ليبيا: السويحلي رئيسًا لمجلس الدولة

انتخب أعضاء مجلس الدولة الليبي، أمس، عبدالرحمن السويحلي رئيسا لمجلسهم في الجلسة الثانية التي عقدت في وقت مبكر من اليوم نفسه.

وكانت المنافسة على المنصب تدور بين عبدالرحمن السويحلي وبلقاسم قزيط، وقد حصل السويحلي على 53 صوتًا فيما حصل قزيط على 26.

وعقد مجلس الدولة جلسته الأولى، أول أمس، وصوت أعضاؤه بالإجماع على تعديل الإعلان الدستوري الخاص بالاتفاق السياسي.

وأثارت الجلسة الأولى لمجلس الدولة الخلافات بين أعضاء المؤتمر الوطني العام، سواء من المؤيدين للاتفاق السياسي أو المعارضين له، وفتحت الباب أمام السجالات بين الأطراف السياسية الليبية.

وكانت حكومة الإنقاذ الوطني، غير المعترف بها دوليًّا في العاصمة طرابلس، أعلنت مغادرتها السلطة، وقالت: «نعلمكم بتوقفنا عن أعمالنا المكلفين بها كسلطة تنفيذية، رئاسة ونوابًا ووزراءً»، مشيرة في بيانها إلى أنها «قررت التخلي عن السلطة تأكيدًا على حقن الدماء وسلامة الوطن من الانقسام والتشظي».

على صعيد آخر، ثَمَّن وزير الخارجية الليبي محمد الدايري، الدور الروسي الداعم لحل الأزمة الليبية، خصوصا موقفه روسيا المعارِض لفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد ليبيا.

وقال الدايري، في تصريح لوكالة «سبوتنيك»: «نقدر لأصدقائنا في روسيا الاتحادية موقفهم الداعم لمسار الوفاق الوطني. كنا نتمنى ألا تصدر هذه العقوبات الأوروبية في هذا الوقت الحرج والحساس بالذات، الذي يتم فيه بذل جهود حثيثة من أجل رأب الصدع ووحدة الصف بين أبناء الوطن الواحد، من أجل التوصل إلى وفاق وطني حقيقي».

وأضاف الدايري: «أملي الأكيد أن تشهد الأيام القليلة المقبلة في القاهرة وفي طبرق تقدما ملحوظا في استكمال إجراءات نص عليها الاتفاق السياسي الليبي».

وكانت وزارة الخارجية الروسية اعتبرت فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة ضد سياسيين ليبيين «غير بناءة»، وقالت إن الاتحاد الأوروبي أظهر من جديد سعيه إلى العمل بشكل أحادي الجانب وإلى استخدام العقوبات دون اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي.

وأكدت الخارجية الروسية أن هذا الأسلوب لن يساعد على تسوية الأزمة الليبية الداخلية، بل يهدد بتعميق الانشقاق في الساحة السياسية الليبية وتفاقم الخلافات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى