بعد تفجيرات بروكسل… الغرب يتقاذف الاتهامات!
ما زالت تفجيرات بروكسل الإرهابية محطّ اهتمام الصحف الغربية. لكن التقارير التي نشرت مؤخراً، تندرج ضمن قسمين: قسم يحلّل أسباب هذه التفجيرات، وقسم يتطرّق إلى تقاذف الاتهامات بين الدول الغربية حول الأسباب التي أدّت إلى هذه التفجيرات.
صحيفة «غارديان» البريطانية نشرت تقريراً جاء فيه: قبل تسعة أيام من هجمات باريس، اجتمع قادة «داعش» في بلدة طبقة السورية ليتحدثّوا حول ما سيأتي تالياً بالنسبة إلى التنظيم الإرهابي. وكان مسؤولون رفيعون من كل مناطق ما يدعى «الخلافة» قد قاموا برحلات صعبة، صحبة الخوف الدائم من التعرض للضربات الجوية، للوصول إلى البلدة الصغيرة الواقعة إلى الغرب من الرقة. وفي ما شكل مرحلة حاسمة في تطوّر التنظيم، أصبح يترتب وضع التركيز على تصدير الفوضى إلى أوروبا، كما قيل للرجال المجتمعين. وكان ما يصل إلى 200 متشدّد قد وضعوا في أماكنهم المخصّصة في مختلف أنحاء القارة، جاهزين لتلقي الأوامر. وروى تفاصيل الاجتماع لصحيفة «غارديان» اثنان من أعضاء «داعش» المطّلعين على ما نوقش في ذلك اللقاء. وقال كلاهما إن المزاج في طبقة في ذلك المساء من أوائل تشرين الثاني كان انتصارياً. وقالا إن كبار المسؤولين في التنظيم كانوا يحوّلون تركيزهم إلى العواصم الأوروبية، وكانوا قد أعادوا بعض المقاتلين الأجانب إلى أوطانهم الأصلية من أجل إعداد خطط للهجمات، والانتظار.
أما صحيفة «تلغراف» البريطانية، فنشرت مقالاً لميريام غونزاليس ـ وهي مستشارة سابقة للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي ـ التي قالت إن القرارات السياسية الخاطئة، لا إخفاقات بروكسل في مواجهة التفجيرات الدموية التي هزّت المدينة، هي التي سمحت لأيديولوجية الشرّ بأن تزدهر، وأنه من الخطأ لوم الاتحاد الأوروبي على الإرهاب الذي يتعرّض له. وقالت إن السبب الوحيد للإرهاب يكمن في وحشية بعض المجرمين العتاة الذين تحرّكهم أيديولوجية الكراهية والشر، لكن بعض القرارات السياسية أو انعدامها في بعض الأحيان هي التي سهلت لأولئك الإرهابيين إقامة قواعد جديدة ينظّمون هجماتهم من خلالها. ومن تلك القرارات قرار غزو العراق الذي أيّده عدد من أعضاء البرلمان، بمن في ذلك عدد من الذين يدافعون اليوم عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والآخر كان قرار عزل سورية الذي روّجت له بريطانيا في الاتحاد بدايةً وأقرّته أخيراً كل دوله.
«غارديان»: كيف وضع «داعش» خططه لتصدير الفوضى إلى أوروبا؟
نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية تقريراً جاء فيه: قبل هجمات باريس، اجتمع قادة التنظيم الإرهابي «داعش» للاستماع إلى استراتيجيته الجديدة: نشر الرعب في العواصم الأوروبية.
قبل تسعة أيام من هجمات باريس، اجتمع قادة «داعش» في بلدة طبقة السورية ليتحدثّوا حول ما سيأتي تالياً بالنسبة إلى التننظيم الإرهابي. وكان مسؤولون رفيعون من كل مناطق ما يدعى «الخلافة» قد قاموا برحلات صعبة، صحبة الخوف الدائم من التعرض للضربات الجوية، للوصول إلى البلدة الصغيرة الواقعة إلى الغرب من الرقة.
وفي ما شكل مرحلة حاسمة في تطوّر التنظيم، أصبح يترتب وضع التركيز على تصدير الفوضى إلى أوروبا، كما قيل للرجال المجتمعين. وكان ما يصل إلى 200 متشدّد قد وضعوا في أماكنهم المخصّصة في مختلف أنحاء القارة، جاهزين لتلقي الأوامر.
روى تفاصيل الاجتماع لصحيفة «غارديان» اثنان من أعضاء «داعش» المطّلعين على ما نوقش في ذلك اللقاء. وقال كلاهما إن المزاج في طبقة في ذلك المساء من أوائل تشرين الثاني كان انتصارياً. وقالا إن كبار المسؤولين في التنظيم كانوا يحوّلون تركيزهم إلى العواصم الأوروبية، وكانوا قد أعادوا بعض المقاتلين الأجانب إلى أوطانهم الأصلية من أجل إعداد خطط للهجمات، والانتظار.
وأشَّرت تلك الخطوة على تحوّل حاسم، في ابتعاد عن بذل كل جهود التنظيم على الاحتفاظ بالأرض التي احتلها في سورية والعراق ـ وهي قضية اعترف قادة التنظيم بأنه لا يستطيع أن يكسب ضد 14 قوة جوية مختلفة وقدرات الأعداء التجسسية الهائلة.
بدلاً من ذلك، أصبحت لدى التنظيم الآن القدرة على نقل المعركة إلى قلب عدوه. وكانت الوسائل للقيام بذلك متاحة دائماً عبر حدود أوروبا المسامية، التي كثيراً ما سهّلت رحلات المتطوّعين الأصلية. ومع ذلك، فإن مسارات المهاجرين التي نقلت مئات الآلاف من السوريين والعراقيين الهاربين من الاضطهاد سمحت أيضاً لعدد صغير من أعضاء «داعش» بالاختلاط بهم، والعودة في الاتجاه الآخر.
في الجوهر، كان «داعش» قد بدأ في منح السيطرة على السكان الأولوية على السيطرة على الجغرافيا. وبينما لم يقم التنظيم بإرخاء قبضته عن المناطق الواسعة التي احتلها من العراق وسورية على حساب سيادة كل من الدولتين، فإن المنطقة الأصلية التي يسيطر عليها أصبحت الآن أقل أهمية من المجتمعات البعيدة التي يمكنه أن يؤثر عليها.
كان تعزيز انتشار «داعش» يجري بطريقتين. أولاً، من خلال خلايا المتشدّدين التي تعهدت له بالولاء، والتي ما تزال تستجمع القوة في أماكن مثل سيناء في مصر، وماليزيا وإندونيسيا، وفي ليبيا واليمن. لكن الأهم من ذلك، في سياق الاجتماع المذكور، كان عودة أعضاء التنظيم أنفسهم إلى أوطانهم، من خلال إيفاد عدد صغير ممّن يقدرون بنحو 25.000 مقاتل أجنبي كانوا قد سافروا إلى العراق وسورية، والذين أصبحوا الآن في طليعة «الجيل القادم» للجهاد العالمي.
وأوكلت إلى هؤلاء الرجال مهمة تشكيل خلايا نائمة كلاسيكية، وانتظار الأوامر. وكان قادة «داعش» دائماً يرون الفرصة حيثما تتسنّى، لكن هذه الموجة الجديدة ستضع تركيزاً على إشاعة الاضطراب والفوضى في إيطاليا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة.
عن ذلك، قال العضو في «داعش»: قالوا إن المملكة المتحدة هي الأصعب على الوصول. لكن بلجيكا سهلة. كما جاؤوا على ذكر إسبانيا أيضاً، إنما ليس بقدر الدول الأخرى.
في الأشهر الستة الماضية، خسر «داعش» ما يقارب 30 في المئة من المناطق التي كان يسيطر عليها في أشهر الصيف لعام 2014. ومع نهاية هذه السنة، من المرجح أن يكون التنظيم قد خسر أكثر من هذا بكثير. وقد أصبحت تدمر، التي كانت ذات مرة صيد التنظيم السمين، تحت سيطرة تكتّل من القوات الروسية والإيرانية والسورية. كما أن الموصل حيث تحوّل انبعاث «داعش» إلى ظاهرة تهدّد النظام الإقليمي كله، أصبحت هي الأخرى تحت تهديد متصاعد من الوقوع في يد القوات العراقية التي تتم إعادة تجميعها بدعم أميركي.
الآن، يزعم «داعش» أن الجغرافيا كانت مجرد وسيلة فقط لتحقيق غاياته النهائية، التي كانت تتمثل دائماً في نشر نفوذه طولاً وعرضاً وفي كل مكان. وكان كبار زعماء التنظيم، ومن بينهم أبو بكر البغدادي الذي ما يزال يتعافى من إصابة، أيديولوجيين متعصبين ومقتنعين بدورهم ـ كأوصياء على قراءة مفرطة التطرف من التعاليم الإسلامية ـ وملتزمين بمحاربة أي طرف لا يخضع لنظرتهم العالمية.
ويعتقد قادة «داعش» هؤلاء أن المجتمعات الأوروبية يمكن إضعافها بسهولة من خلال الوحشية. وقال أحد أعضاء التنظيم إن لدى كبار مسؤوليه فهماً عميقاً لتكوينات السياسة الأوروبية ومخاوف مواطنيها.
وأضاف عضو «داعش» في حديثه إلى «غارديان»: في الاجتماع، تحدثوا عن أيّ المجتمعات الأوروبية هي التي ستنهار أولاً وما الذي سيعنيه ذلك. كانوا يعتقدون أن الهجمات الكبيرة سوف تفضي أخيراً إلى الضغط على الاتحاد الأوروبي، أو حتى الناتو. وسيكون ذلك مثالياً بالنسبة إليهم.
في بلدة طبقة السورية وما حولها، وإلى داخل محافظة الأنبار العراقية، يركّز التنظيم جهوده أيضاً على السيطرة على السكان. وعلى مدى السنتين الماضيتين، وضع التنظيم نفسه في مكان الممثل بحكم الأمر الواقع لمسلمي المنطقة السنّة ـ عندما فشلت العملية السياسية في العراق وسورية بالقيام بذلك.
تتغذّى رسائل «داعش» بكثافة على إحساس سائد بالحرمان والظلم في أوساط المجتمعات السنّية التي فقدت السلطة والنفوذ على مدى السنوات الثلاث عشرة الماضية في العراق وسورية ولبنان. وهنا أيضاً، تكتسب الجغرافيا المادية أهمية أقل من إملاء الشروط على المراكز السكانية.
في حين أن التنظيم يتراجع ويرتدّ على أعقابه بوضوح على المستوى العسكري في بعض زوايا «خلافته»، فإن أهدافه الاستراتيجية ربما أصبحت الآن أقرب متناولاً مما كانت عليه في أي وقت مضى.
ويقول عضو «داعش»: إنهم يفكرون كثيراً في هذا الأمر. وهم يعتقدون أنهم يعرفونكم أكثر مما تعرفون أنفسكم.
«تلغراف»: الإرهاب سببه قرارات سياسية خاطئة
أشار مقال نُشر في صحيفة «تلغراف» البريطانية إلى أن القرارات السياسية الخاطئة، لا إخفاقات بروكسل في مواجهة التفجيرات الدموية التي هزّت المدينة، هي التي سمحت لأيديولوجية الشرّ بأن تزدهر، وأنه من الخطأ لوم الاتحاد الأوروبي على الإرهاب الذي يتعرّض له.
ورأت كاتبة المقال ميريام غونزاليس ـ وهي مستشارة سابقة للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي ـ أن السبب الوحيد للإرهاب يكمن في وحشية بعض المجرمين العتاة الذين تحرّكهم أيديولوجية الكراهية والشر، لكن بعض القرارات السياسية أو انعدامها في بعض الأحيان هي التي سهلت لأولئك الإرهابيين إقامة قواعد جديدة ينظّمون هجماتهم من خلالها.
ومن تلك القرارات قرار غزو العراق الذي أيّده عدد من أعضاء البرلمان، بمن في ذلك عدد من الذين يدافعون اليوم عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والآخر كان قرار عزل سورية الذي روّجت له بريطانيا في الاتحاد بدايةً وأقرّته أخيراً كل دوله.
وأشارت غونزاليس إلى ما يتردّد من بعض المسؤولين على سبيل التأكيد أن سهولة دخول المشتبه بهم في الصلة بالإرهاب إلى بريطانيا سببها قواعد الاتحاد الأوروبي في شأن حرية التنقل، وذلك على خلفية اتهامات في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن مبدأ حرية الحركة هو المسؤول عن دخول خمسين من أخطر المجرمين الأوروبيين إلى بريطانيا.
وأردفت الكاتبة أن هذه التأكيدات تقدّم على رغم حقيقة أن بريطانيا ليست جزءاً من منطقة شنغن، وأن هناك استثناءات لحرّية التنقل لأسباب الأمن العام حتى بالنسبة إلى أولئك الذين داخل شنغن.
وأضافت أنه إذا كانت وزارة الداخلية البريطانية قد سمحت للمجرمين والإرهابيين بدخول البلد فالأمر لا علاقة له بقواعد الاتحاد الأوروبي، بل علاقته بوزارة الداخلية نفسها.
واعتبرت الكاتبة ما يتردّد ادّعاءً كاذباً، وأنه معتدل إذا ما قورن بادّعاءات معكسر المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي يلومه على انعدام الأمن في ما يتعلق بإرهاب تنظيم «داعش» عقب الهجمات الانتحارية الأخيرة في بروكسل.
«نيوزويك»: اضطراب أوروبا مكسب لبوتين!
أشارت مجلة «نيوزويك» الأميركية إلى الأزمة التي تشهدها أوروبا في أعقاب تدفق اللاجئين إليها من دول من الشرق الأوسط، والاضطراب الذي تعانيه بعض دول القارة جراء الهجمات الإرهابية، وانتشار ظاهرة التطرّف الإسلامي، وقالت إن اضطراب أوروبا يعتبر مكسباً لصالح روسيا.
فقد نشرت «نيوزويك» مقالاً للكاتبة آجينة غريغاس قالت فيه إن خطر التطرّف الإسلامي في أوروبا يعطي قوة إضافية لروسيا التي نصّبت نفسها مدافعة عن القيم المسيحية التقليدية في سورية ودول أخرى.
وأضافت أن هذا الدور الذي تضطلع به روسيا بدا واضحاً عندما وصفت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية التدخل العسكري الروسي في سورية بأنه «معركة مقدّسة» لحماية المسيحيين.
وأشارت الكاتبة إلى أن التهديدات الإرهابية والمخاوف المرتبطة بالهجرة الجماعية من الشرق الأوسط إلى أوروبا عزّزت المشاعر المعادية للاجئين في القارة، وزادت شعبية الأحزاب السياسية اليمينية المتطرّفة التي دعمت قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضمّ شبه جزيرة القرم، وسياسات روسيا في أوكرانيا.
وأضافت أن عدم الاستقرار في أوروبا قد يعطي روسيا نافذة لمحاولة تعزيز مكاسبها في شرقي أوكرانيا، حيث أنشأ المتشدّدون المدعومون من موسكو مناطق انفصالية، وأصدروا جوازات سفر خاصة بهم، وأن هذه الإجراءات تعتبر محاولة لترسيخ الطابع الرسمي على الوضع الانفصالي هناك.
وأشارت إلى أن روسيا تستغل الاضطرابات التي تعانيها أوروبا على مستوى الهجمات واللاجئين، وتستغل كذلك انشغال الولايات المتحدة بالانتخابات الرئاسية والتركيز الأميركي على تنظيم «داعش» أيّما استغلال.
«وول ستريت جورنال»: أوباما يواجه الإرهاب بالكلام
ذكر مقال نُشر في صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أنه كلما نفّذ إرهابيون هجوماً ما، فإن الرئيس الأميركي باراك أوباما يخرج إلى الناس بمحاضرة، ليس أكثر لأنه يفتقر إلى الإرادة السياسية لقيادة حرب ضدّ الإرهاب.
وأضاف المقال، الذي كتبه جاسون ل. رايلي، أن آخر حديث إذاعي لأوباما السبت الماضي مثل آخر محاولاته لتطمين الأميركيين بأن إدارته تحرز تقدماً في مكافحة تنظيم «داعش»، رغم تفجيرات بروكسل وهجمات باريس التي سبقتها.
وأشار رايلي إلى أنه وفي اليوم التالي لذلك الحديث الإذاعي أثبت الواقع عدم صحة ما يقوله أوباما، فقد جرت تفجيرات لاهور بباكستان.
وأضاف الكاتب أنه يفهم ما تروّج له إدارة أوباما من تقدم في الحرب ضد تنظيم «داعش»، فقد قتلت عدداً من كبار قادة التنظيم خلال الشهور الأخيرة، وساهمت في استعادة مساحات كبيرة من الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم في العراق وسورية، لكن التنظيم لا يزال مستمراً في كسب الحرب الدعائية المهمة جداً في عمليات التجنيد.
وقال إن أوباما يعلم تماماً أن أميركا قادرة عسكرياً ومالياً على هزيمة تنظيم «داعش» بشكل كامل، لكنه لا يملك الإرادة السياسية لقيادة الحرب ضدّه، كما أنه يعتقد أن العدو الذي يستطيع الإضرار بأميركا من دون هزيمتها عسكرياً من الأفضل التعامل معه بسياسة الاحتواء.
وأوضح أن حرب أوباما ضدّ تنظيم «داعش» تقتصر على غارات ودعم لقوات محلية برّية من دون التدخل العسكري المباشر.
ولكي يعزّز الكاتب حجته بضرورة شنّ حرب مباشرة للقضاء على تنظيم «داعش»، نقل عن خبير في الإرهاب في مجلس العلاقات الخارجية الأميركية قوله إن تنظيم «داعش» يرفض السلام من حيث المبدأ، وإنه متعطش لإبادة الآخرين، وإن آراءه الدينية تجعله غير قادر على تبنّي أشكال محدّدة من التغيير حتى إذا كان هذا التغيير لضمان بقائه على قيد الحياة، وإنه يرى نفسه نذيراً لنهاية العالم الحتمية.
وختم رايلي مقاله بعقد مقارنة بين الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش الذي يصفه بأنه يضع الأمن القومي قبل تحسين شعبيته أو تلميع صورته للأجيال القادمة، وبين أوباما الذي يقول عنه إنه يرى أن سلوك بوش أمر خاطئ.
«نيويورك تايمز»: أميركا بحاجة إلى حوار صريح عن تنظيم «داعش»
تحت عنوان «أميركا بحاجة إلى حوار صريح عن تنظيم داعش»، كتبت «نيويورك تايمز» الأميركية في افتتاحيتها أن الحملة ضد التنظيم تحرز بعض التقدم، وأن المسؤولين الأميركيين بدأوا يطوّرون خططاً لطرده من مدينتين مهمتين ما تزالان تحت سيطرته.
ورأت الصحيفة أن استعادة الرقة شمال سورية والموصل شمال العراق أمر بالغ الأهمية، لكنها أردفت أن الرئيس باراك أوباما لم يوضح حقيقة توسع الدور الأميركي في القتال، ولم يقدّم تقييماً صريحاً للموارد المطلوبة.
ولمّحت الصحيفة إلى أن موقف مسؤولي الإدارة الأميركية كان غامضاً، وأحياناً كان مخادعاً، في شأن تطوّر الحملة العسكرية التي تصاعدت بشكل حادّ منذ أن أذن أوباما بالغارات الجوية الأولى في العراق وسورية عام 2014 للحد من صعود التنظيم.
وترى الصحيفة أنه ينبغي على أوباما أن يكون صريحاً في شأن نشر المزيد من القوات، وأنه لم يقدّم حجة واضحة تعطي وزارة الدفاع بنتاغون يداً طولى يمكن أن تؤدي إلى المزيد من النجاح ضدّ التنظيم، ويبدو أن الرئيس المقبل سيخوض هذه المعركة لا محالة.
وختمت بأن أوباما سيؤدّي خدمة لخليفته بمصارحته الشعب الأميركي في شأن هذا الصراع والخيارات المقبلة.