بحّاح يرفض قرار إقالته ويعتبره انقلاباً على الدستور
أعلن رئيس الحكومة اليمني المقال، خالد بحاح، أمس، أنّه يرفض قرار رئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي، بتعيين أحمد عبيد بن دغر خلفاً له، معتبراً ذلك انقلاباً على الدستور.
وقال بحاح، إنّ «القبول بقرارات الرئيس يُعدّ تخلّياً صريحاً عن كل المرجعيات الحاكمة للفترة الانتقالية وأحكام الدستور التي لا تقبل الاجتهاد أو التأويل، إذ لا يوجد أيّ نص دستوري يقضي بتعيين رئيس للحكومة مع بقاء الحكومة وأعضائها لممارسة مهامهم».
وقال في صفحته الرسمية على «فايسبوك»، إنّ القرارات «تمثّل خروجاً عن الدستور بصرف النظر عن الأشخاص المعيّنين، وكذلك من سيُعيّنون في الحكومة في حال الإصرار على المضيّ في تنفيذ هذه القرارات المخالفة لأحكام الدستور وكل المرجعيات التي تقوم عليها شرعية المرحلة الانتقالية، ذلك أنّ الشرعية لا تعني شرعية الأفراد بل شرعية سلطة الدولة وقراراتها وفقاً للدستور والقانون».
وكان الرئيس هادي أقالَ الأحد الماضي بحّاح من رئاسة الوزراء، مرجعاً ذلك إلى الإخفاق الذي رافق أداء الحكومة خلال الفترة الماضية.
وتابع هادي في بيان، أنّ عدم توفر الإدارة الحكومية الرشيدة للدعم الذي قدّمه التحالف العربي، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، وعدم تحقيق ما يصبوا إليه اليمنيّون من استعادة الدولة واستتباب الأمن والاستقرار والمصلحة الوطنية، دفعه لاتّخاذ مثل هذا القرار.
وكان الرئيس اليمني قد عيّن خالد بحاح في 12 نيسان 2015، نائباً لرئيس الجمهورية، بالإضافة لمهامّه كرئيس لمجلس الوزراء في حكومة الكفاءات.
هذا، وكان الفريق الركن علي محسن الأحمر، وأحمد بن دغر قد أدّيا اليمين الدستورية بمناسبه تعيينهما نائباً للرئيس اليمني ورئيساً لمجلس الوزراء بعد أن أعفى الرئيس عبد ربه منصور هادي خالد بحاح من منصبَيه.
ميدانيّاً، أُصيب العسكري الأمير متعب بن محمد آل سعود، من القوات البريّة الملكية السعودية، أثناء المواجهات مع القوات اليمنية بالقرب من الحدود السعودية.
وذكرت مصادر سعودية في حساباتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنّ الأمير متعب قد أُصيب في عينه إثر اشتباكات مع الحوثيّين في أثناء محاولتهم التسلّل إلى مركز الربوعة الحدودي التابع لظهران الجنوب بمنطقة عسير. وأضافت المصادر أنّه تمّ إلقاء قنبلة يدويّة على عربة عسكرية كان يوجد فيها الأمير وعدد من الجنود الذين أُصيبوا إصابات طفيفة.
وفي السياق، سيطرت القوات اليمنيّة المشتركة على أربعة مواقع عسكرية سعودية جديدة شمال مدينة الربوعة الحدودية.
وشنّت القوات المشتركة هجوماً مضادّاً بعد انكسار الزحف الذي شنّه الجيش السعودي على الربوعة، فيما أطلقت القوة الصاروخية اليمنية فجر اليوم صاروخاً من نوع قاهر واحد على تجمّعات المرتزقة في محافظة الجوف.
وأثبت الجيش اليمني واللجان الشعبية مرة أخرى بأنّ السعودية عاجزة عن تأمين مناطقها الحدودية، حيث أنّ أربعة مواقع عسكرية جديدة باتت في قبضة القوات المشتركة في الجبال الشمالية للربوعة، وهناك فشل في استعادة ولو أجزاء من المدينة التي سيطرت عليها القوات المسلّحة اليمنيّة قبل نحو ستة أشهر، ما مثّل انتكاسة كبرى للقوات السعودية.
وكان الفشل مصير محاولة إعادة التموضع في الربوعة من خلال زحف عسكري كبير وغطاء جوي، فضلاً عن سقوط عدد من الجنود بين قتيل وجريح.
وأكّد مصدر عسكري أنّ الجبهات الحدوديّة مازالت مشتعلة في عمق المملكة في ظل قصف مكثّف لطيران العدوان على تلك الجبهات والقرى المجاورة لها.
وفي الجوف، أطلقت القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية صاروخاً بالستياً من نوع «قاهر-1» على تجمّعات مرتزقة العدوان بوادي الراهنة في مديرية خب والشعف.
وأكّد مصدر عسكري أنّ القوة الصاروخية استهدفت وادي الراهنة الذي يُعتبر مركزاً لتجمّعات المرتزقة، كما يتضمّن مرابض للآليّات العسكرية.
واستهداف هؤلاء بصاروخ قاهر واحد يأتي بعد أقل من 48 ساعة من استهداف تجمّعات لهم في معسكر النصر بمحافظة مأرب.
وأصاب الصاروخ الهدف بدقّة، وأسقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المرتزقة، إضافةً إلى تدمير أكثر من سبع آليات عسكرية.
وبعد التقدّم الكبير والإنجازات التي حقّقتها القوات اليمنيّة المشتركة في محافظة تعز، شنّ الطيران السعودي سلسلة من الغارات استهدفت مديريتي حيفان والتعزية بمحافظة تعز. كما طالت الغارات مديرية صرواح في مأرب.
وفي حجة، أُصيب عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال بغارة استهدفت منزل أسرة نازحة في مديريّة «الشاهل».
وفي صعدة، أفاد مصدر طبي باستشهاد مدني وإصابة آخرين جرّاء قصف أدّى إلى تدمير ثلاثة منازل في مديرية ساقين.