الخازن والرابطة المارونية استنكرا الحملة على الراعي
ردّ رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن في بيان على ما وصفه بـ«حملة التشهير التي تطاول سمعة ورمزية الشخص والمقام في بكركي»، وقال: «يطالب المجلس العام الماروني الإعلام اللبناني، بمختلف منابره، المكتوبة والمرئيّة والمسموعة، بالتزام حرمة المقامات الدينيّة، مستنكراً الحملة على مقام بكركي التاريخي ودوره في نشوء دولة لبنان الكبير ضمن تعدّديّته الروحية، والتي تتّسم بالإساءة إلى رمزية البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، من باب الحرص على أن تبقى الحريّات مُصانة ضمن إطار التعبير المسؤول، لا أن تتحوّل منصّة للتشهير على خلفيّات تروّج لها أخبار ملفّقة تمسّ بسمعة وبقدسيّة الرمز والمقام وخصوصية الأعمال الإدارية التي تخضع لمعايير تقدّرها السلطات الروحية، التي هي أدرى بشؤونها، وأن تتجنّب المتسلّلين للصيد في المياه العكرة بعيداً عن حقائق لا وجود لها».
وختم: «من حق الحرية الإعلامية أن تنتقد المواقف والعلاقات الروحيّة بين العائلات الدينية على أُسُس وطنية، لا على سلبيات شخصية تخدم أغراضاً أخرى هي من باب الابتذال التشهيري».
بدورها أصدرت الرابطة المارونية بياناً اعتبرت فيه أنّ الهجوم على البطريرك هو تهجّم على مؤسسة البطريركية المارونية، معتبرةً
«أنّ الإضاءة على ما يمكن وصفه بمكامن الخلل بهدف إصلاحه هدف نبيل، لكن التعاطي بخلفيات ملتبسة وغير منزّهة عن الغرض يجعلنا نشكّك في هذه الأهداف، وكأنّ المقصود منها التهشيم بالموارنة وبمؤسساتهم الدينية في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ لبنان، حيث تؤدّي البطريركية المارونية دوراً كبيراً في حماية العيش المشترك وحفظ الاستقرار بين اللبنانيين».
وحذّرت من «أنّ ما يتكرّر بين الحين والآخر من افتراءات يُسيء إلى الوحدة الوطنية في ظل شكوك متزايدة حول مرامي هذه الحملات التي تتجاوز العناوين المُعلنة إلى ما هو أدهى وأخطر.
وإزاء هذا الأمر، لن تكون الرابطة المارونية في موقع المتفرج الصامت، بل ستبني على الشيء مُقتضاه مستخدمةً كل الوسائل التي يُبيحها القانون للتصدّي لكل إساءة تتناول البطريركية المارونية ورأسها».