نقابة المحرِّرين دعت الصحف لدفع متوجِّباتها إلى الموظفين
بحث مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية خلال اجتماعه الدوري أمس، الوضع الراهن الذي يمر فيه هذا القطاع، وصدر بيان بعد الاجتماع لاحظ «عدم حصول العديد من الزملاء في عدد من الصحف على رواتبهم منذ أشهر طويلة يتراوح بعضها بين الثمانية أشهر والأحد عشر شهراً. وهذا أمر في بالغ الخطورة يطاول الزملاء في لقمة عيشهم ويهدد التزاماتهم الاجتماعية والعائلية».
وطالب «أصحاب المؤسسات الممتنعة عن الدفع بحجة التعثر المالي، المسارعة إلى دفع متوجباتها في أقرب وقت، وهي تدرس المسالك القانونية الممكن اتباعها لإيصال الزملاء إلى حقوقهم».
وأكد مجلس النقابة «رفضه وإدانته المساس بعَلَم لبنان والرموز الوطنية والوطن اللبناني من أية صحيفة أو وسيلة إعلام محلية، عربية أو دولية، وفي المقابل يستنكر أيّ ردّ فعل من خارج الأطر القانونية».
أضاف: «إنّ إقرار النظام الداخلي لنقابة المحررين هو خطوة نوعية وأساسية على طريق مأسسة النقابة وتحديثها، والنقابة تشكر وزير الإعلام رمزي جريج على مبادرته في توقيع النظام»، مثمِّناً «الجهود التي تبذل من أجل مساعدة الصحافة اللبنانية على مواجهة التحديات، مع تأكيد أنّ أيّ دعم لهذا القطاع يجب أن يكون مشروطاً بديمومة عمل المحررين واحترام حقوقهم ودفع رواتبهم، وإلزامية تنسيبهم إلى الضمان الاجتماعي».
الكعكي
من جهته، اعتبر نقيب الصحافة عوني الكعكي أنّ «مشكلة مهنة الصحافة في لبنان هي أنها متعلقة بشخص صاحبها»، مؤكداً أنّ «الصحافة الورقية تعاني من مشكلة كبيرة وأمراض كثيرة»، مشدّداً على أنّ «المرض العضال الذي ضرب الصحافة لن يقضي عليها، لأنها أساس التطور الجديد للمواقع الإلكترونية».
وفي حديث تلفزيوني، رأى الكعكي أنّ «ضعف الإعلانات يشكل أحد أبرز أسباب أزمة الصحف الورقية»، مقترحاً «رفع سعر الإعلانات الرسمية، والحصول على قروض ميسرة للصحافة من البنك المركزي»، مضيفاً: «وعدنا وزير الإعلام رمزي جريج بمشاريع مهمة على أمل أن يوافق عليها مجلس الوزراء».