«شو يعني العيد»؟
لم يكن هذا العيد عادياً كباقي الأعياد. ولم يمرّ مرور الكرام على أهل غزة. لم يكن عيداً سعيداً، بل كان عيد أكثر من ألف شهيد. لبست غزّة ثياب الحداد في العيد، والصلوات أقيمت على راحة نفس الشهداء لا ابتهاجاً بالعيد. المدافع لم تُضرب إيذاناً برؤية هلال العيد، بل ضربت أجساد أطفال ونساء عزّل. نعم هكذا هو العيد، وللمرة الأولى نرى تعاطفاً كبيراً على مواقع التواصل من الناشطين الذين رفضوا الابتهاج بالعيد أو المعايدة على صفحات التواصل الاجتماعي، بل شعروا أنه من العار التهنئة وغزّة تحت الحصار. من العار أن نفرح ودموع الأمّهات على الخدود لم تجفّ، ومن العار أن نلبس الجديد والأكفان تجهّز في غزّة كل يوم.
Post
لا طعم للعيد في حضرة شهداء غزّة، ولا طعم للفرح في حضرة الموت، بدأ العيد وانتهى ولا تزال غزّة تحت الحصار، ولا تزال سورية في معركتها مع التكفير، ولا يزال العراق ينزف على أيدي «داعش»، فبأيّ حال عدت يا عيد!
«أيمتى الشعب رح يفهم»؟
رسالة موجّهة من الملحن والشاعر طوني أبي كرم إلى جميع اللبنانيين الذين يركضون وراء السياسيين وينسون أن مصلحتهم فوق المصالح كلّها. رسالة تحثّ المواطنين على الاهتمام بحياتهم والسعي إلى تحقيق مطالبهم من دون الخضوع لرحمة البعض ممن لا يهتمّون لأمرهم. بعض الناشطين اعتبروا أن هذه الرسالة لا يمكن أن يسمعها أحد ولو بعد أربعين سنة، لن يهتموا لها وسيبقون خاضعين مهما حصل، وهذا هو الخطأ الأكبر الذي يقف حجرة عثرة أمام تقدّمنا ونيل مطالبنا.