باريس: قد نؤمن حماية حكومة الوحدة بوغدانوف والدايري يبحثان مكافحة الإرهاب في ليبيا
ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي بحث مع وزير الخارجية الليبي محمد الهادي الدايري سبل مكافحة الإرهاب وتطبيع الوضع الأمني في ليبيا.
وتوقف بوغدانوف والدايري خلال لقائهما في القاهرة، عند سبل حشد القوى السياسية الليبية السليمة كافة على أساس حماية وحدة الأراضي الليبية بشتى الإمكانيات، بما فيها تشكيل هيئات سلطة فعالة.
وأكد بوغدانوف والدايري أن حل هذه القضايا سيخلق الظروف الملائمة لتفعيل التعاون وتطويره بين روسيا وليبيا.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت الجمعة أن بلاده لا تنوي شن ضربات جوية ولا إرسال قوات إلى ليبيا لكنها قد تساعد في «تأمين الحماية لحكومة الوحدة الوطنية» الليبية.
وفي تصريح لإذاعة «فرانس إنفو»، قال إيرولت: «لا يجوز تكرار أخطاء الماضي. إذا كنتم تفكرون في ضربات جوية وإذا كنتم تفكرون في قوات على الأرض، فالأمر غير وارد، وعلى كل حال هذا ليس موقف فرنسا».
وأضاف: «بالمقابل، من أجل تأمين الحماية لحكومة فايز السراج، ففي حال طلب مساعدة دولية، عندها سندرس الطلب. ولكن القرار عائد إليه ويجب أن نحترم استقلال هذا البلد».
وأوضح الوزير الفرنسي «تحدثت أمس هاتفيا مع السراج الذي دعاني لزيارة ليبيا، وعندما تتوفر شروط الزيارة لليبيا سوف أقوم بها».
وجددت فرنسا وألمانيا الخميس الماضي تأكيد دعمهما لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة فايز السراج في ليبيا، حسب ما أعلن الرئيس فرانسوا هولاند في ختام اجتماع مجلس وزراء فرنسي ألماني مشترك في مدينة ميتز شرق فرنسا .
ويحاول السراج بسط سلطته في طرابلس بدعم من المجتمع الدولي الذي فرض عقوبات على مسؤولين كبار متهمين بـ«عرقلة» العملية السياسية.
لكن الوضع في ليبيا ما زال هشا وغامضا، فالحكومة الموازية غير المعترف بها دوليا التي تسيطر على العاصمة منذ آب 2014 انضمت إليها ولكن رئيسها رفض التخلي عن منصبه.
وتعرب فرنسا ودول أوروبية عدة عن قلقها من وجود آلاف المقاتلين من تنظيم «داعش» في ليبيا الذين يعملون على ترحيل كثيف للسكان إلى أوروبا. وأوضح هولاند أن «ليبيا يمكن أن تكون فوضى وتؤمن لمهربي البشر وكل أنواع التهريب الفرصة لوضع شعوب بأكملها في خطر وبعدها لإيصال عشرات آلاف الأشخاص إلى أوروبا، كإيطاليا أو مالطا».