دردشة صباحية
يكتبها الياس عشّي
عودة تدمر الجريحة إلى أترابها مرفوعة الرأس، ممشوقة القامة، وامضة العينين، واثقة الخطوات، تعيدك إلى مشهد زنّوبيا تغادرها أسيرة، مرفوعة الرأس أيضاً، تاركة فوق رمالها الذهبية حكاية ملكة واجهت روما، وتحدّتها، قائلة بصوت ما زال صداه يتردّد في مدارجها:
لا لراية بيضاء، إذا كان الثمن وطناً،
سأدخل روما حرّة، وإن قيّدتني الأغلال،
وسأبقى الحارسة لمجد سورية
ولأبواب دمشق السبعة.