«إيحاءات»… عرض تجريبيّ لـ«خوابي» يحاكي الهموم الإنسانية
صبا خير بك
قدّمت فرقة «خوابي» المسرحية عرضها التجريبي الأول في «دار الثقافة» في حمص تحت عنوان «إيحاءات»، إذ جاء العمل الذي يقع ضمن مسرح خيال الظلّ ليحاكي مجموعة من الظواهر المجتمعية السائدة في المرحلة الراهنة، وما ينبثق عنها من مفاهيم خضعت لكثير من التحوّلات الفكرية من جرّاء الظروف التي أنتجتها البيئة المحيطة.
وأكد خالد محفوض مخرج العرض، أنّ العمل هو من نمط الكريوغراف الذي يعتمد على لغة الجسد والموسيقى، وهو شكل مسرحيّ يُقدّم للمرة الأولى في حمص، تم خلاله التطرّق إلى جملة من الهموم الإنسانية الأكثر إلحاحاً. لافتاً إلى أنّ العرض الذي قام مشروع «خوابي» بإنتاجه قُدّم إهداءً لابنَي «خوابي» الشهيد عزيز سليمان، والشهيدة روز عمة، وإلى كلّ شهداء سورية من مدنيين وعسكريين.
وأضاف محفوض أن العرض الأول كان تجريبياً، وأن الفرقة بصدد تجهيزه ليتم تقديمه قريباً في المراكز الثقافية في المحافظات. مبيّناً أن خمسة عشر شاباً وشابة من الممثلين الهواة شاركوا في أداء أدوار العمل الذي تبلغ مدته 38 دقيقة.
من جهتها، قالت نور علي مساعدة المخرج، وطالبة سنة خامسة في كلّية الصيدلة، إن فكرة العمل تتّسم بالعمق والموضوعية، إذ يناقش الموضوع المطروح بأسلوب درامي قضية الابتعاد عن القيم الثقافية الأصيلة في المجتمع، وضرورة إعادة إحيائها من جديد. مشيرةً إلى أن القالب الإخراجي جاء بعيداً عن التقليدية ما خلّف انطباعات محبّبة لدى الجمهور.
الممثلة الشابة سوزان ناصيف ذكرت أنّ هذه المشاركة هي الأولى لها على خشبة المسرح، بعد انضمامها إلى فرقة «خوابي»، إذ اعتمدت في أداء دورها على الرقص التعبيري لإيصال جانب من مقولة العمل الذي تناول الظواهر السائدة في المجتمع في هذه المرحلة.
التجربة كانت مميزة كذلك بالنسبة إلى الممثلتين الشابتين لجين حمدان وكارين خوري اللتين عبّرتا عن سعادتهما بهذا المشروع النوعيّ ومدى تفاعل الجمهور الحمصيّ مع العرض الذي لامس هموم الشريحة الأوسع من المجتمع.
يشار إلى أنّ العرض من تأليف الكاتب الشاب على عبد الحميد طهور، وتصميم الديكور وتنفيذه لساندرا الأحمد، والمكياج عمار الحاصوري، وفوتوغراف نزيه عوض.