ويكيليكس تجربة تسريب شعبية…
خضر سلامة
ويكيليكس تجربة تسريب شعبية لحد بعيد يتوقف على ثقة كل فرد في شخصية أسانج – وأنا شخصياً أثق فيه اعتمدت على تبرعات الناس والنشطاء المستقلين والمتحمّسين، وضعت بياناتها في يد المستخدم مع خاصية البحث وتعاونت مع الصحف المحلية المهتمة دون شروط سياسية وفتحت بابها للتدقيق والمراجعة والتوثيق وتعاملت بشفافية مع مستخدميها.
في الطرف الآخر باناما ليكس، صدرت عن اتحاد صحافيين مهما كان توصيفه الوظيفي إلا أنه يحمل صفة منظمة مدنية تتلقى تمويلاً من مؤسسات محددة ومعلن عنها على الموقع الرئيسي، ذات أجندات سياسية. مرت الداتا المتوفرة بفيلتر الصحافيين الذين تم اختيارهم من حول العالم، كل واحد بعلاقاته الشخصية ومزاجه السياسي وتقييمه الشخصي ومهنيته، واشترط على الصحف المحلية تقديم نياتها أجندتها قبل التعاون معها ووجهت تغطيته الإعلامية باتجاه عناوين سياسية محددة.
الآن، في المشكل بين ويكيليكس ومنظمة اتحاد الصحافيين أنحاز تماماً إلى من لوحق صاحبها قضائياً في ثلاث دول واحتجز في مبنى سفارة لسنوات حتى اليوم ولم يرض عنه الإعلام ولا المنظمات المدنية والحقوقية الحكومية وقريناتها.
لا ثقة في الفلتر… ثمة من نجح في أن يجعل من حرب الغوار التي استعملت ضده، أداة عسكرية هدامة في يده، ويريد أن يجعل فكرة التسريب والخرق والقرصنة التي تستعمل ضده، أداة سياسية هدامة في يده أيضاً.
أنصح بمتابعة حساب ويكيلكس على تويتر للمهتمين.