براين هيغنز: أموال كبيرة تتدفّق من السعودية إلى الإرهابيين
في بداية نيسان الجاري، زار موسكو وفد من الكونغرس الأميركي، وكان بين أعضائه براين هيغنز عضو مجلس النواب الأميركي، وقد أدلى الأخير بحديث لافت لصحيفة « كوميرسانت».
وفيه، تطرق عضو الكونغرس إلى الوضع الاقتصادي في روسيا حاليا وحاول تبرير العقوبات الغربية ضد روسيا، محملا موسكو مسؤولية تدهور الوضع في شرق أوكرانيا. وانتقد زيادة الميزانية العسكرية الروسية، معتبرا ذلك بمثابة الإشارة لجيران روسيا ليتحضروا لما هو أسوأ.
واعترف براين هيغنز بأن وضع أصحاب الميول الجنسية غير الطبيعية في تركيا والسعودية أسوأ مما هو عليه في روسيا. وأقر بأن السعودية تفعل في اليمن، عمليا، الشيء نفسه الذي تدعي الولايات المتحدة أن الجانب الروسي يقوم به في أوكرانيا.
ونوه بأن كميات كبيرة جدا من الأموال تتدفق، بالفعل، من العربية السعودية إلى أيدي الإرهابيين بهذه الطريقة أو تلك. وذكر بأن جميع منظمي هجمات 11 ايلول عام 2001 هم عمليا من مواطني هذه الدولة. وأشار إلى أن بلاده ترتكب كثيرا من الأخطاء، فقد دعمت، على سبيل المثال، بلا قيود حكومة نوري المالكي فقط لأنها تمثل الأكثرية الشيعية في العراق، على الرغم من استبعاد الأقلية السنية بالكامل من الحياة السياسية والاجتماعية، وهو ما دفع الكثير من العسكريين العراقيين السابقين للانضمام الى «داعش» بحسب تعبيره.
وردا على سؤال، هل كانت روسيا محقة في دعمها للأسد لأن النظام الذي كان سيحل محله يمكن أن يكون أسوأ بكثير منه؟ قال براين هيغنز إنه موافق على هذا القول، ولذلك صوت ضد عرض أوباما إرسال القوات إلى سورية.
وقال إن الآمال الكبيرة عقدت على الجيش السوري الحر، ولكن الجانب الأميركي فهم لاحقا أن مسلحي الجماعات الإسلامية هم الأكثر تدريبا وقدرة على القتال بين كل فصائل المعارضة.
إلى ذلك، شدد هيغنز على عدم وجود حل عسكري للنزاع في سورية وعلى أن الطريق إلى السلام يمر فقط عبر المفاوضات.