العراق: استكمال تطهير كبيسة.. ومقتل «عصابة» الصواريخ السامة

ما ان اعلن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي تسليمه التشكيلة الوزارية الجديدة الى مجلس النواب العراقي وتعهده بانهاء ملف ادارة الهيئات المستقلة والوكالات والمناصب الامنية بالوكالة، حتى انهى زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر اعتصامه داخل المنطقة الخضراء واعتصام العراقيين امامها، مطالبا الكتل السياسية بتحملِ المسؤولية الوطنية لانجاح مشروع الاصلاح.

وقال رئيس مكتب الصدر في بغداد السيد ابراهيم الجابري: هذه الاصوات والحناجر تنادي بالاصلاح، وتهتف كَلَّا للفساد والمفسدين، هذا اول الغيث.

الى ذلك اعرب ائتلاف دولة القانون عن تفاؤله بهذه الخطوة، معلنا تشكيل البرلمان لجنة خاصة برئاسة رئيس مجلس النواب، لدراسة السير الذاتية للمرشحين الجدد.

وقال عضو مجلس النواب عن ائتلاف دولة القانون احمد الشيخ علي: الآلية والمرجعية اللتان سيلجأ اليهما مجلس النواب ستعتمدان على الرؤية الدستورية المتمثلة في الكفاءة والمهنية والقدرات الادارية، لذا، فاللجنة محددة بضوابط دستورية.

واكد نواب عن تحالف القوى الوطنية ان البرلمان صوت على الاصلاح الشامل لمؤسسات الدولة بجميع كتله بعد ان لمس تغيرا شاملا للحكومة لا جزئيا.

وقال عضو مجلس النواب العراقي عن تحالف القوى الوطنية عبد العظيم عجمان: نوابنا في اتحاد القوى والتحالف الوطني والكردستاني: جميعنا صوتنا على الحكومة الجديدة، وهي حكومة تكنوقراط بعيدة عن المحاصصة الطائفية والحزبية. واضاف: هذه خطوة جديدة في عراق جديد.

وتبقى الايام العشرة التي الزم بها نفسه البرلمان العراقي هي الفيصل في اتمام التغيير الوزاري وسط ترقب شعبي وسياسي لما ستؤول اليه الامور.

من جهة أخرى، اكدت وزارة الدفاع العراقية ان قوات امنية تمكنت من استكمال تطهير ناحية كبيسة بشكل كامل من عناصر «داعش» الارهابية غرب الانبار، فيما اكد الحشد الشعبي مقتل العصابة المسؤولة عن قصف تازة خورماتو بالصواريخ السامة.

واشارت الوزارة في بيان لها، ان قوة من الفرقة السابعة وباسناد من ابناء العشائر نفذوا عملية عسكرية من ثلاثة محاور لتطهير ناحية الكبيسة بشكل كامل.

من جهة اخرى، كشف مصدر عسكري ان القوات الامنية باتت على مقربة 4 كيلومترات من مركز قضاء هيت لتحريره بشكل كامل.

اما في محافظة كركوك، فقد اعلنت قوات الحشد الشعبي عن مقتل 5 عناصر من «داعش» يمثلون المجموعة المسؤولة عن قصف ناحية تازة التابعة لمحافظة كركوك بصواريخ تحمل غازات سامة.

وقال الحشد الشعبي بحسب «السومرية نيوز»: «نزف نبأ مقتل المجموعة المسؤولة عن قصف ناحية تازة خورماتو التركمانية بالصواريخ السامة والتي يترأسها الإرهابي المدعو عباس الكردي ومجموعته المكونة من أربعة عناصر إرهابية.

وأكد أن «الضربة الجوية التي انطلقت على ضوء الأهداف والمعلومات الاستخبارية التي قامت العمليات المشتركة بها، أصابت أهدافها بشكل مباشر وقتلت قائد المجموعة وأربعة من أعوانه، كما تم تدمير العجلة التي كانت تحمل الصواريخ السامة ولن يهدأ لنا بال حتى تطهير قصبة البشير من الإرهابيين في عملية ستنطلق قريبا».

يذكر أن ناحية تازة تعرضت خلال الفترة الماضية إلى أكثر من استهداف بصواريخ كاتيوشا تحمل غازات سامة أطلقها تنظيم «داعش» من قصبة بشير صوب مركز الناحية.

وفي السياق، يمضي الجيش العراقي بملاحقة فلول تنظيم «داعش» الإرهابي، إذ أكّد قائد العمليات الخاصة الثالثة التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن سامي كاظم العارضي أمس أن عمليات تحرير قضاء هيت غرب الرمادي من سيطرة تنظيم «داعش» مستمرة، مشيراً إلى وجود أكثر من 20 ألف مدني في القضاء.

وفي حديث لـ«السومرية نيوز»، قال العارضي: «إنّ العمليات العسكرية لتحرير قضاء هيت 70 كم غرب الرمادي ، مستمرة لحد الآن»، لافتاً إلى أنّ «هناك تطوراً بالمواقف».

وأضاف العارضي أن «هناك أكثر من 20 ألف مدني داخل هيت يشكلون عائقًا كبيرًا أمام تقدم القوات الأمنية»، مشيرا إلى «أنّ وجود العبوات الناسفة والألغام والطرق الوعرة شكلت عائقاً أمام تقدم قواتنا، لكن الجهد الهندسي يقوم بمعالجتها».

ولفت الى أنّ «القوات الأمنية تمكنت، صباح اليوم، من معالجة عجلتين مفخختين يقودهما انتحاريان وتفجيرهما عن بعد قبل الوصول إلى تلك القوات، دون وقوع خسائر مادية أو بشرية».

من جهته، أعلن قائمقام قضاء هيت بمحافظة الأنبار مهند زبار عن دخول قوة من العمليات الخاصة إلى منطقة الجمعية شرق القضاء، مشيراً الى أنّ العبوات الناسفة المتواجدة بكثافة تعيق عملية التقدم والتحرير.

ولفت زبار الى أن «مقاومة «داعش» في هيت ضعيفة بسبب هروب غالبية عناصر التنظيم من المدينة»، لافتا إلى أن «العبوات الناسفة المتواجدة بكثافة في الطرقات والمباني والمنازل تعيق عملية التقدم والتحرير».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى