دردشة صباحية
يكتبها الياس عشي
الشاعر الاسپاني لوركا أعدم رمياً بالرصاص… كان يومها في الثامنة والثلاثين من عمره… حدث ذلك في سنة 1936.
مشاهد الإعدامات السياسية تكاد تكون متشابهة حتى ولو نأت المسافات في المكان والزمان. هل يمكن أن تتخيّل لوركا يقف أمام جلاديه المصوّبين على صدره بنادقهم، مفتوح العينين، رافعاً قبضته، يلقي قصيدة، يقول فيها لحبيبته:
«ما الإنسان بدون حرية يا ماريانا؟
قولي لي
كيف أستطيع أن أحبّك
إذا لم أكن حرّاً
كيف أهبك قلبي
إذا لم يكن ملكي؟
بعد ثلاث عشرة سنة يقول سعاده أمام منصة الموت:
«… أنا لا يهمّني كيف أموت، بل من أجل ماذا أموت، لا أعدّ السنوات التي عشتها، بل الأعمال التي نفذتها، كلنا نموت ولكن قليلين منا يظفرون بشرف الموت من أجل عقيدة».
وسامان على صدر الحريّة يضافان إلى كلّ الذين آمنوا بقضية وماتوا في سبيلها.