شكراً نزار!
عزفتَ غزلاً بأهداب المرأة وألقيت
بالقصائد على مفاتنها
أقبل الصدى بإحساسها لذاتها كشراعٍ
يغرّد في المدى
نعم نحن ردّدنا الصدى فالشعر عشقنا
وكتبت أنا
حين ألقاك
حين ألقاك
سأنثر روحي على شرفات أحلامك
وألبس قصائدي فرحاً من مبسمك
أصنع معجماً جديداً لمحيّاك
أكتب أبجديةً أزليةً في ذاكرتك
أعبر بحور الشعر من عينيك
وأصنع لك ألواناً قزحية
سأجعل من خدّيك مزهريةً
تناسب ألواني
أفكاري
وشفاهي الأرجوانية
أوراقك ياسمينٌ
تتساقط من ثغرك ندية
تناغي خصال الشيب في مفرقيّ تسرح فراشاتك
القرمزية
على مقلتيّ
تقطفين ثمار الغياب من شفتيّ
تعصرين خمر الفؤاد في راحتيّ
كرزياً
عنبياً
دمشقياً
وتبحرين في حقول الروح
شعراً أندلسياً
حين أراك
سأسجّل دواوين الشعر عنوانك
وأعلن أنّ زماني كان بلا هوية
حين ألقاكِ
سأرتشف النصر من مقلتيك سأشرب نخب القضية
أغرق ساجداً في بحرك
أكسر قوارير عطر النساء البهية
وأختزن أنفاسك في رئتيّ
سأراقص النجوم
في يوم زفاف الطيور
سأصلّي ركعاتٍ بلا توقفٍ
لعناق النخيل
وأخطّ آخر قصائدي على صدرك
حين ألقاك
سألغي كؤوس الخمر من منزلي
وأشرب نخبك من راحتيك
حين ألقاك
وتلقي النفس في يديّ!
خلود منذر