بوتين: «أوراق بنما» صنيعة دوائر أميركية
نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المزاعم حول تورط دائرة المقربين منه بشبكات غسيل أموال في قضية الملاذات الضريبية التي كشفتها اوراق بنما، مؤكداً أن الفضيحة التي أطلقت عليها تسمية «أوراق بنما» صنيعة دوائر أميركية رسمية.
وبحسب «روسيا اليوم»، قال الرئيس الروسي في منتدى عام المنعقد في سان بطرسبورغ أمس «إنكم كلكم المجتمعون هناك صحافيون وتعرفون جيداً ما هي السلعة الإعلامية»، مؤكداً عدم وجود أي أدلة تثبت فساد أصدقائه المتّهمين بإخفاء حوالي ملياري دولار في ملاذات ضريبية، حسب اوراق بنما.
واتهم بوتين الولايات المتحدة بالوقوف وراء هذا التحقيق الصحافي الذي يكشف نظاماً للتهرب الضريبي تورط فيه مسؤولون سياسيون واقتصاديون كبار في العالم.
وذكر الرئيس بأن اسمه غير وارد في الوثائق التي تمّ تسريبها والتي أطلق عليها «أوراق بنما»، نسبة لما قيل عن تبعية هذه الوثائق لشركة بنمية تقدم الخدمات القانونية لتسجيل شركات في الملاذات الضريبية «الآمنة» أف شور . واستغرب بوتين من ظهور صورته على الصفحات الأولى لوسائل الإعلام التي نشرت نتائج التحقيقات في فضيحة «أوراق بنما»، رغم عدم وجود أي دلائل على ضلوعه في الفضيحة.
وأعاد إلى الأذهان أن موقع «ويكيليكس» أكد أن مسؤولين أميركيين ودوائر أميركية رسمية يقفون وراء هذا التسريب. وكشف أن بعض المسؤولين الأميركيين قدموا اعتذاراً لموسكو، وذلك «ليس لأنهم شعروا بالعار، بل لأنهم أكثر ذكاء بالمقارنة مع أولئك الذين عملوا هذه الفضيحة ». واعتبر بوتين أن هذا الهجوم الإعلامي يأتي في سياق محاولات زعزعة الوضع الداخلي في روسيا.