«مملكة الرمال» ما زالت تدعم الإرهابيين مالياً
تشير تقارير صحافية غربية عدّة إلى أنّ المملكة العربية السعودية ما زالت تدعم الجماعات الإرهابية في سورية بالمال.
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة «كومرسانت» الروسية تقريراً جاء فيه أنّ كميات كبيرة جداً من الأموال تتدفق، بالفعل، من المملكة العربية السعودية إلى أيدي الإرهابيين بهذه الطريقة أو تلك. وذكّر بأن جميع منظمي هجمات 11 أيلول عام 2001 هم عملياً من مواطني هذه الدولة. وأشار إلى أن السعودية ترتكب أخطاء كثيرة.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «ديلي بيست» الأميركية نقلاً عن مصدر مجهول، أن محلّلَيْن كبيرَيْن في استخبارات القيادة المركزية الأميركية فقدا وظيفتهما بسبب التقارير عن الحملة في سورية.
وجاء في المقال أنّ أحد المحللين المتهمين، هو المحلل الرئيس للقضية السورية في القيادة المركزية، هو وزميله يشكان في قدرات «المعارضة» والتزامها بأهداف الولايات المتحدة في المنطقة. ونتيجة لذلك، تم عزلهما عن منصبهما، والآن هما لا يعملان في القيادة المركزية. وأشارت الصحيفة إلى أن برنامج تدريب المقاتلين وتسليحهم، الذي يكلف حوالي 500 مليون دولار قد فشل فشلاً ذريعاً، وبقيت قيادة وزارة الدفاع الأميركية تدعي حتى النهاية أن العملية إلى حد ّما تنفذ.
وسمى المشرّعون هذه الخطة بـ«المهزلة»، عندما أعلن رئيس القيادة المركزية، الجنرال لويد أوستن، أخيراً في أيلول من السنة الماضية، أن في سورية ليس سوى أربعة أو خمسة مقاتلين من الذين درّبتهم الولايات المتحدة. وكلّف كلّ «معارض سوري» مدرّب في إطار برنامج وزارة الدفاع الأميركية، الذي فشل، حوالى مليوني دولار.
«كومرسانت»: أموال كثيرة تتدفّق من السعودية إلى الإرهابيين
نشرت صحيفة «كومرسانت» الروسية تقريراً جاء فيه: في بداية نيسان الجاري، زار موسكو وفد من الكونغرس الأميركي، وكان بين أعضائه براين هيغنز عضو مجلس النواب الأميركي، وقد أدلى الأخير بحديث لافت للصحيفة، وفيه تطرق إلى الوضع الاقتصادي في روسيا حالياً، وحاول تبرير العقوبات الغربية ضدّ روسيا، محمّلاً موسكو مسؤولية تدهور الوضع في شرق أوكرانيا. وانتقد زيادة الميزانية العسكرية الروسية معتبراً ذلك بمثابة الإشارة إلى جيران روسيا ليتحضّروا لما هو أسوأ.
واعترف براين هيغنز بأن وضع أصحاب الميول الجنسية غير الطبيعية في تركيا والسعودية أسوأ مما هو عليه في روسيا. وأقرّ بأن السعودية تفعل في اليمن، عملياً، الأمر نفسه الذي تدّعي الولايات المتحدة أن الجانب الروسي يقوم به في أوكرانيا.
ونوّه بأن كميات كبيرة جداً من الأموال تتدفق، بالفعل، من المملكة العربية السعودية إلى أيدي الإرهابيين بهذه الطريقة أو تلك. وذكّر بأن جميع منظمي هجمات 11 أيلول عام 2001 هم عملياً من مواطني هذه الدولة. وأشار إلى أن بلاده ترتكب أخطاء كثيرة. فقد دعمت، على سبيل المثال، بلا قيود حكومة نوري المالكي فقط لأنها تمثل الأكثرية الشيعية في العراق، على الرغم من استبعاد الأقلية السنّية بالكامل من الحياة السياسية والاجتماعية، وهو ما دفع عسكريين عراقيين سابقين كثيرين للانضمام إلى «داعش».
وردّاً على سؤال، هل كانت روسيا محقة في دعمها الأسد لأن النظام الذي كان سيحلّ محله يمكن أن يكون أسوأ بكثير منه؟ قال براين هيغنز إنه موافق على هذا القول، ولذلك صوّت ضدّ عرض أوباما إرسال القوات إلى سورية.
وقال إن الآمال الكبيرة عقدت على «الجيش الحر»، ولكن الجانب الأميركي فهم لاحقاً أن مسلحي الجماعات الإسلامية هم الأكثر تدريباً وقدرة على القتال بين كل فصائل «المعارضة».
إلى ذلك، شدّد هيغنز على عدم وجود حل عسكري للنزاع في سورية وعلى أن الطريق إلى السلام يمرّ فقط عبر المفاوضات.
«ديلي بيست»: فصل موظفين من الاستخبارات الأميركية لقولهم الحقيقة عن سورية
ذكرت صحيفة «ديلي بيست» الأميركية نقلاً عن مصدر مجهول، أن محلّلَيْن كبيرَيْن في استخبارات القيادة المركزية الأميركية فقدا وظيفتهما بسبب التقارير عن الحملة في سورية.
وتقول الصحيفة إن هذه هي حالة الانتقام الأولى المعروفة لموظفي القيادة المركزية، بعد أن اتّهم المحللين رؤساءهم بالتلاعب في التقارير الاستخبارية عن الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضدّ «داعش» من أجل خلق صورة أفضل عن النجاحات في الحرب.
وجاء في المقال أنّ أحد المحللين المتهمين، هو المحلل الرئيس للقضية السورية في القيادة المركزية، هو وزميله يشكان في قدرات «المعارضة» والتزامها بأهداف الولايات المتحدة في المنطقة. ونتيجة لذلك، تم عزلهما عن منصبهما، والآن هما لا يعملان في القيادة المركزية.
وأضافت الصحيفة أن وجهة نظر المحللين أدت إلى خلاف مع كبار المسؤولين العسكريين، الذين تنبأوا السنة الماضية، بأن ما يسمى «المعارضة المعتدلة» سوف تشكل الوحدات البرّية مكونة من 15 ألف عسكري لقتال «داعش».
وأشارت الصحيفة إلى أن برنامج تدريب المقاتلين وتسليحهم، الذي يكلف حوالي 500 مليون دولار قد فشل فشلاً ذريعاً، وبقيت قيادة وزارة الدفاع الأميركية تدعي حتى النهاية أن العملية إلى حد ّما تنفذ.
وسمى المشرّعون هذه الخطة بـ«المهزلة»، عندما أعلن رئيس القيادة المركزية، الجنرال لويد أوستن، أخيراً في أيلول من السنة الماضية، أن لا في سورية سوى أربعة أو خمسة مقاتلين من الذين درّبتهم الولايات المتحدة. وكلّف كلّ «معارض سوري» مدرّب في إطار برنامج وزارة الدفاع الأميركية، الذي فشل، حوالى مليوني دولار.
«فايننشال تايمز»: التحالفات السعودية توضح انحسار النفوذ الأميركي
نشرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية تقريراً لديفيد غاردنر قال فيه: بعد اعتلاء الملك سلمان بن عبد العزيز عرش السعودية عام 2015، وبعد سماحه لابنه المفضل ونائبه وليّ وليّ العهد محمد بن سلمان بتولي زمام المقاليد الرئيسة للسلطة في البلاد، شرعت المملكة في تطبيق سياسة خارجية وإقليمية حازمة جديدة.
ويقول غاردنر إن الأمير محمد بن سلمان حاز قدراً مدهشاً من السلطة، في نظام تسعى فيه الأسرة المالكة إلى تحقيق التوازن بين التحالفات داخل الأسرة المالكة.
ويضيف أن الأمير محمد بن سلمان، الذي يبلغ عمره 30 سنة في نظام أداره منذ أمد طويل رجال في السبعينات والثمانينات من العمر، وزير الدفاع علاوة على مسؤوليته عن السياسات الخارجية والسياسات النفطية وثيقة الصلة.
ويقول غاردنر إن تلخيصاً للسياسة الخارجية والسياسة الدفاعية للأمير محمد بن سلمان في سنته الأولى يضم: الحرب الجوية بزعامة السعودية على الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن التي بدأت في آذار من السنة الماضية، زيادة الدعم للمسلحين السنّة الذين يقاتلون نظام بشار الأسد في سورية، الذي تدعمه إيران وحزب الله اللبناني وروسيا، قطع العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، وفي الأسابيع الأخيرة قطع العلاقات مع الحلفاء السياسيين والعسكريين والإعلاميين للسعودية في لبنان.
ويقول إن الرياض تشير إلى احتمال انسحابها من الحرب في اليمن. وقال مسؤولون سعوديون إنهم قضوا على تهديد الصواريخ من جارهم الجنوبي.
وأضاف أن ما قد يغيب عن البعض، الانفراجة التي بدأت تظهر بين السعودية والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حليف كل ما تبغضه السعودية: إيران وحزب الله ونظام الأسد.
ويقول إن الانفراجة في العلاقات بين السعودية وروسيا مؤخراً تشير إلى ضعف النفوذ الإقليمي للولايات المتحدة، التي كانت المملكة على علاقة وثيقة بها على مدى 70 سنة.
«تايمز»: أسيرات الجهاديين يتحدّثن عن سوق للشابات
نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية تقريراً لجيروم ساركي من تشاد يقول فيه إنه في كل يوم، كانت حبيبة عثمان المختطفة من قبل جماعة «بوكو حرام»، تشاهد جماعات من المقاتلين تأتي لاصطحاب فتيات.
وقالت حبيبة للصحيفة من مخيم للاجئين في تشاد: كان الأمر كما لو كانوا يشترون شيئاً من السوق. كانوا يتركون هذه الفتاة ويتركون تلك، ويأخذونهن إلى سياراتهم. وإذا قاومت أيّ فتاة، كانوا يقولون إنهم سيقتلونك.
وكانت حبيبة تقيم في دورون باغا، وهي قرية لصيادي السمك على ضفاف بحيرة تشاد عندما اجتاحها مسلحو جماعة «بوكو حرام» في كانون الثاني من السنة الماضية.
وقال أبو بكر محمد، زوج حبيبة: كنّا قد خرجنا للتوّ من المسجد عندما سمعنا إطلاق النار. وهرعنا إلى أطفالنا الثلاثة وحاولنا الفرار في قوارب تتجه صوب الجانب الآخر للبحيرة. وأدّى ازدحام القوارب إلى ركوب كلّ منّا قارباً مختلفاً. ولكنّ مسلحي «بوكو حرام» لحقوا بقارب حبيبة وتمكنوا من أسرها.
وتقول حبيبة إن مسلّحي «بوكو حرام» كانوا يعاملون النساء كما لو كنّ ماشية. وكانت تأتي جماعات، من خمسة أو ستة رجال، كل يوم لتختار النساء التي تريدها. كانوا في بعض الأحيان يأخذون 30 امرأة في الزيارة الواحدة.