إلامَ تسعى «جبهة النصرة» في سورية؟!

نشرت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية تقريراً تحدثت فيه عن سعي «جبهة النصرة» إلى إنشاء إمارة في محافظة إدلب، على غرار محافظة الرقة التي اتخذها تنظيم «داعش» عاصمة له في سورية. وقالت الصحيفة إن طموحات «جبهة النصرة» في سورية أصبحت تشكل تهديداً حقيقياً لما سمّته «الخيارات السلمية للثورة السورية»، إذ تسعى «الجبهة» إلى تكريس مؤسسات الحكم الذاتي في محافظة إدلب، التي تسيطر عليها منذ أكثر من سنة تقريباً، تمهيداً لإعلان «إمارة إسلامية».

ونقلت الصحيفة عن المختصّة في شؤون الشرق الأوسط في مؤسّسة الدراسات الأفريقية والشرقية في لندن، لينا الخطيب، أن «جبهة النصرة» تسعى من خلال الدخول في منافسة مباشرة مع تنظيم «داعش» إلى إثبات تفوّقها في المجال السياسي، فضلاً عن العسكري. وقالت الصحيفة إن «جبهة النصرة» تقاتل في سورية على جبهات مختلفة ضد النظام السوري وحلفائه من جهة، وضدّ جماعات «الجيش الحرّ» التي رفضت الخضوع لوصايتها من جهة أخرى، وهو ما تهدف «جبهة النصرة» من خلاله إلى إفشال التهدئة بسبب خوفها من الدخول في عزلة سياسية في حال أدّت الحلول السياسية إلى الخروج من الأزمة الحالية.

إلى ذلك، قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، إن التعزيزات وصلت إلى جنوب مدينة حلب لدعم الجيش السوري، وسط تعاون الحلفاء لتحرير المناطق الخاضعة لسيطرة المسلّحين قرب الحدود الشمالية ـ الشرقية من محافظة إدلب، حيث يتواجد عدد كبير من الجنود السوريين. وتضيف الصحيفة أن ما يصل إلى ألف و500 مسلّح من «جبهة النصرة» يملكون نحو ثلاث دبابات وعشرين سيارة من رشاشات العيار الثقيل، هاجموا مواقع للأكراد، وقتلوا 18 مدنياً، و11 فرداً من الوحدات الكردية، وأصيب 36 بجروح. وتؤكد الصحيفة أن مركز التنسيق الروسي أسقط شحنات إنسانية من الطائرات في 7 نيسان، وسلّم نحو 30 طناً من المنتجات الغذائية للهلال الأحمر الدولي في دير الزور، المدينة التي يحاصرها «داعش».

أما صحيفة «تايمز» البريطانية، فكشفت أن تنظيم «داعش»، سمح لخمسين عنصراً من عناصره بالعودة إلى بريطانيا. مشيرةً إلى أنّ السماح لهولاء «الجهاديين» البريطانيين بالعودة إلى بريطانيا، يثير مخاوف من أن هؤلاء العناصر يخطّطون لتنفيذ عمليات انتحارية.

«لوفيغارو»: «جبهة النصرة» تحلم بتأسيس إمارة في سورية!

نشرت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية تقريراً تحدثت فيه عن سعي «جبهة النصرة» إلى إنشاء إمارة في محافظة إدلب، على غرار محافظة الرقة التي اتخذها تنظيم «داعش» عاصمة له في سورية.

وقالت الصحيفة إن طموحات «جبهة النصرة» في سورية أصبحت تشكل تهديداً حقيقياً لما سمّته «الخيارات السلمية للثورة السورية»، إذ تسعى «الجبهة» إلى تكريس مؤسسات الحكم الذاتي في محافظة إدلب، التي تسيطر عليها منذ أكثر من سنة تقريباً، تمهيداً لإعلان «إمارة إسلامية».

ونقلت الصحيفة عن أحد «الناشطين السوريين» في مدينة معرة النعمان التابعة لمحافظة إدلب، رافضاً الكشف عن اسمه، أن «جبهة النصرة» انتقلت من مرحلة القوة العسكرية إلى مرحلة التأثير على السكان، ما سيسمح لها ببناء مؤسساتها الذاتية والتحكم في الخدمات الموجهة للأهالي، وهو ما يعكس تعطّش قادتها للسلطة.

وذكرت الصحيفة أن الظهور الأول لـ«جبهة النصرة» في محافظة إدلب كان في بداية آذار سنة 2015، عندما سيطر «جيش الفتح» الذي يضمّ عديد الألوية العسكرية المعارضة للأسد، بما في ذلك «جبهة النصرة»، على المحافظة السورية.

وأضافت الصحيفة أن «جبهة النصرة» كشفت تدريجياً عن وجهها الحقيقي، بعدما انسحبت من ائتلاف «جيش الفتح»، وعملت على فرض خياراتها المتطرفة بطريقة فردية، وهو ما تجسد من خلال إنشاء عدد من المؤسسات التابعة لها في المحافظة، ومن بينها «إدارة المناطق المحرّرة» التي تُعهد إليها مهمة تسيير الشؤون الإدارية، كجمع الضرائب وتحصيل فواتير الماء والكهرباء، في المناطق التي تقع تحت سيطرة «الجبهة» في محافظة إدلب، مثل أريحا وجسر الشغور.

وذكرت الصحيفة أن هذا النظام ـ الذي تسعى «جبهة النصرة» إلى تكريسه في محافظة إدلب ـ يحاكي النظام الذي وضعه تنظيم «داعش» منذ تأسيسه عام 2014، والذي يقوم على الترويج لفكرة الدولة، من خلال تكريس نظامه الجبائي الخاص، إلى جانب مؤسساته الذاتية.

ونقلت الصحيفة عن المختصّة في شؤون الشرق الأوسط في مؤسّسة الدراسات الأفريقية والشرقية في لندن، لينا الخطيب، أن «جبهة النصرة» تسعى من خلال الدخول في منافسة مباشرة مع تنظيم «داعش» إلى إثبات تفوّقها في المجال السياسي، فضلاً عن العسكري.

أما الاختلاف الرئيس بين كلّ من «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش»، فيتمثل في قدرة هذا الأخير على التحكم في وسائل التواصل مع العالم الخارجي، بينما تكتفي «جبهة النصرة» بالعمل في الظل، من خلال توظيف أساليب مختلفة للضغط على الأهالي في محافظة إدلب.

ونقلت الصحيفة شهادة «الناشط» في مدينة معرة النعمان، الذي ذكر أن مجموعة تنتمي إلى «جبهة النصرة» قامت قبل ثلاثة أشهر باقتحام مسكنه، حيث تم استجوابه لمدة ساعتين بسبب انتقاده لممارسات عناصر «الجبهة» على إحدى صفحات «فايسبوك»، وهو ما يثبت أن «جبهة النصرة» تحلم بتكريس دولة تتحكم في كل مجالات الحياة في إدلب، وتعمل على قمع كل أشكال الرفض والاحتجاج ضدّ ممارساتها، كما يقول.

وفي بداية كانون الثاني، اقتحم عناصر ينتمون إلى «جبهة النصرة» مقرّ إذاعة محلية تدعى «فريش أف أم»، في مدينة كفرنبل، وحجزت المعدّات، بحجة أن الإذاعة تروّج لأفكار علمانية تخدم مصلحة المرتدّين. وهو مؤشر آخر على أن «جبهة النصرة» أخطر من تنظيم «داعش» لأنها تخفي نواياها ودوافعها، على عكس تنظيم «داعش»، على حد تعبير هادي العبد الله، أحد «الناشطين» المؤسسين للإذاعة، الذي تعرّض للاحتجاز من طرف «جبهة النصرة».

وذكرت الصحيفة أن «جبهة النصرة» تواصل عملياتها العسكرية من دون أن تهمل البعد السياسي في إدارة المناطق التي تقع تحت سيطرتها، لكن يبدو أن العمل الميداني يشهد انتكاسة حقيقية بالنسبة إلى عناصر «الجبهة» في سورية، خصوصاً بعد مقتل المتحدّث الرسمي بِاسم «الجبهة»، أبو فراس السوري، إضافة إلى 20 عنصراً خلال غارة نفّذتها الطائرات الأميركية يوم 4 نيسان الجاري.

وأضافت الصحيفة أن الضربات الموجعة التي تلقتها «جبهة النصرة» لم تمنعها من تحقيق انتصارات ميدانية، آخرها نجاح حركة «أحرار الشام» المتحالفة معها في إسقاط طائرة تابعة للنظام السوري في بلدة العيس، التي سيطرت عليها «جبهة النصرة» منذ أسبوع تقريباً بعد معارك شرسة مع مقاتلي حزب الله اللبناني.

وفي الختام، قالت الصحيفة إن «جبهة النصرة» تقاتل في سورية على جبهات مختلفة ضد النظام السوري وحلفائه من جهة، وضدّ جماعات «الجيش الحرّ» التي رفضت الخضوع لوصايتها من جهة أخرى، وهو ما تهدف «جبهة النصرة» من خلاله إلى إفشال التهدئة بسبب خوفها من الدخول في عزلة سياسية في حال أدّت الحلول السياسية إلى الخروج من الأزمة الحالية.

«واشنطن بوست»: سورية تتحرّر من الإرهاب… وتركيا تدعم «المتمرّدين»!

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، إن التعزيزات وصلت إلى جنوب مدينة حلب لدعم الجيش السوري، وسط تعاون الحلفاء لتحرير المناطق الخاضعة لسيطرة المسلّحين قرب الحدود الشمالية ـ الشرقية من محافظة إدلب، حيث يتواجد عدد كبير من الجنود السوريين.

وتضيف الصحيفة أن ما يصل إلى ألف و500 مسلّح من «جبهة النصرة» يملكون نحو ثلاث دبابات وعشرين سيارة من رشاشات العيار الثقيل، هاجموا مواقع للأكراد، وقتلوا 18 مدنياً، و11 فرداً من الوحدات الكردية، وأصيب 36 بجروح.

وتوضح الصحيفة أن الطائرات الحربية الروسية ضربت مواقع لمسلّحي «النصرة» في ضواحي حلب، وقمعت محاولاتهم للهجوم، مضيفةً أن نحو 155 مسلحاً تابعين لجماعات مختلفة يعملون في محافظة حمص، سلّموا أنفسهم لمسؤولين سوريين في الرستن يوم 6 نيسان، كما أن 38 مسلحاً استسلموا في القاشملي في محافظة الحسكة.

وتؤكد الصحيفة أن مركز التنسيق الروسي أسقط شحنات إنسانية من الطائرات في 7 نيسان، وسلّم نحو 30 طناً من المنتجات الغذائية للهلال الأحمر الدولي في دير الزور، المدينة التي يحاصرها «داعش».

وفي السياق، قالت الصحيفة إنه وسط مكافحة الإرهاب ومحاولة تحرير سورية، دعمت تركيا «متمرّدين» في شمال سورية لتحقيق انتصارات على تنظيم «داعش» الإرهابي، وتمكنوا من السيطرة على مناطق واسعة على طول الحدود السورية ـ التركية، وبلدة حدودية رئيسة.

وتابعت الصحيفة أن «المتمرّدين» التابعين لتركيا يستخدمون المدينة الحدودية لتهريب المقاتلين والأسلحة والحصول على الإمدادات، لافتة إلى أن أراض «داعش» في سورية والعراق تتقلص إلى حدّ كبير، خصوصاً في ظلّ المكاسب التي حقّقها الجيش السوري الأسبوع الماضي واستعادة السيطرة على مدينة تدمر الأثرية.

واستطردت الصحيفة أن تركيا معارض شرس للأسد، وتقدم السلاح والخدمات اللوجستية لمعارضيه، كما أن أنقرة تسعى إلى استخدام «المتمرّدين» لوقف التقدّم الكردي في سورية، إذ تدّعي أن لأكراد سورية علاقات قوية بأكراد تركيا الانفصالين، ودعت واشنطن إلى قطع علاقتها مع الأكراد السوريين.

«تايمز»: «داعش» سمح لخمسين عنصراً بالعودة إلى بريطانيا

كشفت صحيفة «تايمز» البريطانية أن تنظيم «داعش»، سمح لخمسين عنصراً من عناصره بالعودة إلى بريطانيا. مشيرةً إلى أنّ السماح لهولاء «الجهاديين» البريطانيين بالعودة إلى بريطانيا، يثير مخاوف من أن هؤلاء العناصر يخطّطون لتنفيذ عمليات انتحارية. وأكّدت الصحيفة أنّ السلطات البريطانية المناهضة للإرهاب تدرس وثائق تتعلق بالسماح لجهادين بريطانيين بمغادرة سورية بسبب العمل، موضحة أنه عثر على هذه الوثائق التي تسمح للجهاديين بمغادرة سورية إلى بريطانيا ضمن آلاف من الوثائق التي على الموقع الالكتروني لصحيفة «زمان الوصل» السورية، تضمّنت وثيقة تسمح للبريطانيّ ـ العراقي الأصل أبو بكر العراقي بالمغادرة من أجل العمل.

وأكدت أنها اطّلعت على بعض هذه الوثائق التي تسمح لعناصر التنظيم بمغادرة سورية، وقد سمح لهم بالمغادرة إما بسبب العمل أو لأسباب عائلية كمقابلة والدة الجهادي. مشيرة إلى أنّ البريطاني سعيد حميد من برمنغهام، وهو مقاتل غير معروف من التنظيم، أعطي تصريحاً بالمغادرة، إلا أن أوراقه أعيدت عقب مقتله. وكان حميد في الحادية والعشرين من عمره عندما أخبر والديه بأنه ذاهب في عطلة مع صديقه لمدة أسبوع، إلا أنه لم يعد.

وكذب حميد لدى تسجيله في سجلات التنظيم وقال إنه يتيم، وتقدّم بطلب ليعمل كمدرّس للغة الانكليزية أو في مجال الاعلام والحواسيب الالكترونية، مذكّرة أن «داعش» أرسل صورة لجثة حميد بعد ستة أشهر من مغادرته بريطانيا، مشيراً إلى أنه توفي وهو في مهمة جهادية.

«دي فيلت»: مطالَبة بسنّ قانون يحظر التمويل الأجنبي للمساجد في ألمانيا

دعا أمين عام «الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري»، الشقيق الأصغر لـ«الحزب المسيحي الديمقراطي» الذي تتزعمه المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل، إلى سنّ قانون يحظر التمويل الأجنبي للمساجد في ألمانيا.

وقال أندرياس شوير في تصريحات لصحيفة «دي فيلت» الألمانية الصادرة أمس الأربعاء: «يتعين علينا أن نتجادل بصورة أقوى وأكثر نقداً مع الإسلام السياسي، لأنه يجهض اندماج الأفراد لدينا».

وذكر شوير أن هناك حاجة إلى قانون مخصّص للتعامل مع الدين الإسلامي، وقال: «يتعين إنهاء تمويل المساجد أو رياض الأطفال الإسلامية من الخارج، من تركيا أو السعودية على سبيل المثال».

كما طالب شوير بأن يتم تدريب كافة أئمة المساجد في ألمانيا، مؤكداً ضرورة أن يتبنّى هؤلاء القيم الأساسية للمجتمع الألماني، وقال: «لا يجوز استيراد تصوّرات قيمية متطرّفة جزئياً من الخارج. الألمانية يجب أن تكون لغة المساجد. يتعين على أوروبا المستنيرة أن تطوّر إسلامها الخاص».

وأشار شوير في تصريحاته إلى خطط وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير في شأن معاقبة اللاجئين غير الراغبين في الاندماج، وقال: «لا يمكننا من ناحية طرح قانون للاندماج، بينما نغضّ الطرف في المقابل عمّا يقال في المساجد وعمّن يقوله».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى