فرنجية: لن أقف في وجه التوافق على رئيس
أكد رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية استمرار ترشحه لرئاسة الجمهورية، واعتبر أنّ على رئيس الجمهورية أن ينبثق من بيئته ويكون مقبولاً من الجهات الأخرى مؤكداً أنه مع أية شخصية يتمّ التوافق عليها ولن يقف في وجه التوافق.
جال فرنجية أول من أمس على المراجع الروحية في طرابلس لتهنئتهم بالأعياد واستهلّ جولته بلقاء مع راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة، بحضور الوزير السابق يوسف سعادة، عضو المكتب السياسي لـ«تيار المردة» منسق طرابلس رفلي دياب، النائب العام على أبرشية طرابلس المارونية المونسنيور بطرس جبور، رئيس المحكمة الابتدائية المارونية المونسنيور نبيه معوّض، رئيس دير مار يعقوب كرم سدة المونسنيور انطوان مخائيل، قيّم المطرانية الخوري يوحنا مارون حنا ولفيف من كهنة الأبرشية.
وبعد اللقاء أكد فرنجية أنّ على المسيحيين «إثبات وجودهم وممارسة دورهم في كلّ الاستحقاقات». وأكد أنّ «سياستنا توافقية وليست استفزازية لأيّ فريق»، مشدّداً على أنّ «الشمال منطقة العيش المشترك في كلّ الظروف، بالرغم من كلّ المراحل الصعبة»، مضيفاً «إننا هنا من أجل دعم المطران بو جوده، والاستحقاق البلدي قريب فنتمنى الترشح والاقتراع».
ورحب المطران بو جودة بالنائب فرنجية، مؤكداً أنّ الوضع الأمني في طرابلس يعيش حالة استقرار، و«نحن كمسيحيين، موجودون في طرابلس ومتمسكون بمدينتنا».
زيارة الشعّار
ثم انتقل إلى دارة مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، حيث كان في استقباله نواب ووزراء وفاعليات طرابلسية وشمالية ورجال دين.
وعقد الشعار وفرنجية مؤتمراً صحافيا مشتركاً استهله الشعار بالقول «إنّ شعار انتخاب رئيس الجمهورية من قبل الموارنة أو المسيحيين هو ردّ فعل خاطئ وخروج عن الانتظام العام، لأنّ الرئيس يختاره اللبنانيون جميعاً عبر ممثليهم في البرلمان، فالقول إنّ رئيس الجمهورية يجب أن يكون صاحب الأكثرية النيابية المسيحية ليس له علاقة بالدستور والأعراف، إنّ قوة رئيس الجمهورية ليس لها علاقة بالسلاح بل بمقدار تمسكه بالدستور وحرصه عليه وقدرته على استيعاب مهماته من دون إفراط».
وخاطب فرنجية بالقول: «يا فخامة المرشح، أيها الزعيم الوطني، أمامك مهمات وأعباء وتحدّيات لكن كلها تهون أمام إرادة صلبة عبّرت عنها منذ أيام يوم قلت لن أوافق على إلغاء نفسي وكذلك ستقول يوماً ما لن أوافق على إلغاء وطني».
وختم: «إنّ لقاء اليوم هو لقاء تكريمي ووطني وتضامني لا يحمل معنى التحدّي او الخصومة ولا حتى النكايات لأيّ حزب من الاحزاب أو لفريق، بل يحمل همّاً واحداً هو همّ الوطن الذي يتمثل اليوم بالفراغ الرئاسي».
أما فرنجية فقال: «علينا رؤية الإيجابيات والسلبيات ويجب وضع الخلاف جانباً، لدينا الكثير من الأمور في البلد قادرون على معالجتها، إنّ التمثيل المسيحي اتفقنا عليه في بكركي، والمسلمون وافقوا على هذا الاتفاق، وعندما رشحني رئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري لم يخرج عن إجماع بكركي، بل التزم بالمواصفات التي وضعتها، وحين تضع بكركي مواصفات أخرى نحن معها، ومع أية شخصية يتمّ التوافق عليها، ولن أقف في وجه التوافق».
أضاف: «المرحلة الماضية لن تكون عائقاً أمامنا، وسنتطلع إلى الأمام، إنّ الأقوى في الطائفة يمكن أن يكون خطيراً على لبنان، ويمكن أن يكون هناك خطورة للسير بهذا المبدأ»، معتبراً أنّ «على رئيس الجمهورية أن ينبثق من بيئته ويكون مقبولاً من الجهات الأخرى».
وختم: «مرّت غيمة سوداء في العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، والمرحلة التي مرّت في الحرب الأهلية وبعد العام 1992 حين توحّد الشمال كان مرحلة طبيعية، والمرحلة الشاذة كانت بعد اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري حتى اليوم، وأسرع تطبيع حصل خلال الأشهر الماضية».
وبعد ذلك أولم الشعار على شرف فرنجية.