تسريبات بنما.. لماذا إبراز بوتين؟
استمرّ اهتمام مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم بتسريبات بنما التي كشفت عن تورط عدد من زعماء العالم ورياضيين في إخفاء ثرواتهم والتهرب من الأداء الضريبي.
ومن بين الشخصيات التي حازت على اهتمام مغرّدين عرب وأجانب هي الدائرة المقرّبة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونجم كرة القدم ليونيل ميسي، إضافة إلى رئيس الوزراء الايسلندي.
فقد اعتبر مغرّدون أن بوتين هو المستهدف الرئيسي من وثائق بنما، ووجّه بعضهم انتقادات لاذعة لوسائل الإعلام التي قالوا إنها عمدت إلى التركيز على بوتين دون سواه.
بالفعل ذكرت أسماء لزعماء العالم في وثائق بنما، ولكن اسم بوتين كان الأكثر تداولاً عبر وسائل الإعلام رغم إنه لم يرد ضمن التسريبات».
كما طالب مغردون ايسلنديون رئيس وزرائهم بالاستقالة، فيما اعتمد مغردون السخرية سلاحاً للحديث عن تورط ميسي في التهرب الضريبي، رغم نفي اللاعب.
على الصعيد العربي، أكد مغرّدون أن الإعلان عن تورط حكام وسياسيين عرب في ملفات فساد كان معلوماً وواضحاً للشعوب العربية. ورأوا أن تلك التسريبات لن تغيّر من الأمر الواقع بالنسبة للحكام العرب، نظراً لغياب المسائلة وقوانين مكافحة الفساد، على عكس ما يحدث في الغرب.
نظرية المؤامرة كانت حاضرة بقوة في تعليقات بعض المغردين العرب الذين وصفوا التسريبات بالمحرّضة وقارنوها بتسريبات ويكيليكس وما أعقبتها من تطورات على الساحة السياسية الدولية.
في المقابل، شدّد مغردون على أهمية هذه الوثائق، وعلى جهود الصحافيين الذين تمحّصوا ودققوا في صحتها، حسب قولهم.