واشنطن كانت تخطّط لتقسيم سورية… ودي ميستورا لبناء جهاز تجسّس
لم يعد يخفى على أحد ما كانت ـ ولا تزال ـ تخطّط له الولايات المتحدة الأميركية، هي التي خسرت دورها كمقرّر وحيد أوحد للسياسات في العالم. ومن بين مخطّطات واشنطن، ما كانت ترمي إليه من وراء الحرب على سورية. وهو ما كشفه موقع «غلوبال ريسيرش» الكندي، الذي نشر تقريراً جاء فيه: إن مخطّطي الحرب على سورية الآن يرسمون الابتسامة الشريرة على وجههم، ليتمكنوا من تحقيق النتيجة المرجوة، مضيفاً أنه كما هو متوقع، أحدث إعلان «الاتحاد الديمقراطي» في شمال سورية ارتباكاً وجدلاً واسعَي النطاق، وأعاد إشعال الكثير من العواصف المشحونة في سورية.
ويوضح الموقع أن هذه الخطوة بالتأكيد ستترتب عليها عواقب وخيمة في شأن وحدة سورية وقدرتها على البقاء، وحال مواجهة ذلك بشراسة، سيقود إلى فك القتال والصراعات بشكل كبير، وهنا يكمن السؤال كيف سيتصرّف السوريون؟
ويعتقد الموقع الكندي أن هذه الخطوة تأتي كستارة لحجب الرؤية عن الأهداف الضائعة في الضباب، ففي البداية تم الإعلان عن مدينة الرميلان، وهي تعتمد على حقول النفط، إذ ترغب الولايات المتحدة في بناء قاعدة عسكرية هناك بذريعة محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، وثانياً تلقت القوات الكردية دعماً أميركيّاً كاملاً، لذلك يجب وضع هذه الخطوة في الاعتبار.
ويختم الموقع: علينا أن نضع في الاعتبار أن مخططي الحرب خلقوا الصراع السوري بشكل متعمد، وعلى مراحل متعدّدة في أنحاء سورية لوضعها في منطقة حصار، وبالتالي فبمجرد الانتهاء من مشكلة ستظهر الأخرى.
أما مجلة «فورين بوليسي» الأميركية، فحصلت على رسالة سرّية أرسلها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا في شأن إنشاء خلية خاصة لجمع معلومات استخبارية بهدف تنفيذ أي اتفاقات لوقف إطلاق النار قد يتفق عليها في سورية.
وتقول المجلة: في الورقة التي عُنونت بـ«مشروع وقف إطلاق النار: مسودة المفاهيم»، لم تذكر الحاجة إلى وحدة الاستخبارات بشكل صريح، لكن استخدمت فيها عبارات ملطّفة تدلّ على المغزى نفسه مثل «الوعي الظرفي» أو «حصاد البيانات» أو «جمع المعلومات»، متضمّناً الحاجة إلى جمع معلومات استخبارية حساسة حول جهود مكافحة الإرهاب الذي يقترفه «داعش» وكشف السلوك العسكري الخاص بقوات النظام و«المعارضة».
«غلوبال ريسيرش»: أسرار مخطط أميركا لتقسيم سورية
قال موقع «غلوبال ريسيرش» البحثي: إن مخطّطي الحرب على سورية الآن يرسمون الابتسامة الشريرة على وجههم، ليتمكنوا من تحقيق النتيجة المرجوة، مضيفاً أنه كما هو متوقع، أحدث إعلان «الاتحاد الديمقراطي» في شمال سورية ارتباكاً وجدلاً واسعَي النطاق، وأعاد إشعال الكثير من العواصف المشحونة في سورية.
ويوضح الموقع أن هذه الخطوة بالتأكيد ستترتب عليها عواقب وخيمة في شأن وحدة سورية وقدرتها على البقاء، وحال مواجهة ذلك بشراسة، سيقود إلى فك القتال والصراعات بشكل كبير، وهنا يكمن السؤال كيف سيتصرّف السوريون؟
ويعتقد الموقع الكندي أن هذه الخطوة تأتي كستارة لحجب الرؤية عن الأهداف الضائعة في الضباب، ففي البداية تم الإعلان عن مدينة الرميلان، وهي تعتمد على حقول النفط، إذ ترغب الولايات المتحدة في بناء قاعدة عسكرية هناك بذريعة محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، وثانياً تلقت القوات الكردية دعماً أميركيّاً كاملاً، لذلك يجب وضع هذه الخطوة في الاعتبار.
ويلفت الموقع إلى أن الأكراد اكتسبوا مؤخراً التعاطف في أنحاء العالم، نتيجة للجرائم التركية ضدّهم، كما أن الأكراد يحاربون «داعش» بشكل جدّي وهم قوة أساسية في المعركة، إضافة إلى أن قوة الأكراد ظهرت بعد تمكّن العمليات السورية ـ الروسية المشتركة من قطع طريق تهريب النفط إلى تركيا.
ويرى الموقع أن مخطّطي الحرب في الولايات المتحدة وبريطانيا أرادوا الاستفادة من اثنين من العناصر الرئيسة، الأول حليفتهم تركيا، واستباق أي تحرك مضاد محتمل من قِبَل الحكومة السورية، التي تتعرض لحملة إعلامية شرسة، والثاني توفير طريق تهريب للنفط والموارد، وبعبارة أخرى فإن التحرك هو فائدة سياسية واضحة.
ويوضح الموقع أن مخططي الحرب في الولايات المتحدة وبريطانيا بحاجة الآن إلى ركوب حصان جديد، بعد انهزام «داعش» وعدم قدرته على تحقيق أهدافهم، وفي هذا الصدد ظهر البيان الأخير الصادر عن وزير الخارجية الأميركية جون كيري، الذي وصف جرائم «داعش» بالإبادة الجماعية. جاء هذا التصريح بعد وقت قصير من تصويت الكونغرس الأميركي بالإجماع على تصنيف مماثل.
ويشير الموقع إلى أن الأمر الأكثر أهمية، حقيقة القضية الكردية والتي تعدّ قنبلة موقوتة من قِبَل القوى الاستعمارية بعد الحرب العالمية الثانية، خصوصاً البريطانية والفرنسية، اللتين قسّمتا عمداً خريطة الشرق الأوسط بطريقة تسمح بتفجير الوضع في أيّ وقت.
ويضيف الموقع: علينا أن نضع في الاعتبار أن مخططي الحرب خلقوا الصراع السوري بشكل متعمد، وعلى مراحل متعدّدة في أنحاء سورية لوضعها في منطقة حصار، وبالتالي فبمجرد الانتهاء من مشكلة ستظهر الأخرى.
«فورين بوليسي»: دي ميستورا يخطّط لبناء جهاز تجسّس في سورية
حصلت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية على رسالة سرّية أرسلها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا في شأن إنشاء خلية خاصة لجمع معلومات استخبارية بهدف تنفيذ أي اتفاقات لوقف إطلاق النار قد يتفق عليها في سورية.
ويعدّ جمع المعلومات الاستخبارية أمراً ذا حساسية عالية في سياسة الأمم المتحدة، إذ يثير هذا الأمر حفيظة الحكومات التي تستقبل ممثلي الأمم المتحدة، خصوصاً من مغبّة استخدام هذه المعلومات في التجسّس عليهم. عدا عن أن الفكرة أصلاً تملك حساسية عالية في سورية، إذ قام النظام السوري سابقاً بمنع المراقبين الدوليين من دخول البلد مع معدّات اتصالهم الأساسية.
وفي الورقة التي عُنونت بـ«مشروع وقف إطلاق النار: مسودة المفاهيم»، لم تذكر الحاجة إلى وحدة الاستخبارات بشكل صريح، لكن استخدمت فيها عبارات ملطّفة تدلّ على المغزى نفسه مثل «الوعي الظرفي» أو «حصاد البيانات» أو «جمع المعلومات»، متضمّناً الحاجة إلى جمع معلومات استخبارية حساسة حول جهود مكافحة الإرهاب الذي يقترفه «داعش» وكشف السلوك العسكري الخاص بقوات النظام و«المعارضة».
وفي حال إنشاء هذه الوحدة، فإنها ستكون بحاجة للوصول إلى صور الأقمار الصناعية، والتي يمكن شراؤها في أسواق مفتوحة حول العالم أو يتم الحصول عليها من وكالات استخبارات أجنبية متخصّصة. وكذلك ستحتاج الوحدة إلى بعض أنواع أجهزة الاستشعار لإجراء المراقبة عن بعد لوقف إطلاق النار والحصول على نظرة ثاقبة للجهود الدولية المتعلقة بتدمير «داعش». ويتضمن الاقتراح الجديد أيضاً تجنيد «محللين للمعلومات السياسية والأمنية»، وذلك لتقييم المعلومات من مصادرها المختلفة، بما في ذلك الحكومات الأجنبية ووسائل التواصل الاجتماعي. هذا إضافة إلى خبراء مكافحة الإرهاب والمتفجّرات.
«تلغراف»: رحلتنا داخل العالم المظلم لتنظيم «داعش»
نشرت صحيفة «تلغراف» البريطانية تقريراً لجو شوت بعنوان «رحلتنا داخل العالم المظلم لتنظيم داعش». وقال كاتب المقال إنه استطاع مقابلة جيرغين تودينهوفر، الكاتب الصحافي الألماني الوحيد الذي دُعي من قبل تنظيم «داعش» لزيارة مدينة الرقة، ورافقه ابنه فرديريك في هذه الزيارة لأشهر معاقل التنظيم.
وأضاف كاتب المقال أن التنظيم استضاف جيرغين 75 سنة وابنه فرديريك 32 سنة وأخذهما في رحلة في أرجاء مدينة الرقّة، وشعرا بأنهما وصلا إلى العالم المظلم لتنظيم «داعش».
وأوضح كاتب المقال أن جيرغن وابنه هم الأجنبيان الأوّلان اللذان دُعيا إلى مدينة الرقة من قبل التنظيم، مشيراً إلى أنه لم يصل أي صحافي أجنبي إلى هذا المكان ولم يتم أسره من قبل التنظيم.
وأشار إلى أن التنظيم أعدم بصورة علانية ست رهائن أجانب من بينها الصحافي الأميركي جيمس فولي وعاملا الإغاثة البريطانيان آلن هينيغ وديفيد هينيز.
وأوضح كاتب المقال أن زيارة معقل التنظيم بشكل فردي يعدّ أمراً غير مألوفً إلا أن اصطحاب المرء ابنَه، يعتبر أمراً غريباً بعض الشيء.
وأمضى جيرغن وابنه نحو عشرة أيام في معقل التنظيم ووثّق جيرغن كامل تجربتهما في كتاب أطلق عليه عنوان «رحلتي في قلب تنظيم داعش».
ويباع الكتاب في ألمانيا، وقد حقق نسبة مبيعات عالية وسيطرح في الأسواق البريطانية الشهر الحالي.
وأكد كاتب المقال أن هذه هي المقابلة الأولى لجيرغن وابنه مع صحيفة بريطانية.
وقال جيرغن إنّ السائق الملثم الذي أوكلت إليه مهمة توصيلهما من مكان إلى آخر في الرقة هو الجلاد الجهادي جون.
وأوضح أنهما حصلا على ورقة مصدّقة من أبي بكر البغدادي لضمان سلامتهما في الرقة.
وأردف جيرغن أن التنظيم أخذ منهما حال وصولهما هواتفهما الخلوية ونقلهما إلى شقة في الرقة من دون كهرباء ومياه.
وأكد أنّ الحياة في الرقة كانت طبيعية للغاية بعكس ما تصوره دعاية التنظيم، فالطرقات مليئة بالسيارات وخالية من حملة الرشاشات والمسدسات. مضيفاً أن الأسواق مكتظة بالزبائن، والأمور تسير بشكل أكثر من عادي.
وأردف جيرغن خلال المقابلة أن الرقة مليئة بمطاعم الوجبات السريعة التي تقدم فيها البرغر مع الجبنة والبطاطس والكولا والبيتزا والشكولاته.
وجاء في المقابلة أن المسيحيين في الرقة يجبرون على دفع جزية سنوية تقدر بـ630 دولاراً أميركياً، والمسلمون يدفعون ضريبة دينية.
«غارديان»: أزمة دبلوماسية بين القاهرة وروما حول قضية مقتل ريجيني
نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية، تقريراً لروزي سكاميل مراسلة الصحيفة في العاصمة الإيطالية، حول تطوّرات التوتر الدبلوماسي بين القاهرة وروما حول قضية مقتل الباحث جوليو ريجيني الذي عثر على جثته التي بدا عليها آثار تعذيب في العاصمة المصرية.
ويفيد التقرير بأن خطوة استدعاء إيطاليا لسفيرها في مصر للتشاور تأتي بعد يومين من محادثات بين الجانبين المصري والإيطالي يسود شعور في إيطاليا بأنها أخفقت بعد أن فشل الوفد المصري في تقديم إجابات مرضية لنظرائهم في روما.
وتقول سكايل إن التفسير الذي قدّمته مصر في شأن مقتل رجيني على يد تشكيل عصابي لم يقنع الجانب الإيطالي الذي يعتقد أن تشريح جثمان الباحث الشاب يشير إلى أن طريقة قتله الوحشية جريمة تحمل توقيع أجهزة الأمن في مصر.
وأشار التقرير إلى أن الضغوط الإيطالية التي تزايدت مع تعدّد وتغيّر الروايات دفعت مصر إلى إرسال فريق من المحققين بملف يزيد عن ألفي صفحة حول نتائج التحقيق.
لكن الجانب الإيطالي يصرّ على تسليم مصر سجلّ مكالمات هاتف رجيني من وقت اختفائه، والصور الأخيرة التي التقطت له بوساطة كاميرات المراقبة في محطة مترو الأنفاق التي كانت المكان الأخير الذي شوهد فيه رجيني على قيد الحياة.
ويبدو أن روما تعتزم، بحسب التقرير، الاستجابة لمطلب والدة رجيني أمام البرلمان بالضغط حتى الوصول إلى الحقيقة.
«أوبزرفر»: ليبيا طريق المهاجرين الجديد إلى أوروبا
نشرت صحفة «أوبزرفر» البريطانية تقريراً عن وضع المهاجرين الراغبين في بلوغ أوروبا، والمتواجدين في مراكز الاحتجاز في ليبيا.
وقد زار كريس ستيفن، مراسل الصحيفة، مراكز الاعتقال ووقف على ظروف المهاجرين في بلاد تقطع الحرب الأهلية أوصالها.
ويروي ستيفن حادثة مقتل أربعة مهاجرين وجرح عشريم آخرين على يد الحراس، في احتجاجات نظّمها نخو 200 مهاجر.
ويقول صحافي «أوبزرفر» إن مقتل المهاجرين، يلقي الضوء على الأزمة التي تشهدها ليبيا، وتدفق المهاجرين بأعداد كبيرة عليها، بعد إغلاق طريق بحر إيجه واليونان.
ويوضح أن المهاجرين في ليبيا ليسوا لاجئين من سورية أو العراق، الذين اعتادوا العبور إلى أوروبا عن طريق تركيا، ثم اليونان، إنما هم مهاجرون من أفريقيا هاربون من الفقر.
ويقول ستيفن إن آلاف المهاجرين واللاجئين معتقلون في ليبيا، بتهمة انتهاك قانون الهجرة، وإن الاتحاد الأوروبي وليبيا يتعاملان مع شبكة منتشرة في كل القارة الأفريقية.