تحرير ثلاث مناطق جديدة في «هيت» ومقتل 70 عنصراً من «داعش»

أعلن جهاز مكافحة الإرهاب، الاثنين، عن تحرير ثلاث مناطق جديدة في قضاء هيت غرب الرمادي، فيما أشار الى مقتل 70 عنصراً من تنظيم «داعش» الإرهابي. وقال قائد العمليات الخاصة الثالثة التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن سامي كاظم العارضي لـ«السومرية نيوز»، إن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب والقوات المساندة لها تمكنت من تحرير مناطق البصائر الأولى والبصائر الشرقية والبصائر الغربية في مركز مدينة هيت 70 كم غرب الرمادي من تنظيم داعش الإرهابي».

وأضاف العارضي، أن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من الوصول الى محيط منطقة حي المعلمين وسط مدينة هيت»، لافتاً الى أن «تنظيم داعش تكبد اليوم خسائر كبيرة من خلال قتل 70 عنصراً منهم بواسطة القصف بالدبابات والطيران في مركز هيت».

من جهته، أكد رئيس مجلس قضاء هيت محمد المحمدي لـ«السومرية نيوز» أن «القوات الأمنية تمكنت من الوصول الى داخل مدينة هيت بعد تقدمها نحو منطقة حي المعلمين، وسط المدينة، وتحرير ثلاث مناطق في هيت».

وأضاف المحمدي، أن «الطيران الحربي والقوات الأمنية كبدا تنظيم «داعش» خسائر كبيرة، اسفرت عن تدمير أربع مقاومات طيران وقتل العشرات من عناصر التنظيم في مركز مدينة هيت».

ولا بد هنا من الإشارة إلى كلام لافت ورد على لسان المتحدث باسم التحالف الدولي ستيف وارن خلال مؤتمر صحافي عقده منتصف آذار الماضي بمقر السفارة الأميركية، في بغداد حيث أعلن أن المعركة الكبرى مع «داعش» ستكون في منطقة الفرات بقضاء هيت. وأشار إلى أن الحكومة العراقية هي التي ستقرر ما إذا كانت تود الذهاب بعد ذلك لتحرير قضاء الرطبة، غرب الأنبار. وأضاف وارن حينها أن القوات العراقية قادرة على تحرير مدينتَي الموصل والفلوجة في وقت واحد.

وتشهد مدينة هيت عمليات عسكرية واسعة لتحريرها من تنظيم «داعش» وتشارك القوات الأمنية ومقاتلو العشائر وطيران التحالف الدولي والعراقي في تلك العمليات.

هذا، وتجدر الإشارة إلى أن موقع هيت الاستراتيجي يشكل عقدة مواصلات مهمة جدا، فالمدينة تبعد نحو 60 كيلومترا شرق الرمادي، وتقع على مقربة من قاعدة عين الأسد في البغدادي غربا، وتربط طرق مواصلات مهمة بين مدن الأنبار ومناطق شمال غرب صلاح الدين، وشمال غرب الصحراء وصولا إلى الموصل.

إلى ذلك، أعلن قائد عمليات الانبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي عن عودة 6000 اسرة الى قضاء الرمادي، لافتا الى استمرار عودة الاسر حتى الآن.

ونقل موقع «السومرية نيوز» عن المحلاوي قوله إن «اكثر من 6000 اسرة نازحة عادت الى قضاء الرمادي خاصة في مركز المدينة والمناطق الشرقية منها والتي تم تحريرها من تنظيم داعش»، مبينا أن «تلك المناطق تم استكمال تطهيرها من الألغام والعبوات وتنظيفها».

وأضاف المحلاوي، أن «الاسر مستمرة بالعودة لمركز مدينة الرمادي حتى الآن وفق آلية محددة تقضي بأن تُوَقَّع استمارةٌ من قبل لجنة خماسية من الاستخبارات ومدير المخابرات والامن الوطني والداخلية والجيش يتم من خلالها التدقيق بعدد افراد الاسر عبر البطاقة التموينية قبل اعادتهم الى مناطقهم».

يُذكر ان عضو مجلس قضاء الرمادي إبراهيم العوسج، اعلن خلال اليومين الماضيين عن إعادة اكثر من 1000 اسرة نازحة الى مركز مدينة الرمادي.

وفي سياق التفجيرات الإرهابية، أعلنت مصادر أمنية عن سقوط 25 قتيلا وأكثر من 60 جريحا، أول أمس في هجمات إرهابية نفذ معظمها انتحاريون، مستهدفين قوات الجيش والحشد الشعبي في مناطق متفرقة من العراق.

وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي في بيانات على مواقع تابعة له في الإنترنت مسؤوليته عن معظم هذه الهجمات، التي ضربت بغداد والبصرة والناصرية والأنبار.

وتأتي الهجمات بالتزامن مع تواصل العمليات التي تنفذها قوات عراقية، بمشاركة الحشد الشعبي، ومساندة طيران التحالف الدولي، لاستعادة السيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرة الارهابيين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى