على العهد

على العهد باقون رغم أوجاعنا

مطاردون نحن، وفي مقابر الزمن دفنت آمالنا

مخطوفون رهائن أسرى

كلّ شيء كان في انتظارنا

والآن كلّ شيء صار وراءنا

مبلّل بالدموع مضرّج بالدماء حاضرنا

مباحة حدودنا للمارقين المرتزقة

نخاف أن نحلم لأن أحلامنا مصادَرة

وذكرياتنا جراح نازفة

نحن المطاردون مهاجرون داخل أوطاننا وخارج أوطاننا

صرنا شتاتاً مفرّقين في اليمن وعراقنا في فلسطين وسوريانا

بالسموم معجون خبزنا

خليط من المرّ بطعم العلقم مطبوخة لقمة عيشنا

بيوتنا مهجورة وشوارعنا ملغومة

وقلوبنا مفجوعة

في الأقفاص تكوّمت نساؤنا

والسفاحون تفوح منهم رائحة الدماء

وفي المجالس يريدون مفاوضتنا

شرّدوا انتماءنا

وقتلوا الأمان في إحساسنا

وعلى شاطئ الأحزان حطّت رحالنا

فقراء نحن سافرنا من الحياة من دون أمتعتنا

حتى لحظة الوداع لم نحملها في حقائبنا

لأننا فلسطين

لأننا العروبة

تكالبوا علينا

لأننا أطياف منوّعة أرادوا تقسيمنا

لأنهم وجه «إسرائيل» صارت عروبتهم عمالة

لأنهم ممثلون اعتقدوا أن أدوارهم ستكون ناجحة

مطارَدون نحن

لأننا أخوة، لأننا إنسانيون، لأننا وطنيون

لأننا مخلصون وعلى العهد باقون

على العهد باقون

فمتى تشفى أوجاعنا؟

متى يحنّ الزمن على فقرائنا وعلى ثكلانا؟

متى يحنّ الزمن على جرحانا؟

ومتى ترقد بسلام أرواح شهدائنا؟

اعذرني يا زمن

ألقيت على كاهلك معظم أوجاعنا

ولكن هي ضرورة العتب غصّة في أعماقنا

اعذرني فليس بمقدوري أن أخاطب أعدائنا

سأدع شأنهم للميدان حيث أبطالنا

يطرّزون ثوب نصرنا!

سناء أسعد

على العهد

على العهد باقون رغم أوجاعنا

مطاردون نحن، وفي مقابر الزمن دفنت آمالنا

مخطوفون رهائن أسرى

كلّ شيء كان في انتظارنا

والآن كلّ شيء صار وراءنا

مبلّل بالدموع مضرّج بالدماء حاضرنا

مباحة حدودنا للمارقين المرتزقة

نخاف أن نحلم لأن أحلامنا مصادَرة

وذكرياتنا جراح نازفة

نحن المطاردون مهاجرون داخل أوطاننا وخارج أوطاننا

صرنا شتاتاً مفرّقين في اليمن وعراقنا في فلسطين وسوريانا

بالسموم معجون خبزنا

خليط من المرّ بطعم العلقم مطبوخة لقمة عيشنا

بيوتنا مهجورة وشوارعنا ملغومة

وقلوبنا مفجوعة

في الأقفاص تكوّمت نساؤنا

والسفاحون تفوح منهم رائحة الدماء

وفي المجالس يريدون مفاوضتنا

شرّدوا انتماءنا

وقتلوا الأمان في إحساسنا

وعلى شاطئ الأحزان حطّت رحالنا

فقراء نحن سافرنا من الحياة من دون أمتعتنا

حتى لحظة الوداع لم نحملها في حقائبنا

لأننا فلسطين

لأننا العروبة

تكالبوا علينا

لأننا أطياف منوّعة أرادوا تقسيمنا

لأنهم وجه «إسرائيل» صارت عروبتهم عمالة

لأنهم ممثلون اعتقدوا أن أدوارهم ستكون ناجحة

مطارَدون نحن

لأننا أخوة، لأننا إنسانيون، لأننا وطنيون

لأننا مخلصون وعلى العهد باقون

على العهد باقون

فمتى تشفى أوجاعنا؟

متى يحنّ الزمن على فقرائنا وعلى ثكلانا؟

متى يحنّ الزمن على جرحانا؟

ومتى ترقد بسلام أرواح شهدائنا؟

اعذرني يا زمن

ألقيت على كاهلك معظم أوجاعنا

ولكن هي ضرورة العتب غصّة في أعماقنا

اعذرني فليس بمقدوري أن أخاطب أعدائنا

سأدع شأنهم للميدان حيث أبطالنا

يطرّزون ثوب نصرنا!

سناء أسعد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى