والحكيم يرى التغيير في حكومة العبادي خطوة منقوصة

بعد أن قدم العبادي تشكيلته الوزارية الخميس الماضي، وأنهى الصدر اعتصامه، بدأت تظهر أمام العبادي عوائق سياسية وقانونية.

فقد اعلن مكتب رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، أمس، ان الاخير اجتمع مع قادة الكتل السياسية، لبحث ملف الاصلاحات والتشكيلة الوزارية الجديدة.

وقال مكتب رئيس البرلمان في بيان له بان «رئيس البرلمان سليم الجبوري عقد اليوم، اجتماعا مع رؤساء الكتل السياسية في مكتبه»، مضيفا: ان «الاجتماع سيبحث الاصلاحات والتشكيلة الوزارية»، بحسب موقع السومرية نيوز.

ودعت كتلة كفاءات النيابية، في وقت سابق، رئيس الوزراء حيدر العبادي الى الاستقالة من حزب الدعوة لكي تثق الكتل السياسية بأنه يملك نية صادقة بتحويل الحكومة الى تكنوقراط، مؤكداً أن 80 من النواب لن يصوتوا على مرشحي «الكابينة» الحكومية الجديدة التي قدمها العبادي.

يذكر أن رئيس الوزراء حيدر العبادي قدم خلال جلسة مجلس النواب التي عقدت يوم الخميس الماضي الموافق افي 31 آذار 2016، «كابينة» وزارية جديدة مكونة من 16 وزيراً، فيما صوت البرلمان على «تغيير شامل» في مؤسسات الدولة.

وفي السياق، انتقد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق، عمار الحكيم، التغيير الوزاري الذي أعلن عنه رئيس الوزراء حيدر العبادي، واصفا إياه بـ«خطوة منقوصة».

وقال الحكيم، خلال مؤتمر صحافي عقده في بغداد، أول أمس، إن «مجلس النواب والقوى السياسية فوجئت بالتغيير الوزاري الذي أعلن عنه رئيس الوزراء حيدر العبادي»، مشيرا إلى أن «الخطوة منقوصة وهناك ملاحظات عديدة عليها».

وشدد على أهمية المضي بتحقيق الإصلاحات بسرعة، رافضا القبول بـ«حكومة فاسدة أو حكومة فاشلة وبوزراء فاشلين أو فاسدين». وحذر الحكيم من أن العراق يعيش «أزمة خانقة»، مشددا على ضرورة إعادة «العقلانية» إلى العملية السياسية.

ودعا إلى ضرورة «التعاطي مع الامور والأزمات وفق النظام البرلماني وتمثيل الإرادة الشعبية»، مؤكدا أنه سيمضي بـ«اتجاه تقوية مجلس النواب ليأخذ دوره في عملية الإصلاح».

وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، طرح في 31 آذار خلال جلسة مجلس النواب تشكيلته الوزارية الجديدة، في ضوء وثيقة الإصلاحات الشاملة، وحدد رئيس البرلمان سليم الجبوري مدة 10 أيام لمناقشتها.

يذكر أن عمار الحكيم يترأس المجلس الأعلى الإسلامي وهو من أكبر الأحزاب السياسية العراقية وهو ينضوي تحت لواء التحالف الوطني المؤلف من معظم الكتل الشيعية في البلاد.

على الصعيد الميداني، قال الجيش العراقي إن قواته حققت مكاسب على الأرض ضد تنظيم «داعش» في مدينة هيت، غرب العراق.

وقال قائد عسكري كبير، إن القوات سيطرت على قرية في مدخل هيت الجنوبي.

وكانت المدينة تخضع لسيطرة تنظيم «داعش» منذ حوالي عام ونصف العام.

وحسب القائد العراقي، فإن قوات الجيش العراقي دمرت خمس سيارات مفخخة أعدها تنظيم الدولة الإسلامية قبل أن تصل إلى أهدافها.

وقالت وسائل إعلام محلية عراقية إن قوات الأمن «حررت ناحيتي الجمعية والمعامل في هيت». ونقلت التقارير عما وصف بقائد عسكري لمقاتلين من العشائر قوله إن القوات «رفعت العلم العراقي على مباني الناحيتين».

وحسب المصدر نفسه، فإن القوات تتقدم ببطء نحو مركز هيت. وأرجع هذا البطء إلى «وجود أعداد كبيرة من المدنيين» في المنطقة.

وتأتي عملية هيت، التي أعلن الجيش العراقي عنها يوم 27 من الشهر الماضي، في سياق مساعٍ مستمرة أوسع لطرد تنظيم الدولة من الأنبار، كبرى محافظات العراق.

وكان الجيش العراقي قد أعلن في شهر كانون الأول الماضي، استعادة مدينة الرمادي، مركز المحافظة الواقعة غرب العراق، من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية.

ويسيطر التنظيم على مساحات كبيرة في شمال وغرب العراق، بما فيها الموصل، ثانية كبريات المدن العراقية.

وفي السياق، أعلن المتحدث باسم التحالف الدولي، ستيف وارن، أمس، مقتل خبير الصواريخ في تنظيم «داعش» جاسم خديجة، بضربة جوية نفذها طيران التحالف.

وقال الكولونيل ستيف وارن في بغداد إن الملقب بـ«جاسم خديجة» قتل في غارة أميركية لطائرة من دون طيار شمال العراق.

ويعتقد أن جاسم محمد حسن الراعي المعروف بجاسم خديجة «كان خبيرا في الصواريخ وكان ينسق هذه الهجمات»، وهو المسؤول عن قصف قاعدة مخمور التي تتواجد فيها قوات أميركية بمحافظة نينوى الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل جندي من مشاة البحرية الأميركية وإصابة آخرين.

وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت السبت أن قوات الجيش قتلت 11 عنصرا من تنظيم داعش الإرهابي بينهم مسؤول عسكري جنوب مدينة الموصل.

وأشار البيان إلى مقتل «جاسم خديجة»، عن طريق استهدافه بضربة جوية على يد طيران التحالف الدولي بعد ورود معلومات استخباراتية عن وجوده في منطقة الحاوي بناحية القيارة جنوب الموصل.

من جهتها، ذكرت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي، أن التنظيم نفذ 112 عملية انتحارية في سورية والعراق خلال شهر آذار الماضي فقط.

وقالت الوكالة إن «العمليات الانتحارية التي نفذها التنظيم تشمل 32 عملية بالأحزمة الناسفة، وتفجير 77 عربة مفخخة و3 عمليات ثنائية»، بحسب موقع 24.

وأضافت أن «عناصر التنظيم استهدفوا القوات العراقية بـ 66 عملية انتحارية، فيما نفذوا 46 عملية أخرى ضد قوات السورية والمعارضة السورية وقوات البشمركة والوحدات الكردية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى