«يابا بديش أموت»!
هي حادثة ليست الأولى من نوعها، إذ اعتاد الآباء والأمّهات في غزّة رؤية أولادهم يموتون أمام أعينهم. واعتادوا سماع أنّاتهم وصرخاتهم وأوجاعهم. وهنا حادثة تروي حكاية طفل لم يحظ إلا بصرخة واحدة، صرخة أخيرة أنذرت والده بموته. كان يطلب من والده عدم الموت، فلديه رغبة بالحياة، لكنّه أطلق هذه الصرخة الأخيرة وأغمض عينيه، وما كان من والده إلاّ أن انهمرت دموعه أمام عجزه عن إنقاذ هذا الطفل الذي يملك الحقّ كلّ الحقّ بالحياة والفرح واللعب.
Post
«يابا بديش أموت»… يا بنيّ أنت لم تمت، أنت شهيد العزّة والصمود، نعم لم تمت بل أنت شاهد على إجرام الصهاينة، لا تخف يا بنيّ، لن تبقى وحيداً فأنا قادم إليك.
تطبيع إعلاميّ!
للتطبيع مع العدو طرق مختلفة، فهو لا يعني فقط تبادل المعاملات التجارية أو السماح بالزيارة وغيرها من الأمور التي ندركها تماماً. إنما يكمن في نقل أفكارهم وآرائهم وإفساح المجال لهم لإدخال أفكارهم المسمومة إلى مجتمعنا وسماعها.
هنا تعليق للزميل فراس خليفة ينتقد فيه ظهور بعض الضيوف «الإسرائيليين» على بعض القنوات العربية، فحتى إن كان الهدف من ذلك إثارة الحرب اللفظية معهم، فهذا الأمر غير مفيد، إذ يجب عدم إعطائهم فرصة للكلام، ولا يجوز الحوار معهم. إظهارهم على شاشاتنا يثبت مكانتهم ويعطيهم فرصة الظهور، ونحن كشعب نرفض هذا العدو يجب ألا نعترف بوجودهم كأشخاص أو مناداتهم بألقابهم الخاصّة، ففي ذلك تعظيم لشأنهم. هذا الأمر مرفوض رفضاً تاماً وعلينا جميعاً مكافحته.
Post
بعض القنوات العربية التي تسمح لنفسها باستضافة «الإسرائيليين» على شاشاتها لا ترى في ذلك أيّ مشكلة حتى وإن كان يعتبر الأمر تطبيعاً، بل هو أمر عاديّ، خصوصاً أنّها في معظمها تموّل من جهات صهيونية. لذا، هنا لا تنفع الشكوى.
انتصار مؤكّد
أشارت القناة العبرية الثانية إلى أن عدد المصابين في العدوان على غزّة في صفوف «الإسرائيليين» يفوق 945 مصاباً، وبعضهم يعاني إصابات خطيرة. كما أعلنت ارتفاع عدد القتلى في صفوف الجيش «الإسرائيلي» إلى 54 قتيلاً، علماً أن مصادر كتائب القسّام كانت قد أعلنت وصول عدد القتلى من الجنود الصهاينة إلى أكثر من 84 قتيلاً، وهو عدد كبير بالنسبة إلى الصهاينة منذ بدء العدوان حتى اليوم.
وأشارت القناة الثانية إلى أنّه العدد الأكبر في المعارك الشرسة والحروب التي قامت بها «إسرائيل» على قطاع غزّة. وكانت مصادر قد أشارت مسبقاً عن خطة «إسرائيل» الرامية إلى استدعاء 16 ألف جندي من جنود الاحتياط، في خطوة تؤكد إصرارها على توسيع عدوانها على قطاع غزّة. وهذا ما أشار إليه الناشط عطا الله السليم على صفحته في «فايسبوك».
Post
هذا الخبر يؤكّد انتصار غزّة على المجرمين الصهاينة، ومن المؤكّد أن صمود غزّة لن يقابله إلاّ فشل «إسرائيل» في تحقيق مطامعها. كلّنا نعرف هذه الحقيقة، فهل يدرك العرب خطورة الموقف ويسعون إلى تضامن فعليّ مع غزّة لإيقاف بحر الدم؟