لوران بلان ضحية دوري الأبطال باريس سان جيرمان يبحث عن البديل
يسيطر فريق باريس سان جرمان الفرنسي على كرة القدم الفرنسية خلال السنوات الأربع الأخيرة، فهو فاز بلقب الدوري الفرنسي 4 مرّات متتالية وكأس فرنسا مرّة واحدة، وكأس الرابطة مرّتين وكأس الأبطال 3 مرّات، وما زال حاليّاً في السباق للفوز بكأس فرنسا لكونه بلغ نصف النهائي وكأس الرابطة، حيث سيواجه فريق ليل في النهائي.
ورغم السيطرة محليّاً، ظلّت أحلام إدارة الفريق الباريسي تكبر نحو الظفر بدوري أبطال أوروبا، أو على الأقل اللعب في نصف النهائي أو النهائي، لكن أمس خرج الفريق من ربع النهائي للمرة الرابعة على التوالي وسقط هذه المرة أمام مانشستر سيتي الإنكليزي بعدما خرج مرّتين على يد برشلونة ومرة على يد تشيلسي.
ورغم كون القرعة جنّبته مواجهة الكبار في ربع النهائي ورشّحته كل التوقّعات لبلوغ نصف النهائي على حساب الفريق الإنكليزي، لكن المدرب الفرنسي لوران بلان فشل في استغلال الفرصة التاريخية وخرج بعد التعادل ذهاباً 2-2 والخسارة إياباً 0 ـ 1.
ومدّدت إدارة باريس سان جيرمان عقد المدرب الفرنسي في شهر شباط الماضي حتى صيف 2018، بعدما كان العقد السابق ينتهي الصيف المقبل، رغبةً منها في إعطاء المدرّب استقراراً للتألّق قاريّاً، لكن الخروج من ربع النهائي قد يُعيد ترتيب الأوراق من جديد، وقد يدفع الإدارة لإنهاء مسيرته في الصيف والتعاقد مع مدرّب جديد.
ورغم الأموال التي صرفها الفريق الفرنسي وتواجد نجوم كبار وتألّقهم محليّاً، لكنهم غابوا عن الصعيد القارّي وحتى السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الهدّاف التاريخي الجديد للفريق، فشل في اللقاءات الكبرى في قيادة فريقه نحو تحقيق الحلم.
وقد يشهد الميركاتو الصيفي تغييرات كبيرة في صفوف الفريق الباريسي عبر التعاقد مع نجوم جدد وتوديع نجوم حاليّين، أبرزهم إبراهيموفيتش، الذي ينتهي عقده الصيف المقبل والأوروغوياني كافاني، الذي عبّر مراراً عن عدم ارتياحه في الفريق، لكن النجوم الكبار في السوق المقبلة قد لا تسمح أنديتهم بمغادرتهم، وأبرزهم البرتغالي كريستيانو رونالدو، هداف الفريق الأول، والبرازيلي نيمار.
وقبل التعاقد مع نجوم جدد فإدارة الفريق قد تحسم مسبقاً في مصير المدرب لوران بلان في نهاية الموسم، بعدما تأكّد فشله قاريّاً ورغم تألّقه محليّاً في حصد الألقاب، وقد كان المدرّب صريحاً حين تحمّل مسؤولية الإقصاء، قائلاً: «أنا المسؤول وأنا من اخترت الفريق والخسارة أتحمّلها وحدي، حين لا تتأهّل فأنت تتحسّر على كل شيء».
ورفض القطري ناصر الخليفي، رئيس النادي الباريس منذ العام 2011، الحديث عن مستقبل الفريق بعد الإقصاء، مشدّداً: «سنفكر مستقبلاً، فالمدرب قرّر اتخاذ قرارات لتغيير الأمور، لكن الوقت غير مناسب للحديث مع اللاعبين، فالكلّ يشعر بخيبة الأمل».