الحرب الدائرة في اليمن تهدد حياة مئات الآلاف من الأطفال بسبب نقص التغذية، وتردي الرعاية الصحية، ونقص المياه النظيفة.
التقرير الذي حمل اسم «الطفولة على المحك»، ورد فيه «أنه في المتوسط يُقتل أو يصاب ستة أطفال على الأقل يومياً»، مؤكداً مقتل 934 طفلاً وإصابة 1356 نتيجة العدوان الذي تقوده السعودية على اليمن.
وتُقدر «اليونيسيف» وفاة حوالى «عشرة آلاف طفل تحت سن الخامسة خلال العام الماضي بسبب نقص العلاج».
كما ذكر التقرير «أن الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال تمتد لتشمل تجنيدهم في الأزمة، إذ وثق التقرير 848 حالة لصبية تحت سن العاشرة يجبرون على المشاركة في القتال».
ونقلت مصادر عن ممثل اليونيسيف في اليمن جوليان هارنيز «أن بدء الهدنة يوم العاشر من نيسان قد يسمح للأسر بالوصول إلى الخدمات الصحية وغيرها من الخدمات التي تقدمها «اليونيسيف»».
وبحسب الأمم المتحدة، فإن حوالى 82 في المئة من سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، من بينهم 320 ألف طفل يعانون من نقص حاد في التغذية بشكل يعيق نموهم.
كذلك يحتاج حوالى عشرة ملايين طفل إلى مساعدات إنسانية لمنع تدهور حالتهم.
ميدانياً، أعلن مصدر عسكري يمني مصرع من يعرف بـ«أمير» تنظيم «داعش» في اليمن المدعو أبو أيوب الأنصاري ومن يسمى بالقاضي الشرعي للتنظيم المدعو أبو همة وذلك على أيدي جنود الجيش واللجان الشعبية في المنطقة الجنوبية لمدينة ذباب بمحافظة تعز.
وأوضح المصدر لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن وحدة الإسناد الصاروخي والمدفعي للجيش واللجان الشعبية استهدفت بقصف صاروخي تجمعات لمرتزقة العدوان والغزاة في القرية الجنوبية لمدينة ذباب ما أسفر عن مقتل وجرح عدد كبير منهم بينهم عناصر من أخطر قيادات تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأشار المصدر إلى أن «مروحية أميركية حاولت إسعاف المدعو ابو أيوب الأنصاري أمير «داعش» في اليمن وإنقاذه لكن دون جدوى»، لافتاً إلى أن من يسمّى بالقاضي الشرعي لـ»داعش» في اليمن المدعو أبو همة هو من أصدر أحكام الإعدامات على الأسرى الذين تم إعدامهم على أيدي التنظيم في المحافظات الجنوبية».
وأشاد المصدر بالعملية النوعية التي نفّذها أبطال الجيش واللجان الشعبية في إطار مهامهم المناطة بهم في التصدي لعناصر «القاعدة» و»داعش» ومرتزقة العدوان والغزاة وتخليص الوطن من شرورهم.
وحيّا المصدر الإنجازات التي حقّقها أبطال الجيش واللجان الشعبية في دحر عناصر «القاعدة» ومرتزقة العدوان السعودي وتطهير الوطن من رجس هذه الشرذمة الشيطانية ودرء مخاطر الإرهاب الذي يفتك بالوطن ويزهق أرواح الأبرياء من دون وجه حق وتطال جرائمه البشعة والوحشية الجميع من دون استثناء.
وأكد المصدر: «عزم الجيش واللجان الشعبية وإصرارهم على مواصلة تنفيذ مهامهم الوطنية بالتعاون مع أبناء الشعب لدحر عناصر الإرهاب، على اعتبار أن مواجهة الإرهاب تجسيداً حقيقياً لخيار الشعب اليمني في الصمود لمواجهة العدوان».
وفي السياق، واصل طيران العدوان السعودي قصف أنحاء مختلفة في اليمن، مستهدفاً الأحياء السكنية والمنشآت العامة والخاصة.
واستهدفت الغارات جبل نقم شرق صنعاء، ومديرية ولد ربيع في البيضاء ومديرية ميفعة عنس بذمار. كما استهدفت ثماني غارات مناطق متفرقة بمديرية صرواح في مأرب.
وعاود الطيران السعودي قصف منازل ومزارع المواطنين بمديرية المتون في الجوف.
في المقابل دكت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية مواقع لمرتزقة الرياض في منطقتي ذباب والوازعية بتعز بصواريخ الكاتيوشا، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم، كما قتل وأصيب ستة من المرتزقة في كمين للقوات اليمنية بمنطقة الخرفان بالعبدية جنوب مأرب.
وكسرت وحدات من رجال الجيش واللجان الشعبية اليمنية زحفاً كبيراً للغزاة والمرتزقة على مدينة ميدي بمحافظة حجة شمال غرب اليمن، فيما أوضح مصدر عسكري بميدي أن القوات المهاجمة تقدمت في المنطقة بغطاء جوي مكثف على مدينة ميدي الحدودية، وأشار إلى أن الجيش واللجان تصدوا للزحف وكبدوهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
كما تمكنت الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية من إلقاء القبض على 103 عناصر من مرتزقة العدوان أثناء توجههم إلى جبهات القتال في مأرب والجوف والبيضاء.