«إسرائيل اليوم»: «إسرائيل» تتخوف من تحقيق دولي بجرائمها في غزة وتشكل طاقماً لمواجهته
تسود تقديرات في «إسرائيل» بأن لجنة التحقيق التي قرر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تشكيلها ستخلص إلى نتائج خطيرة ضدها في أعقاب الجرائم التي ارتكبتها في قطاع غزة خلال عدوانها الحالي عليه.
وأشارت صحيفة «إسرائيل اليوم» إلى «الدمار الهائل وعدد الشهداء الكبير جراء القصف «الإسرائيلي» في القطاع طوال 25 يوماً الماضية»، وتوقعت: «أن هذه الجرائم لن تمر من دون معاقبة «إسرائيل»، ولذلك فإنه يسود «تخوف شديد» في «إسرائيل» من نشر مجلس حقوق الإنسان تقريراً شديداً جداً من شأنه أن يؤدي إلى تقديم لوائح اتهام ضد مسؤولين «إسرائيليين» إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي وتنسب لهم ارتكاب جرائم حرب».
وقالت الصحيفة: «إن طريقة مواجهة لجنة التحقيق شغلت القيادة السياسية والعسكرية في «إسرائيل» كثيراً في الفترة الماضية، وجرى البحث في ذلك من خلال سلسلة مداولات، ضمنها مداولات أجريت في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية الكابينيت ». ولفتت إلى أن «القلق في «إسرائيل» هو أنه لدى انتهاء العدوان ، وعندما تدخل إليها طواقم وسائل الإعلام الدولية وتطلع على حجم الضحايا الفلسطينيين والدمار الهائل، فإنه ستتزايد الانتقادات في العالم حيال حجم القوة العسكرية التي استخدمها جيش «إسرائيل»، ما سيؤدي إلى حدوث انجراف خطير في الرأي العام العالمي ضده، سيكون له تأثيره في قيادات سياسية وخاصة في أوروبا الغربية».
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سياسيين «إسرائيليين» قولهم: «إن تقرير لجنة التحقيق الأممية المقبل سيكون أشد بكثير من تقرير لجنة غولدستون الذي صدر عن لجنة مشابهة في أعقاب العدوان على غزة في نهاية عام 2008، خصوصاً أن لجنة غولدستون سميت لجنة تقصي حقائق، بينما اللجنة الحالية سميت لجنة تحقيق». واعتبرت «أن الفرق بين تسمية اللجنتين الأمميتين مثير للقلق، لأن لجنة التحقيق بإمكانها التوجه حاملة استنتاجاتها إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاكمة حكام «إسرائيل» بارتكاب جرائم حرب في حال توصلت لاستنتاج كهذا».
وقالت الصحيفة: «إن حكومة «إسرائيل» شكلت طاقماً لمواجهة عمل لجنة التحقيق الأممية، وسيركز هذا الطاقم على مواجهة قانونية وحملة سياسية وإعلامية دولية ستبدأها «إسرائيل» فور انتهاء عدوانها على غزة».