حرب: مصمّمون على متابعة التحقيقات
ترأس رئيس الحكومة تمام سلام، في السراي، اجتماعاً أمنياً خُصص للبحث في ملف الإنترنت غير الشرعي، حضره نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، وزير الإتصالات بطرس حرب، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم، رئيس فرع المعلومات العميد عماد عثمان، رئيس هيئة «أوجيرو» عبد المنعم يوسف، والمدير العام للإنشاء والتجهيز في وزارة الاتصالات ناجي أندراوس.
ولفت حرب إلى «أنّ الاجتماع كان جيداً وكذلك التحقيقات التي حصلت وكنا وعدنا الناس بأن هذه هذه القضية لن تلفلف وهي في الاتجاه السليم وتم توقيف شخصين بعد الاتصال مع قبرص وتم أيضاً توقيف شخصين بتهمة إدخال المعدات والاتصالات من تركيا والشخص الخامس سطر في حقه بلاغ بحث وتحرٍّ إلى جانب التحقيقات التي تجري بموجب الاستنابات التي سطرها مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية لمتابعة التحقيقات في مواضيع أخرى وظهرت عناصر جديدة في الملف لن أكشف عنها بسبب سرية التحقيق ما يسمح لنا في المرحلة المقبلة برؤية هذا الملف يتوسع ويشمل متهمين آخرين وتتخذ التدابير القانونية في حقهم».
وقال: «أودّ التأكيد اننا كحكومة، وفي هذا الجو العاصف سياسياً، مستمرون ومصممون على متابعة التحقيقات في هذا الملف الذي لن يلفلف ويجب أن يطاول كلّ المرتكبين. أملنا أن نتمكن من كشف كل الملابسات وكلّ المتورطين ونترك هذا للسلطات القضائية ولسلطات التحقيق ونأمل إنزال العقاب اللازم بكلّ من له علاقة بهذا الملف أو بأي ملف آخر لكي لا تصبح الدولة مزرعة، خصوصاً أنه في ظل غياب رئيس للجمهورية وغياب السلطات المتماسكة الدولة تتحلل شيئاً فشيئاً ولكن على الأقلّ فلنذكر الناس أنّ هناك دولة وقانوناً وهناك من يتمسك بتطبيق القانون في هذا البلد».
وأعلن حرب أنه «تقرّر عقد اجتماع الأسبوع المقبل برئاسة دولة الرئيس لمتابعة التحقيقات الجارية والنتائج التي ننتظرها منها»، آملاً «أن نتمكن الأسبوع المقبل من أن نعلن أكثر فأكثر عن التحقيقات وأن تضاف عناصر جديدة في التوقيفات أو غيرها بحسب القضاء».
من جهة ثانية، كان حرب اجتمع إلى الرئيس سلام لبحث موضوع جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد اليوم والخلافات الحاصلة حول جدول الأعمال، وقال حرب: «لا شك أنّ هناك مشكلة مطروحة أمامنا وناتجة من جهاز موجود ألا وهو جهاز أمن الدولة و نظامه القانوني يفسح المجال في الخلافات ما أدى إلى شبه تعطيل لهذا الجهاز وهذا لا يجوز في وقت نحتاج إلى تفعيل كلّ الأجهزة الأمنية».
وأكد حرص رئيس الحكومة «على عمل هذا الجهاز في إطار تسيير الأمور. والموضوع موجود على جدول أعمال مجلس الوزراء وهناك مطالب تطرح للتساوي في التعامل مع كل الأجهزة الأمنية في نقل الاعتمادات المقررة في الموازنة وتوفيرها، ونحاول عدم اصطدام مجلس الوزراء بعقبة كهذه وألا تأخذ هذه القضية منحى مذهبيا وطائفيا لأننا لسنا في حاجة الى مشكلة إضافية، وعلينا ان نتعامل مع هذا الملف بموضوعية ومن زاوية مصلحة البلد وأمنه، ولا سيما ان الأخطار الامنية تحيط بالدولة بكاملها بدءاً من المطار مروراً بكلّ الأجهزة الأمنية وبكشف الخلايا الإرهابية النائمة».
وفي نشاطه، التقى الرئيس سلان النائب آغوب بقرادونيان مع وفد من الأحزاب الأرمنية.
كما التقى كلاً من رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي، النائب هادي حبيش، سفير إيرلندا داميان كول.