فرنجية: نمرُّ بفترة حرجة وعلينا العمل من أجل بلدنا
أشار رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية إلى «أنّنا نمرّ بفترة حرجة في لبنان» مؤكّداً أنّه «علينا نحن اللبنانيين أن نعمل من أجل بلدنا».
كلام فرنجية جاء بعد استقباله في دارته في بنشعي مساء أمس، مجموعة الصداقة البرلمانية اللبنانية – الفرنسية التي تزور لبنان، حيث كان اجتماع تخلّله عشاء في حضور وزير الثقافة ريمون عريجي، الوزير السابق فريد هيكل الخازن، رجل الأعمال جيلبير الشاغوري، الدكتور ألبير جوخدار وجهاد سعاده.
بعد اللقاء، قال فرنجية: «إنّنا نمرّ بفترة حرجة في لبنان الذي هو بوّابة الشرق إلى الغرب. إنّما الجيد أنّنا لسنا في صراع، بل هناك العديد من سوء التفاهم، لكن الديمقراطية تعمل بشكل جيد. فيما لدينا مشاكل بالنسبة للفراغ في رئاسة الجمهورية وعمل المؤسسات، إنّما نتطلّع إلى الجهة الجيدة من الأمور حيث أنّنا في حال أفضل من كل الدول التي تحيط بنا».
وتوجّه إلى ضيوفه قائلاً: «فرنسا كانت دائماً صديقة للبنان وإلى جانبه، وأنتم اصدقاء لبنان وعلى مسافة واحدة من الجميع. أنتم هنا لمساعدة لبنان ومحاولة فعل شيء ما، إلّا أنّه علينا نحن اللبنانيين أن نعمل من أجل بلدنا».
وختم: «نشكر لكم زيارتكم ونرحّب بكم مجدداً، مع الأمل أن تزوروا لبنان في ظروف أفضل».
وتحدّث باسم الوفد النائب هنري جبرائيل، الذي أعرب عن سروره لزيارة لبنان، لافتاً إلى أنّ الوضع في المنطقة «ليس على أفضل ما يُرام، وقد جئنا لنقل رسالة محبة، وفرنسا كانت دائماً إلى جانب لبنان في الظروف الصعبة، والصداقة بين لبنان وفرنسا قديمة جداً».
وتحدّث عن الوضع الداخلي في لبنان، قائلاً: «كان من المفترض أن يلتئم مجلس النوّاب وينتخب رئيساً جديداً للجمهورية، ولكنّنا لسنا هنا من أجل ذلك، بل جئنا بصفة مراقبين لمساعدة لبنان كي يستعيد استقراره من دون التدخّل بشؤونه، وكي تعود المؤسسات إلى وضعها الطبيعي، لأنّ الفراغ في سدّة الرئاسة يؤدّي إلى تعطيل بقيّة المؤسسات».
ورأى أنّ لبنان «على مفترق طرقات، وهو قريب جداً من المشاكل ويحتاج إلى رئيس قويّ يمثّل ولادة لبنان الجديد».
وقال: «جئنا إلى لبنان بكل صداقة وبكل حرية، ونحن هنا من أجل تأكيد استقلالية لبنان وسيادته وحماية حدوده، وفي هذا الصدد يجب على لبنان أن يبقى كما هو بحدوده المعترف بها دولياً».
أضاف: «أنا مسرور بلقائي الوزير فرنجية في فرنسا، وأكثر ما لفتني هو حديثه عن لبنان المستقبل، وهو من فئة رجال السياسة الذين ينظرون إلى مستقبل لبنان ويهمّهم مستقبل وطنهم، وهو يتحدّث عن العلمنة، فيما قليل من السّاسة يتطرّقون إلى هذا الموضوع في بلد متعدّد الطوائف والانتماءات».
وختم قائلاً لفرنجية: «أعلم أنّك مرشح إلى رئاسة الجمهورية، وأتمنّى لك باسمي واسم زملائي حظاً سعيداً. ونتمنّى أن نعود إلى لبنان بظروف أفضل، وإذا وصلتَ إلى سدّة الرئاسة فسيكون من دواعي سرورنا زيارتك في بعبدا».