الميادين يقلِّص النتيجة 1-2 في السلسلة النهائية

لم تكن «الثالثة ثابتة» بالنسبة إلى فريق بنك بيروت الذي كان يأمل أن ينهي سلسلة نهائي بطولة لبنان في كرة الصالات بفوز يرفعه إلى منصّة التتويج. والحق يقال إن المباراة الثالثة كانت الأروع في تاريخ لعبة كرة الصالات على الصعيد المحلي، ويكفي أنها شهدت تسجيل 15 هدفا ليستقر الفوز في جعبة الميادين بنتيجة 8-7 وليقلص تأخّره أمام حامل لقب الموسم المنصرم، وفي الوقت عينه مبقياً بصيصا لمعادلة الأرقام، وللبقاء في دائرة المنافسة للوقوف فوق منصّة التتويج للمرة الأولى.

وتنقل الفوز بين الطرفين بشكل هيستيري وسط شد عصبي بلغ أعلى المستويات، مع العلم أن الميادين كان المبادر الى التقدم أكثر من ضيفه. وشهدت المجريات ولادة جديدة للنجم الكولومبي انجيلوت كارو المستسلم لرقابة علي طنيش في المباراتين السابقتين، لكن «فلاكو» استغل غياب سيسي، فسجل أربعة أهداف.

والحديث عن أنجيلوت لا يمكن أن ينسي جمهور الميادين تألق كريم أبو زيد للمباراة الثالثة على التوالي، وقد سجل هدفين هذه المرة ليفك صيامه عن هز الشباك في المباريات النهائية في المواسم الثلاثة الأخيرة.

وبرغم الخسارة أثبت بنك بيروت علو كعبه وقاوم الظروف الصعبة التي واجهته، وعاد إلى أجواء المباراة وكان قريباً جداً من حسم النتيجة ورفع الكأس للعام الثالث على التوالي. وقد تأثر بطل لبنان أولاً بطرد نجمه أحمد خير الدين ثم إصابة حارسه المبدع حسين همداني، وهي مشاكل أرهقت المدرب ديان ديودوفيتش المفتقد أساساً لجهود لأحد أفضل اللاعبين في لبنان علي سيسي.

وفي المجريات والتسجيل، تقدم الميادين بهدف لكارو بعد مجهود فردي رائع، لكن مدرب بطل لبنان فاجأ الجميع عندما دفع باللاعبَين الاحتياطيَّين ناصيف عبود وجوني كوتاني فاستغلا هجمتَين مرتدتين وسجلا في شباك الحارس طارق طبوش ليمنحا التقدم لفريقما.

وحافظ الميادين على الهدوء بالرغم من إضاعة مهاجميه كمًّا هائلًا من الفرص مع تألق متبادل من قبل حارسَي المرمى حسين همداني وطارق طبوش، وهكذا انتهى الشوط الاول بالتعادل 2-2 بهدف لأنجيلوت، ودخل الفريقان غرف الملابس وسط غليان جماهيري.

ومع بداية الشوط الثاني، ضرب القائد قاسم قوصان بهدف تاريخي، وفي أقل من دقيقة أشعل كارو اللعبة بهدف كعبي رائع ليتقدم الميادين 4-2.

ثمّ قلّص أحمد خير الدين النتيجة مستغلاً اصطدام الحارس المتقدّم طارق طبوش بكامل الياس ولكن خير الدين تعرّض للطرد بعد نيله الانذار الثاني. وحاول الميادين الاستفادة من الأفضلية العددية وكان لهم ما أرادوا قبل 5 ثوان على انضمام اللاعب الخامس الى صفوف البنك، وأيضاً عن طريق أنجيلوت الذي استغل تمريرة حسن زيتون 5-3.

واشتعلت المباراة في أقل من دقيقة عندما أدرك البنك التعادل بواسطة الإيراني إبراهيم حاجاتي وعلي الحمصي. لكن كريم أبو زيد سجل بطريقة رائعة ليمنح التقدم مجددا للميادين.

ومع دخول المباراة دقائقها الحاسمة ظهر الحمصي على المسرح بإدراك التعادل، وتلاه جافيد بهدف آخر بعد اقل من 30 ثانية وقبل 6 دقائق على النهاية وسط أجواء غير مسبوقة. وفي ظلّ حماوة الصراع وحال الترقب والذهول، كان لخبرة الصربي بوبا رايتشيفيتش الأثر الأهم، فتسبب بركلة جزاء ترجمها كريم ابو زيد على يسار الحارس البديل محمد زريق الذي دخل بعد اصابة همداني. وفي الدقيقة الأخيرة قاد أنجيلوت هجمة مرتدة وأهدى زميله الصربي تمريرة ساحرة فأنهاها بوبا بهدف الفوز القاتل.

قاد المباراة الحكمان الدوليان خليل بهلوان ومحمد الشامي وكان الدولي عبد الله غيث حكماً احتياطياً والحكم الدولي ريم شامي ميقاتيا . تجدر الاشارة، الى أن الحكم بهلوان خاض المباراة بمراقبة من لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي في اختبار أخير لاختياره ضمن حكام النخبة وقد نجح في مهامه الى حد كبير. والجدير ذكره، أنه ستقام المباراة الرابعة بين الفريقين في قاعة الرئيس اميل لحود مساء الاربعاء المقبل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى