اليونان تُرحّل دفعة ثانية من المهاجرين إلى تركيا

أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أنّها تلقت أكثر من 180 ألف طلب لجوء في الربع الأول من العام الجاري، أي بزيادة قياسية قدرها 112 عن نفس الفترة من العام 2015.

كما سجّلت السلطات الألمانية ارتفاعاً في عدد طلبات لجوء المهاجرين لديها بزيادة قدرها 87 في آذار الماضي، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، ويعود الازدياد في عدد طلبات اللجوء إلى أنّ الغالبية من اللاجئين ممّن وصلوا إلى ألمانيا، والذين يتجاوز عددهم المليون مهاجر، كانوا يسجّلون أولاً في مراكز للإيواء حيث ينتظرون لأسابيع أو لشهور قبل أن يحقّ لهم التقدّم بطلب اللجوء.

ومع إغلاق مسار الهجرة من جهة جنوب شرق أوروبا، تراجع عدد المهاجرين الوافدين إلى ألمانيا في شهر آذار الماضي، إذ أشارت البيانات إلى انخفاض قدره 11.5 عن مستوياته في شباط للعام 2016.

هذا، واتّخذ المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين قرارات بشأن 150233 طلباً في الربع الأول من العام، مسجّلاً ارتفاعاً بنسبة 159 في المئة تقريباً عن العام السابق.

وبلغت نسبة قبول طلبات اللجوء 61.6 في المئة مرتفعة عن نحو 42 في المئة قبل أزمة اللاجئين، وفقاً لما ذكرته الوزارة مع ازدياد عدد اللاجئين السوريين الفارّين من الحرب.

وفي السياق، دعا الرئيس الألماني يواخيم غاوك حكومة بلاده إلى دمج اللاجئين فور وصولهم إلى البلاد لتلافي خطر التطرّف السياسي والديني.

يأتي ذلك بعد أن تعالتْ في الآونة الأخيرة في ألمانيا أصوات تنادي بضرورة إعادة النظر في سياسات حكومة المستشارة آنجيلا ميركل إزاء اللاجئين الذين تجاوز عددهم مليون شخص، دخَل معظمهم بطرق غير شرعية إلى الأراضي الألمانية.

غاوك قال خلال كلمة افتتح بها مجموعة عمل خاصة بدمج اللاجئين في قصر الرئاسة الألماني، إنّ عدم اتخاذ هذه الخطوة سيؤدّي إلى مواجهة «خطر تحوّل الإحباط والملل إلى عنف وجريمة، وانتعاش التطرّف السياسي والديني».

وأضاف الرئيس الألماني أنّ تجربة القادمين من البلدان الأخرى أثبتت أنّ تعلّم الوافدين الجدد اللغة الألمانية، وإيجاد عمل لهم في أقرب فرصة سيكون أفضل للجميع.

وختم غاوك كلمته مهاجماً الأحزاب التي تعارض استقبال اللاجئين مؤكّداً أنّ ألمانيا دولة متعدّدة الثقافات والأديان، وأنّ الذين يستغلّون وجود هذه النسبة الكبيرة من المسلمين بين القادمين الجدد، ويحرّضون عليهم المواطنين من أجل كسب أصوات المعادين للإسلام، هم أعداء لألمانيا والإنسانية. ودعا غاوك الحكومة لوضع حدٍّ لتلك الأصوات المحرّضة، على حسب تعبيره.

في غضون ذلك، وصل زهاء خمسين لاجئاً باكستانيّاً لا شرعيّاً إلى ميناء ديكيلي في محافظة إزمير التركية بعد ترحيلهم من جزيرة لسبوس اليونانية، حسب قناة «إن تي في».

وأفادت القناة بأنّ اللاجئين، بعد استكمال إجراءات تسجيلهم في الميناء، سيُنقلون على متن حافلات إلى مخيّم للإيواء المؤقّت في تركيا حتى إعادتهم إلى باكستان.

ونظّم نُشطاء من المنظمات الاجتماعية تظاهرة في الميناء التركي المذكور احتجاجاً على الاتفاق الذي تمّ التوصّل إليه مؤخّراً بين تركيا والاتحاد الأوروبي حول إعادة لاجئين «غير شرعيين» من الجزر اليونانية إلى تركيا، ليحلّ محلهم آخرون شرعيّون.

وحاول بعض المتظاهرين منع العبّارة التي كانت تقلّ اللاجئين من الرسو في الميناء، إلّا أنّ الشرطة وخفر السواحل استطاعت إخماد الاحتجاج وتفريق المشاركين فيه.

وفي هذه الأثناء، فمن المتوقّع اليوم وصول دفعة إضافية من اللاجئين القادمين قسراً من الاتحاد الأوروبي إلى ميناء ديكيلي تتألّف من 75 مهاجراً.

يُذكر أنّ البرلمان التركي كان قد صادق أول من أمس على اتّفاقية أبرمتها أنقرة مع إسلام آباد تُتيح لأنقرة إعادة مهاجرين باكستانيين إلى بلادهم بصورة دوريّة عبْر الأراضي التركيّة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى