الحكومة الليبية تجتمع في طرابلس تحت حراسة مشدّدة
عقدت الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة اجتماعاتها في قاعدة بحرية في طرابلس في ظل إجراءات أمنية مشددة. وقال مسؤول عسكري كبير إنها تعمل على تأمين نشاطات مؤسسات الدولة في العاصمة.
وجدير بالذكر أن أعضاء الحكومة الليبية المذكورة لم يتمكنوا من دخول العاصمة إلا عن طريق البحر إذ «قدموا إلى القاعدة البحرية في سفينة من تونس يوم الأربعاء وذلك بعد أن أغلق المسلحون المعارضون الأجواء فوق طرابلس».
وكان المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني قد تشكلا بعد اتفاق وقع في كانون الأول بوساطة الأمم المتحدة.
وساد الهدوء العاصمة بشكل نسبي تخللته اشتباكات لفترة وجيزة في وسط المدينة.
وتأمل الدول الغربية أن يتمكن المجلس والحكومة الجديدة من مواجهة تنظيم داعش الذي يحاول الانتشار في ليبيا والتصدي لتدفق المهاجرين من ليبيا صوب أوروبا.
وفي الوقت الراهن، توجد في ليبيا 3 حكومات – حكومة الوفاق الوطني التي يعترف الغرب بها كحكومة شرعية وحيدة في البلاد، وكذلك حكومة الإنقاذ الوطني التي وصلت إلى السلطة في طرابلس في عام 2014 بدعم من بعض الجماعات المسلحة، وهناك أيضا حكومة في شرق البلاد.
ولا تحظى حكومة الوفاق الوطني بالدعم الكامل في ليبيا. ووصف رئيس حكومة الإنقاذ الوطني خليفة الغويل أعضاء المجلس الرئاسي يوم الأربعاء بأنهم «متسللون» وَخَيَّرَهم بين أن «يسلموا أنفسهم أو يعودوا من حيث أتوا».
ودعا مفتي ليبيا الصادق الغرياني الذي يتمتع بنفوذ بين الجماعات المسلحة إلى مراجعة اتفاق الأمم المتحدة ورحيل حكومة الوفاق الوطني عن البلاد «قبل أن نفتح عليهم باب الجهاد.»
من جهة أخرى، طلبت ليبيا من مجلس الأمن الدولي الموافقة على استثناء ثروتها السيادية من العقوبات، بهدف وقف خسائر البلاد المالية، التي تقدر بمليار دولار.
وجاء في خطاب بعث به المندوب الليبي لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي أن الخسائر، التي تكبدتها المؤسسة الليبية للاستثمار، كانت نتيجة لعقوبات فرضتها الأمم المتحدة عام 2011، لمنع الزعيم الراحل معمر القذافي من الاستيلاء على ثروات البلاد.
وصندوق الثروة السيادية لليبيا مصنف ضمن القائمة السوداء، ما يكلف الاقتصاد الليبي سنويا خسائر تقدر بمليار دولار نتيجة سوء إدارة الأصول المجمدة.
وعلى الصعيد الأمني، فجر مجهولون في ساعة مبكرة الخميس، زورقين بميناء مصراتة البحري.
ونقلت «بوابة الوسط» عن مصدرها بالمدينة أن ثلاثة زوارق ترسو بالميناء كان اثنان منها يهربان الأسلحة إلى بنغازي، وتم تفجيرهما.
وذكرت أن ما يعرف بـ«مجلس شورى ثوار بنغازي» استخدم الزورقين لتهريب الأسلحة والذخائر من مصراتة إلى بنغازي.
ولم تورد «البوابة» أي تفاصيل حول عملية التفجير، ناقلة رواية بأن ضفادع بشرية، قد تكون أجنبية، وضعت المتفجرات أسفل الزورقين وفجرتهما عن بعد، وفي رواية أخرى تسلل شبان من مصراتة وفجروا الزورقين.