درويش: يمكن للأديان أن تتضامن لأجل السلام
البقاع الغربي ـ أحمد موسى
أعاد رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش افتتاح كنيسة القديس جاورجيوس في بلدة كفريا البقاعية، في قداس احتفالي حضره جمهور كبير من أبناء البلدة والقرى والبلدات المجاورة تقدمهم النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد، محافظ الشمال الأسبق خليل الهندي، رئيس بلدية كفريا أحمد صالح ومخاتير البلدة، مستشارة قائد الجيش بتي الهندي ورؤساء بلديات القرى المجاورة، وشبيبة الروم الكاثوليك من مختلف رعايا البقاع الغربي.
وبعد القدّاس ألقى درويش عظة قال فيها: «أُعرب لكم عن فرحي الكبير بأن احتفل معكم بعيد القيامة المجيد، عيد الفرح والانتصار، وفرحي أيضاً بوجودكم معنا في إعادة افتتاح هذه الكنيسة المباركة، كنيسة القديس جاورجيوس بعد سنوات من الإقفال، افتتحناها بدعوة من أهالي البلدة، والفرح الثالث هو الاحتفال في هذه البلدة الحبيبة كفريا، الاحتفال بالتعايش، كفريا كما البقاع الغربي، هي نموذج للتعايش المسيحي – الإسلامي. أنتم رسالة لجميع البقاعيين واللبنانيين والعرب وللعالم أن الأديان السماوية يمكن أن تتضامن من أجل أن يسود السلام في منطقتنا وفي العالم. بدون هذا التعايش والتآخي مع بعضنا بعضاً، لا يمكن أن نحصل على السلام، لذلك أنا أشكركم وأشجعكم على أن نكون فعلاً هذه الرسالة التي طلبها منّا البابا القديس يوحنا بولس الثاني عندما قال «لبنان هو وطن ورسالة، وطن لكل اللبنانيين ورسالة إلى العالم بأجمعه».
وشكر درويش كل الذين ساهموا في إعادة افتتاح الكنيسة.
وبعد العظة قدم المطران درويش باسم الرعية درعاً تكريمية إلى الأرشمندريت نبيه صافي عربون شكره لاهتمامه بالكنيسة طيلة الفترة الماضية، كما قدمت الرعية بشخص الأرشمندريت صافي درعاً تقديرية إلى المطران درويش عربون محبة وشكر ووفاء.
من جهة أخرى، استقبل درويش وفداً من حركة «التجدد للروم الكاثوليك» برئاسة شارل عربيد وضعه في أجواء إنشاء الحركة وأهدافها.